|
|
|
10-03-2012, 03:18 PM
|
#1
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
دورة عقيدتي ( منقول )
قرأت هذا الموضوع ووجدته مكتوب باسلوب مبسط سهل فاحببت ان نتشارك معا في قراءته ...
فجزى الله كاتبته منة الكريم خيرا ...
---------------------------------------------
الدرس الأول
مقدمة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
المقدمة ممكن تكون طويلة شوية لكن ضرورية وإن شاء الله الدروس بعد كده تكون قصيرة متقلقوش
في البداية عايزين نعرف ليه بندرس العقيدة ؟
من أهم العلوم اللي لازم كل مسلم ومسلمة يكونوا عارفينها علم العقيدة أو التوحيد
فالتوحيد هو نجاتك فى الدنيا و الآخرة
وبسلامة معتقدك هتلاقي نفسك تُدفعي إلى العبادات دفع, وهتلاقي نفسك تشعري بانشراح صدر, وبكده تكوني حققتي التوحيد الصافي. وعلشان كده هتلاقي في كل مكان عناية بعلم التوحيد, لنصل معاً بإذن الله تعالى إلى أن ننقي توحيدنا وننقي اعتقادنا حتى يكون خالصاً من أي شوائب تحبط أعمالنا.
فلو نظرنا إلى بعثة الأنبياء..فإن أول ما يدعو إليه كل رسول هو عبادة الله عز وجل وحده
قال الله تعالى في شأن نوح عليه السلام: ((لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)) الأعراف 59.
كذلك كانت دعوة هود, ودعوة صالح, ودعوة شعيب...
وقال الله عز وجل في شأن التوحيد: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) النحل 36.
فالتوحيد هو أول ما كلفنا الله عز وجل به فى دين الإسلام, وهو آخر حاجة هنخرج بيها من الدنيا
وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه هذا المنهج، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن وقال: " إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل". وفي رواية للبخاري: (فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله).
فلو عرفتي تخرجي من الدنيا بالتوحيد فلك الجنة بإذن الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
وإذا غادرت هذا العالم توفقى بإذن الله تعالى للإجابة على أسئلة القبر
في القبر مش هتتسألي عن اسمك أو شهادتك أو أهلك و نسبك لالا
تسألى فقط فى عقيدتك
من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟
===========================
ومحدش هيقدر يجاوب على هذه الأسئلة إلا من عاش على التوحيد الخالص في الدنيا
بعض الناس شايفين أن أمر سؤال القبر ده هين وبسيط
بتقول: لو أن حد سألني الآن من ربك سأقول الله ، من نبيك سأقول محمد وما دينك سأقول الإسلام
لكن الحكاية مش بسيطة كده ، أبدا
لا يوفق لها إلا من عاش على التوحيد
من قضى عمره يبحث من هو ربه وما أسماؤه وما صفاته, ويبحث في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
ويبحث فى الدين ما أركانه ومراتبه وكيف يحقق الإسلام والإيمان.
فالله عز وجل جعل الجزاء من جنس العمل
إن اعتنيتي بدينك توفقي للإجابة على هذه الأسئلة
طبعا ده بخلاف من يعيش حياته كلها لا يدري ما الذي أتي به إلى هذه الدنيا, ولا يعرف ما أمره الله به, فهذا لا يوفق يقيناً للإجابة على هذه الأسئلة
وإعتنائك بدينك هو علامة على حبك لله عز وجل
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: " من أحب الله أحب دينه ومن لا فلا".
طيب ، ما هى ثمرة التوحيد؟
لماذا أتعب بنفسى فى جهاد النفس وتمحيص قلبى والتنقية من شوائب الشرك
ولا تعجبى لما نقول هتجاهدي نفسك للتوحيد
ففي أمور كثيرة هي شركيات نقع فيها ونحن لا ندري أننا نقع في الشرك
فالثمرات التى ستجنيها من دراستك للعقيدة هى:
1- الجنة من أنك ستختمين كلامك بإذن الله بلا إله الا الله.
2- لك الأمن يوم الفزع الأكبر قال تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82))) الأنعام.
أنتي الوحيدة تخرجي من قبرك يوم القيامة والملائكة تطمئنك, وربك راضٍ عنكِ
و ليست هذة المنزلة إلا لأنك حققت التوحيد, فالتوحيد يحتاج منك أن تعيشي عمرك كله تناضلي من أجله, وتسألي نفسك هل هناك شوائب في معتقدي أم لا؟
حتى تلقي الله تعالى على المعتقد السليم
قال تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) النساء 48.
هذه بشرى عظيمة لمن حقق التوحيد, فكلنا أصحاب ذنوب ومعاصي, ولا يوجد بشر ليس بخطاء
وعد من الله لمن توحيده سليم ومعتقده صافي بمغفرة الذنوب
ففساد المعتقد لا يُقبل, ولكن أمة مذنبة عاصية مع توحيد سليم نرجو من الله عز وجل أن تكون ممن يدخلون في مشيئة الله عز وجل لهم بالمغفرة المذكورة فى الآية.
ولهذا العلماء عندما ينبهوننا لخطورة علم التوحيد يقولون:
لو أنك أخطأتي في أي باب آخر من أبواب الدين, فليست مشكلة كبيرة كما في باب المعتقد.
فمثلاً إن اختلفنا في مسألة من مسائل الفقه وأنا لم أفهم الدليل يقولون عنه ( أخطأ)
ولكن إن وقعتي في مسألة من مسائل العقيدة يقولون (ضل في المعتقد)
وهذا ما حدث فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم لما أتى له رجل فقال: "ما شاء الله وشئت, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أجعلتني لله ندا ؟ قل: ما شاء الله وحده"
و فى رواية قال" بل قل ما شاء الله ثم شئت "
فهل هناك فرق بين (و) و (ثم)؟ نعم
فحرف فى العقيدة يوقع فى الضلال والشرك
فى البداية لما كنا ندرس التوحيد لم يكون الأمر في أعيننا بأهميته, ولما درسنا صفات الله عز وجل علمنا أننا لو تكلمنا في الصفات وحركنا أيدينا وقعنا في التمثيل لصفات الله عز وجل.
فبدأ نستشعر أهمية علم العقيدة, وأنه يجب أن نستشعر بقلبنا وعقلنا في آن واحد.
علم المعتقد هو نجاتك فى الدنيا والآخرة
فكم من الوقت أهملنا في دراسة هذا المعتقد !!!!
لذلك وجب علينا تجديد النوايا ونستعين بالله عز وجل لدراسة هذا العلم.
والتلفظ بالنية بدعة ولكن أذكركن ببعض النوايا من باب تجديد النوايا فقط
ففي أثر عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال:
النية الصالحة لطالب العلم أن ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين
فقد قال الله تعالى: (( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ)) القصص 77.
فغالبا ما كان مقصد كل الدعاة هذه الآية, فكل الدعاة لم يخرجوا إلا بها.
كم أحسن الله عز وجل إلينا بأن علمنا ديننا؟ كم أحسن الله عز وجل إلينا بأن صحح لنا معتقدنا, وكم كنا في ضلال وجهل؟
إن شاء الله ننوي بعد رفع الجهل عن أنفسنا أن نحسن كما أحسن الله إلينا ونرفع الجهل عن غيرنا من عباد الله عز وجل.
و من النوايا الحسنة أيضا : تحقيق منزلة الخشية, قال تعالى: (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)) فاطر 28.
قال علماء اللغة عن إنما أنها تفيد الحصر, أى لا تتحقق الخشية إلا بتحقق شرطها وهو العلم.
من النوايا كذلك: الارتفاع فى درجات الجنة
قال تعالى: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)) المجادلة 11.
كفاية كده النهاردة وأتمنى تكون المقدمة شجعتكم على متباعة الدروس
ومش هيكون في واجب النهاردة بإذن الله
ألقاكم الدرس القادم بمشيئة الله تعالى
...........
ونتابع نقل بقية الدروس ...
فقط نعطي وقت بسيط لقراءة ما سبق ...
وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى ...
تحياتي
|
|
|
10-03-2012, 09:56 PM
|
#2
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
|
|
|
10-03-2012, 10:08 PM
|
#3
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
الدرس الثالث
نكمل مع الأسئلة بإذن الله
س3: ما معنى عبد:
ج: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره ورطب ويابس ومتحرك و ساكن وظاهر وكامن ومؤمن وكافر وبر وفاجر وغير ذلك , الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له , مسخر بتسخيره , مدبر بتدبيره , ولكل منهما رسم يقف عليه , وحد ينتهي إليه وكل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم , وتدبير العدل الحكيم , وإن أوريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون , وأولياؤه المتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
أي نحنُ مسخرون شئنا أم أبينا، خاضعون لقدر الله عز وجل، لا يمكن أن نفعل شيئاً إلا إن قدرَ لنا أن نفعله قال تعالى:
" وَاللَّـهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ " ﴿الصافات 69﴾
و تعالوا مع بعض نفهم ايه المقصود من الكلام ده
كلمة عبد لها إطلاقان -يعني معنيان-
معنى عام:
وهو يشمل الكون كله -أى كل الكون عبد لله عز وجل-
و هذا التعريف هو:المذلل المسخر
وبهذا كل الكون مسخر بتسخير الله عز وجل, وكل الكون مذلل لملك الملوك سبحانه وتعالى.
رطب ويابس ومتحرك وساكن وظاهر وكامن ومؤمن وكافر وبر وفاجر
هتقولي يعني الكافر ذليل لله؟
والاجابة نعم
لو أراد الله بهذا الكافر مرض, هل يستطيع أن يقول لله أنا مش عايز أمرض دلوقتي ؟
لا طبعا
لماذا؟ لأنه عبد لله رغم أنفه
هل إن أراد الله عز وجل بدولة عظيمة -بها من العلم والتكنولوجيا- إعصار, من يستطيع دفعه؟ لا أحد يستطيع, لأنهم عباد لله عز وجل.
المعنى الخاص:
ونسأل الله أن نكون منهم
وهو: العابد المحب المتذلل لحبيبه سبحانه وتعالى
و هذا المعنى لا ينطبق إلا على المسلمين فقط فهم عباده المكرمون
هذه الأسئلة عامة غاية فى الأهمية, مفاتيح لو استشعرتيها بقلبك وقذفها الله في قلبك لتغيرت حياتك كلها
اذا استشعرتي معنى العبودية ولذة العبودية لله تعالى
إن علمتي أو أيقنتي بقلبك أنكِ ما خُلقتي إلا للعبادة والله لتحققي أعلى منازل العابدين لله عز وجل.
طيب أيقنا الآن و اتفقنا أننا لم نخلق إلا للعبادة
فهل هنقضى اليوم كله بين قرآن و صلاة و صيام فقط
هل هذة كل حياتى
لو قلتي أيوه يبقى مفهمتيش معنى العبادة
فما هي العبادة؟
س4: ما هي العبادة ؟
ج: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة , والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده .
كثير بيظن ان العبادة هى الصلاة و الصيام و الصدقات و فقط
لكن المسلم الفطن لازم يعرف إن كل شئ فى حياته عباده
يقول تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِين "َ﴿الأنعام: ١٦٢﴾
اليس تبسمك فى وجه أخيك صدقة ؟
يبقى تبسمك عبادة
حسن التبعل للزوج عبادة من أكل و تنظيف وغيره
كوب الشاي اللي هتعمليه لزوجك عبادة
عندما أعاقب ابنى على خطأ ليس لأنى غاضبة ولكن لان حسن تربية الأبناء عبادة
مش علشان الناس تقول شوفوا ربت أولادها ازاي ؟ دي واحدة مفيش منها
لا فقط لأنها عباده لله
ويبقى يقيناً كل شئ هتعمليه هيرفع من مستوى إيمانك حتى ان اجتمعت مع جارتك بنية انها عبادة لأن النبى أوصانا بالجار لكان كوب الشاي لها عبادة تنتويها ستجديها تزيد إيمانك
لأنك تعبتى فى هذا الشئ
متخليش يومك يمر بلا فائدة
قال تعالى: " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا "
هتلاقي واحدة عامله تتبعل لزوجها و تساليها ليه ؟
تقول علشان ميتجوزش عليه
نخشى ان تكون ممن ذكروا فى الآية
او من تحسن تربية أبناءها و لكن لكى يشار لها بالبنان لتربية الأبناء
فنخشى ان تكون ممن ذكروا فيها أيضا
فهؤلاء تعبوا بلا قيمة
لكن لو أنك نويتي ستجعلى كل شئ عبادة
يبقى النية هيه كلمة السر
وبنقول قاعدة النية تميز العادات عن العبادات
وهنقارن ما بين اتنين :
واحدة بتاكل علشان شهوة الجوع
والتانية بتاكل امتثال لأمر الله " كلوا واشربوا"
صار أكل الثانية عبادة وأكل الأولى عادة
واحدة بتلبس لبس جديد علشان تفتخر قدام الناس بيه
وواحدة جايبة لبس جديد علشان الناس تعرف فضل نعمة الله عليها
الأولى لا تؤجر والتانية تؤجر
في يوم الجمعة واحد لبس أحسن ثيابه لأنها يوم الجمعة ،
والثاني لبس أحسن ثيابه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
أيهما العبادة ؟
الثاني طبعا ،
وعلى هذا قيسي كل اللي بتعمليه
وعلشان كده بنقول
(عادات أهل اليقظة عبادات)
بس خلي بالك
النية محلها القلب لا ينطق بها إطلاقاً
مش معقولة تمسكي اللقمة وتقولي نويت بهذه اللقمة ان أمتثل أمر الله بالأكل لأتقوى على العباده
تخيلي لو ده بيحصل ؟
لأه طبعا لأن النية محلها القلب
طيب هل يحتاج هذا العمل لشروط و أركان ليكون عبادة ؟
هنعرف ده مع بعض المرة الجاية إن شاء الله
الواجب:
س1: ما معنى العبد ؟
س2: ما هي العبادة ؟
............................
وان شاء الله نقرا الدروس السابقة حتى نستوعبها تماما
والى الملتقى الاسبوع القادم ان شاء الله
وجزى الله كاتبة الموضوع كل خير ... وجزاكم كل خير
|
|
|
16-03-2012, 03:19 PM
|
#4
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
|
|
|
23-03-2012, 01:36 AM
|
#8
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
نستكمل تكملة نقل الموضوع البالغ الاهمية والخاص بالعقيدة
وايضا في نفس الوقت ... نقرأ معا ... فهذا هو المطلوب
----------------------------------------
الدرس السادس:
نكمل بإذن الله
س9: ما معنى الإسلام ؟
ج: معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك .
قال الله تعالى : {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } (125) سورة النساء.
وقال تعالى : {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى } (22) سورة لقمان.
وقال تعالى : { فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} (34) سورة الحـج.
إحنا عندنا مراتب الإسلام ثلاثة
الاسلام وبعدين الايمان وبعدين الإحسان
والإسلام والإيمان لو اجتمعوا في نص واحد هيختلف معناهم ويكون الإسلام للأعمال الظاهرة والإيمان للإعتقاد الباطني
لكن لو كل كلمة جت لوحدها هتدي المعنيين مع بعض ويبقى المعنى يشمل الأعمال الظاهرة والباطنة
وعلشان كده عندنا عباره بتقول
الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا
فتعالوا مع بعض نتعرف الأول على معنى الإسلام
الإسلام : هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
فلا تكفي الطاعة فقط لا بد أن تطيعي الله عز وجل و تطيعيه وحده لا أن تطيعي الله عز وجل وتطيعي معه غيره هذا نقصٌ في التوحيد
مين منا بتخاف من زوجها أكثر من مابتخاف من الله ؟
كم واحده فينا ممكن تطيع أمها في معصية الله ؟
دا كله ينافى تعريف الإسلام
يبقى لما نيجى نقيسه علينا يسقط مننا كثير
كثيرمننا لم يحققوا معنى الإسلام بعد
طيب إيه أركان الإسلام ؟
دي كلنا عارفيناها اكيد
أن تشهد أن لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله
و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و صيام رمضان والحج
الدليل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )
وبكده لا يعقد لكي إسلام إلا إذا نطقتي الشهادتين
أي لا يدخل إنسان في الدين إلا إذا قالها
والدليل قوله صلى الله عليه و سلم :(امرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا....أن لااله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله )
تعالو نجدد إيماننا دايما بلا اله إلا الله..
لا إله إلا الله
ودلوقتي مع بعض إن شاء الله نعرف معنى الشهادتين
هي نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله , وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته , كما أن ليس له شريك في ملكه .
قال الله تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (62) سورة الحـج.
يعني أني اشهد انه لا يستحق أني اعبد في هذا الكون إلا أنت
فركني الشهادة هو النفي والإثبات
نفي استحقاق العبادة عن كل ماسوى الله
و إثبات العبادة لله وحده
قال تعالى : (ذلك بان الله هو الحق و أن ما يدعون من دونه هو الباطل )
في ناس بتقول لا معبود إلا الله
لكن لا يصح قول لا معبود إلا الله
الله عز و جل أعلمنا أن هناك معبودات تعبد من دون الله
الهندوس يعبدون البقر
و النصارى يعبدون المسيح
و القول الصحيح
معنى لا اله إلا الله هو
لا معبود بحق إلا الله
طيب ايه هيه شروط الشهادتين؟
شروط الشهادتين هي أهم جزئيات العقيدة
وهي شروط شهادة أن لا إله إلا الله
-----------------------------
نستكمل بقية الدرس في المشاركة التالية
آخر تعديل بواسطة متفااائل ، 23-03-2012 الساعة 01:57 AM.
|
|
|
23-03-2012, 02:21 AM
|
#10
|
عضو مميّز
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
|
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
--------------------------------------
الدرس السابع:
النهاردة بإذن الله هنتكلم عن الشرط السابع من شروط الشهادتين وخليناه في درس لوحده لأهميته وهنتكلم عن الجزء الأول منها فقط :
السابع : المحبة لها ولأهلها ؛ والموالاة والمعاداة لأجلها
يا ترى إحنا بنحب الإسلام ولا كل علاقتنا بيه إننا اتولدنا لقينا نفسنا مسلمين وأهلنا قالوا لينا صلوا وصوموا وزكوا وحجوا علشان دي أركان الإسلام؟
ولا بنحبه فعلا؟
أكيد قبل ما تحبيه هتكوني بتحبي ربنا سبحانه وتعالى
بس الحب ده حب حقيقي ولا مجرد كلام؟
علشان تمتحني محبتك عايزاكي تبصي لنفسك في كذا موطن أو موضع
الموطن الاول
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " ﴿ المائدة:54 ﴾
هل تتصوري أن حد يدخل الجنة وهو لا يحب الله عز وجل أو أن الله سيُدخل الجنة أي حد هو عز وجل لا يحبه ؟
لابد أن تكون العلاقة متبادلة " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ "
طيب ماهى صفات هؤلاء القوم ؟
"أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿ 54 ﴾ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿ 55 ﴾ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿ 56 ﴾ " المائدة
هل حققتي هذه النقطة فعلا ؟
انتبهي جيدًا لهذه النقطة إياكي أن يبغض قلبك أي مسلم يعني الصحيح أنك ممكن تبغضي ما يعمله مثلاً من بدعة أو من فسق أو من معصية وما إلى ذلك ولكن لا بد أن تحبيه لإسلامه أن لا يكون بغضك للمسلم كبغضك للكافر وربما كان أشد من بغضك للكافر تنبهوا إلى هذه النقطة لأنها فى غاية الأهمية.
بنسمع كتير كلمة الحب في الله والبغض في الله
وهنفهم معناها النهاردة بإذن الله بالنسبة لعلاقة المسلمين مع بعض
ففي الصحيحين : "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار."
طيب ازاي تتحقق هذه الأمور فعلا ويبقى الحب لله ؟
قال العلماء: والحب في الله هو حب المؤمن من أجل دينه وعبادته لله وطاعته له وامتثال أوامره واجتناب نواهيه لا لقرابة أو مصلحة دنيوية ، والبغض عكسه، فالمؤمن يبغض العاصي بسبب معصيته لا لسبب آخر من تضارب المصالح أو الخلافات الشخصية.. وبحسب هذه المعصية يكون البغض،
ويبقى الحب ده لايزيد بالبر ولاينقص بالجفاء
يعني لمايديلي هديه أحب الشخص أكتر ولو لم يقدم لي هدية حبه يقل في قلبي
ده مش حب في الله
يقول صلى الله عليه وسلم : "والذى نفسى بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا "
صعبة ولا تقدري تعمليها ؟
الموطن الثاني
وتفقدي نفسك أيضا عند قول الله تبارك وتعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿ آل عمران :31 ﴾" وهنا أيضا محبة متبادلة
قال الحسن البصرى رحمه الله "زعم أقوام أنهم يحبون الله فابتلاهم بهذه الآية"
يعنى مثلا أنك جالس فى مدرج كبير وتقول الذى يحب الله يرفع يده كل الناس سترفع يدها طيب هيا نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون آه أنت تريد أن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء حتى قال قائلهم لو بعث النبى صلى الله عليه وسلم فى عصرنا هذا ورشح نفسه ما انتخبته!! هذا مرتد عن الإسلام الذى يقول هذه المقالة مرتد عن الإسلام !! وهل يسعى أحد أن يخرج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
مينفعش نقول إن ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصلح لزماننا
تلاقي في ناس مش عايزة تحكم بشرع الله وتقول انتم عايزين في القرن الواحد والعشرين تقطعوا يد السارق ؟
ايه التخلف ده ؟
والعياذ بالله
لو بتحبي ربنا فعلا و عايزة ربنا يحبك يبقى لازم تتبعي كل ما يأمرك به وكل ما يأمرك به نبيه صلى الله عليه وسلم
وتقولي سمعنا وأطعنا .
لازم يبقى عندك يقين داخلي
إن الإسلام فيه صلاح الحال وأنه يصلح لكل زمان ومكان حتى قيام الساعة .
--------------
تابع بقية الدرس في المشاركة التالية
|
|
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
قوانين المشاركة
|
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts
كود HTML غير متاح
|
|
|
| |