العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-08-2007, 12:22 PM   #1
1st_top
عضـو شــرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 105
إفتراضي رحم الله صاحب هذا الكتاب

يدعي البعض أن الدولة الإسلامية انتهت بموت المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن عنده المام بالتاريخ الإسلامي يعلم مدى التأثير الإسلامي في تاريخ البشرية، فقد كان المسلمون الأنموذج الرباني الخاتم للبشرية ففتحوا البلدان، وعمروها بالعلم النافع وحصنوها بعقيدة التوحيد وها هو عمر بن عبد العزيز في أقل من ثلاث سنوات يحقق ما لم يحقق الثوار والقادة العظام في دهور، دون أن يحدث جلبة أو دعاية أو تضليل وهذا أنموذج للأمن الاجتماعي الذي أشاعه عمر بن عبد العزيز في الديار الإسلامية.

ذكر محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم في كتاب أخبار عمر بن عبد العزيز

قال : قدمت امرأة من العراق على عمر بن عبد العزيز، فلما صارت إلى بابه قالت : هل على أمير المؤمنين حاجب؟

فقالوا : لا، فلُجِّي إن أحببت.

فدخلت المرأة على فاطمة وهي جالسة في بيتها، وفي يدها قطن تعالجه.

فسلمت، فردت عليها السلام، وقالت لها : ادخلي.

فلما دخلت قالت : جئتُ لأعمر بيتي من هذا البيت الخراب.

فقالت لها فاطمة : إنما خرِّب هذا البيت عِمارة بيوت أمثالك.

فأقبل عمر حتى دخل الدار، فمال إلى بئر في ناحية الدار، فانتزع منها دلاءً صبَّها على طين كان بحضرة البيت، وهو يكثر النظر إلى فاطمة.

فقالت لها المرأة : استتري من هذا الطيان فإني أراه يُديم النظر إليك .

قالت : ليس هو بطيان، وهو أمير المؤمنين.

قال ثم أقبل عمر، فسلم، ودخل بيته، فمال إلى مصلَّى كان له في البيت فصلى عليه. فسأل فاطمة عن المرأة فقالت : هي هذه .

فأخذ مكتلاًَ له فيه شيء من عنب، فجعل يتخيّر لها خيره ويناولها إياه.

ثم أقبل عليها فقال: حاجتك؟

فقالت : امرأة من أهل العراق، لي خمس بنات كُسلٌ كُسُدٌ، فجئتُ أبتغي حسن نظرك لهن.

فجعل يقول: كُسُلٌ كُسُدٌ، ويبكي.

فأخذ الدواة والقرطاس، وكتب إلى والي العراق فقال : سمّي كبراهين. فسمَّتها، ففرض لها. فقالت المرأة : الحمد لله . ثم سأل عن اسم الثانية، والثالثة والرابعة والمرأة تحمد الله ـ فلما فرض للأربع استفزَّها الفرح، فدعت له، فجزَّته، [خيراً]، فرفع يده وقال : كنا نفرض لهن حيث كنتِ، تولين الحمد أهله، فمري هؤلاء الأربع يفضنَ على هذه الخامسة.

فخرجت بالكتاب حتى أتت به العراق، فدفعته إلى والي العراق. فلما دفعت إليه الكتاب بكى واشتدّ بكاؤه وقال : رحم الله صاحب هذا الكتاب.

فقالت : أمات؟

قال: نعم .

فصاحت وولولت، فقال : لا بأس عليك، ما كنتُ لأردَّ كتابه في شيء.

فقضى حاجتها، وفرض لبناتها.

نستنتج من الموقف السابق :

كيف وزع الحاكم وقته توزيعاً محكماً بين رعاية الرعية، والقيام بواجباته المنزلية والإجتماعية .

ونرى أن الحاكم كان يفعل ذلك ابتغاء رضا الله لا ابتغاء الشهرة والشكر الشخصي، فعمر بن عبد العزيز

تحياتي


المرجع :

نقلاً عن كتاب الرقة والبكاء تأليف موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي المتوفي سنة 620هـ

تحقيق محمد خير يوسف دار القلم .
1st_top غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .