العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-08-2009, 04:48 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي المؤثرات السنية في الثورة الإيرانية الشيعية - توفيق شومان

يفترض جمهور عربي عريض، انحصار منظومة التحريض السياسي والفكري للثورة الإيرانية، بالعقل الشيعي المحض، ومثل هذا الافتراض، يأخذ مكانه المعياري في فضاءات التمذهب، بطريقة جعلت بعض النخب الشيعية تُمالئ غرور النفس، فتنزل إلى درك الإصرار على أسر الثورة الإسلامية الإيرانية في القفص الشيعي، فيما نخب سنية أخرى، يأخذها التغافل في قراءة مرحلة ما بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي في العام 1979، إلى اعتبار المنتوج السياسي للمرحلة المذكورة، بأنه «الغد النوعي» للإسلام السني.
إن مراجعة موجزة للمحول الفكري والسياسي، الذي ضبط إيقاع الحراك الاجتماعي والثوري والتحديثي في إيران خلال المئة سنة الأخيرة، وتحديدا منذ ثورة التنباك في العام 1891 حتى ثورة العام 1979، تفضي (المراجعة) إلى قناعة متعاكسة مع هوج التمذهب السائد، ذلك ان أعلاما مثل عبد الرحمن الكواكبي، ومحمد عبده، ومحمد إقبال، ومحمد رشيد رضا، وحسن البنا، ومالك بن نبي، ومصطفى السباعي، وسيد قطب، وغيرهم، شكلوا روافد تحريض وإلهام أساسية في مسيرة المواجهة بين الإيرانيين والشاهات منذ تسعينيات القرن التاسع عشر.
يوجب الحديث عن المؤثرات السنية في الثورة الإيرانية، الانطلاق من التأثيرات التي خلّفها جمال الدين الأفغاني. (1838 ـ 1897). على المرجع الشيعي الأبرز في العالم في تسعينيات القرن التاسع عشر، آية الله العظمى حسين الشيرازي (1815 ـ 1895)، صاحب فتوى تحريم التنباك، وهي الفتوى التي أسقطت احتكار الانكليز للتنباك الايراني. وذلك في عهد الشاه ناصر الدين (1831 ـ 1896)، علما أن أحد تلامذة جمال الدين الأفغاني، الميرزا رضا كرماني، نفذ عملية اغتيال ناصر الدين.
وحول الأفغاني، يقول مرتضى مطهري، (1918 ـ 1979) العقل المفكر للثورة الايرانية: «كان للأفغاني تأثير كبير على علماء الشيعة، وكان له دور كبير في ثورة التنباك... والأفغاني أول مشعل للحركات الإصلاحية في القرن التاسع عشر». أما هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني الأسبق (1989 ـ 1997)، فيؤكد: «إننا بدأنا حركتنا الإسلامية بتأثير من أفكار الأفغاني».
ومن الأفغاني إلى الكواكبي، (1851 ـ 1900)، السوري السني المذهب، صاحب كتاب «طبائع الاستبداد»، الذي تُرجم إلى اللغة الفارسية في مطلع القرن العشرين، الذي فعل فعله المدوي في تشكيل الوعي السياسي الايراني عشية الثورة الدستورية (1905)، وخصوصا عند منظّر الثورة الدستورية الميرزا محمد حسين النائيني (1860 ـ 1936) الذي وضع كتابه «تنبيه الأمة وتنزيه الملة»، بتأثير لا لبس فيه، من كتاب الكواكبي السابق الذكر، ومن خلاله سعى إلى تقييد صلاحيات شاه ايران مظفر الدين، محاكيا بمنظومته الفكرية، ايضا، ما كان ينشر في مجلتي «الهلال» المصرية، و«المنار» اللبنانية لصاحبها محمد رشيد رضا.
عن الكواكبي، يقول الشيخ مرتضى مطهري. «الكواكبي مفكر إسلامي وثائر ضد الاستبداد، ودعا إلى تسلح المسلمين بالوعي السياسي. بهدف الحؤول دون إقامة أنظمة الاستبداد».
بعد الكواكبي والأفغاني، يأتي الحديث عن محمد إقبال (1877 ـ 1938)، الهندي المولود في مقاطعة البنجاب، فإن كتابيه «تطور ما وراء الطبيعة في إيران» و«تجديد الفكر الديني في الإسلام». شهدا رواجا ملحوظا في ايران. ويصفه مطهري برجل الفكر والنضال. والشاعر الذي وظف إبداعه في خدمة الحرية.
أما الشيخ محمد عبده (1849 ـ 1905) «فهو الإصلاحي المعتدل. والباحث عن حلول لأزمة الفكر الديني عند المسلمين»، وعن أجوبة على أسئلة التحدي الحضاري الغربي الذي يواجه العالم الإسلامي، على ما يقول عقل الثورة الإيرانية مرتضى مطهري. مع الإشارة هنا، إلى أن مجلة «العروة الوثقى»، التي أصدرها الأفغاني ومحمد عبده، وكتابي الأخير «تفسير القرآن الكريم» و«رسالة التوحيد»، رفدت الفكر الايراني بإضافات تحفيزية في مجالي الحراك السياسي وتجديد الفقه.
غير أن العلاقة بين الرموز الثورية الإيرانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قد تكون أكثر وضوحا على مستوى التأثير السني في السلوك السياسي الشيعي الايراني، منذ خمسينيات القرن العشرين الماضي، ففي العام 1954، زار نواب صفوي (1924 ـ 1955) مؤسس منظمة «فدائيان إسلام» الإيرانية، القاهرة، واجتمع مع قادة الإخوان المسلمين، وعن تلك المرحلة، يتحدث الداعية الإسلامي الراحل فتحي يكن، في كتابه «الموسوعة الحركية» وفي مجلة «المسلمون» (العدد الأول 1956) عن نواب صفوي بالقول: «لقد نزل ضيفا في القاهرة واستقبلته بحماسة شديدة». ويعتبر فتحي يكن إعدام الشاه لنواب صفوي «بالحكم الجائر على المجاهد المؤمن البطل»، وكان صفوي، في سياق زياراته للأقطار العربية قبل إعدامه، قد زار سوريا، واجتمع مع المراقب العام للإخوان المسلمين مصطفى السباعي، الذي شكا إليه انضمام بعض الشباب الشيعي إلى الأحزاب العلمانية، فوقف صفوي خطيبا على أحد المنابر وقال: «من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين».
وللإضاءة على رمزية منظمة «فدائيان إسلام»، في الفكر السياسي الايراني الحديث، قد تكون الاستعانة بأقوال الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، ما يوجز أهمية هذه المنظمة وزعيمها نواب صفوي، إذ يقول رفسنجاني في كتابه «سيرة قائد وثورة»: «كان لدينا مشاعر قوية تجاه «فدائيان إسلام»، وكان استنتاجنا أن «فدائيان إسلام» هي سواعد آية الله كاشاني». ويصف راشد الغنوشي في كتابه «مقالات حركة الاتجاه الإسلامي» منظمة «فدائيان إسلام»، بأنها امتداد للإخوان المسلمين. وتبدو العلاقة بين الرموز الشيعية في ايران، والسنية في العالم العربي، أوسع مساحة من الحيز النظري أو هامشه العملي في المثال المسبوق الذكر (نواب صفوي وجولاته العربية)، ففي كتاب عبد المتعالي الجبري «لماذا اغتيل حسن البنا؟» وهو أحد تلامذة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ورد ان حسن البنا اجتمع مع آية الله الكاشاني (1882 ـ 1960)، المرجع الشيعي المتحالف مع الدكتور محمد مصدق (1881 ـ 1961)، في إقامة الحكومة الوطنية الايرانية (1951 ـ 1953) في موسم الحج من العام 1948، وتفاهما على أشياء عدة. إلا أن الشيخ حسن البنا عوجل بعملية الاغتيال بعد أقل من عام (1949)، وعلى ما ظهر في وقت لاحق، فإن كتب ونتاجات جماعة الإخوان المسلمين قد عرفت طريقها نحو اللغة الفارسية من خلال علية الفقهاء، وكمثال على ذلك، فإن الإمام السيد علي الخامنئي ترجم كتب سيد قطب: «مستقبل هذا الدين» و«الإسلام ومشكلات الحضارة» و«في ظلال القرآن». ومن دون إغفال ترجمة الإمام الخامنئي لكتاب محمد إقبال، «تجديد الفكر الديني»، الذي ستصدر ترجمته إلى اللغة العربية قريبا.
هل في الحديث عن أعلام ومقامات غرابة في الأمر؟
الإجابة قد تتصاغر في هذه المرحلة أو تتباسط، فقلق النهضة وقلق التحدي الحضاري الذي حرّك وعي من سبق ومن سلف وندر وجوده، هو غير الهاجس الذي «يهيج» الآن وراهنا قبائل الشيعة ضد السنة... وقبائل السنة ضد الشيعة...
[ كاتب من لبنان
(للبحث صلة)
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-08-2009, 06:03 AM   #2
sunset
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية لـ sunset
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 480
إرسال رسالة عبر ICQ إلى sunset إرسال رسالة عبر MSN إلى sunset إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى sunset
إفتراضي

موضوع جميل
ومعانى هدافة
سلمت يداك
__________________

sunset غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .