العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-03-2014, 05:23 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي قصة عبودية في القرن الواحد والعشرين

في مكاتب نجدة العبيد في نواكشوط، عاصمة موريتانيا، مطللا ولد مبارك السالم يعد الشاي. هو المسؤول عن الصيانة والنظافة في نجدة العبيد، وهي منظمة غير حكومية مكرسة لمكافحة الرق وتعمل على نجدة العبيد والعبيد السابقين.. مطللا نفسه كان عبدا
ولد في منطقة صحراوية في شمال شرق موريتانيا، كانت والدته من الهراتين ، أي من الرقيق وبحسب العرف هو أيضا عبد. طبقة الرقيق الرئيسية، هي سلالة من الجماعات العرقية الأفريقية السوداء أخضعها بشكل رئيسي البربر البيض. وتشير التقديرات إلى أن 10-20 في المئة من سكان موريتانيا البالغ عددهم 3.5 ملايين نسمة هم من العبيد، على الرغم من صعوبة الحصول على العدد الدقيق.
هم ملك أسيادهم ويعيشون وفقا لمشيئتهم، وكذلك يفعل أطفالهم، الذين غالبا ما يكونوا ثمرة اغتصاب السيد. الهروب من العبودية أمر نادر الحدوث وغالبا ما يكون المسعى منفردا، يتطلب تضافر ظروف ملائمة. لقد كان مطللا محظوظا.
ويقول بوبكر مسعود،الذي يدير مركز نجدة العبيد في موريتانيا أن مطللا هو الوحيد بين العبيد السابقين الذين عرفهم حاول تحرير أسرته.
"العبيد السابقون الهاربون نادرا ما يتحدثون عن الأسر التي يتركونها وراءهم لأن عائلاتهم بسبب ظروف العبودية تكون مفككة. أما مطللا فقد تحدث عن عائلته، وحاول مرارا وتكرارا إطلاق سراحهم، ونجح".
كان رعي الإبل جزء من مسؤوليات مطللا كعبد . في أحد الأيام عام 2004 كان يرعى -دون علم منه - قرب الحدود مع مالي مع قطيعه و اقترب من دورية من رجال الدرك وشرطة الحدود الذين قالوا له إنهم بحاجة لشخص لرعاية جمالهم وحلبها و سألوه عما إذا كان مهتما بالعمل. عندما أخبرهم أنه عبد وعن ظروف عيشه وعدوه بالمساعدة. وبالفعل عندما جاء سيده يطالب به رفض الماليون تسليمه وهكذا تحرر.
وبعد ذلك بعام، وجد مطللا و بوبكر مدير نجدة العبيد مكان أمه وأخيه ، اللذين كانا قد نجيا أيضا من العبودية وكانا يعيشان في مخيم للاجئين في الصحراء الغربية. لكن كانت العائلة لا تزال غير مكتملة من دون أخته شويدا وأطفالها ولم يهدأ له بال حتى وجدهم. وبعد محاولات عديدة ومساعدة مالية من المؤسسة حالفه الحظ عندما تغير قائد الشرطة في المنطقة وكان من الهراتين.
في مارس من العام 2013 ، اتصل الدرك بمطللا وبوبكر ورافقهما 15 دركيا . أمضوا يومين يجوبون الصحراء حتى وجدوا شويدا وأطفالها يرعون الإبل والأغنام منتشرين على عدة كيلومترات. جمع الدرك أفراد العائلة ال10 ونقلوهم إلى الحرية.
الآن يعيش مطللا وشقيقته وأطفالها في كوخين شيداهما من الأسلاك الشائكة والنسيج فوق بقعة فارغة بين المنازل الراقية في نواكشوط. على الرغم من فقرهم ، إلا أن كل قرش يكسبونه هو لهم وبإمكانهم بدء حياة جديدة وتقرير مصيرهم.
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .