العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-03-2008, 10:38 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي اعجاز القران فى النبى المختار








إخوانى واخواتى اعزكم واحبكم الله::

تكلمت فى اللقاء السابق عن بلاغة القرآن فى مطابقته للحال...

واليوم سوف اتكلم عن اعجاز القران فى اختيار رسولنا صلى الله عليه وسلم

الاعجاز أولا فى النبى المختار للدعوة ..


الاعجاز الأول أن النبى صلى الله وعليه وسلم لم يقرأ ......
ولم يكتب طوال حياته .....

ولم يتعلم القراءة ولا الكتابه ..

ولم يدرس الادب .. والشعر .. ولا النثر .. ولا علم الكلام .. إلى غير ذلك ..
ومع هذا فقد جاءوا بكلام غاية فى الاعجاز .. كلام لا يستطيع أولئك الذين درسوا البلاغة .. وبرعوا فيها أن يأتوا به .. أو يأتوا بسورة من مثله ..


بل الاعجاز يتجلى أكثر فى أن الله سبحانه وتعالى أثبت فى القرآن أن هذا الكلام ليس كلام محمد عليه الصلاه والسلام .. بل هو كلام لا يمكن أن يأتى به أمى ..

فالإنسان الأمى قد ينطق الكلمات .. وقد ينظم الشعر والنثر والسجع .. ولكنه لا يستطيع أبدا أن يأتى بالحروف التى تتكون منها الكلمات ..


فإذا أنت ذهبت إلى إنسان لم يعرف فى حياته القراءة الكتابة .. وسألته ما هذا .. يقول لك هذا كوب مثلا ..
فإذا قلت له ماهى الحروف التى تتكون منها كلمة كوب لم يعرف لأنه لم يتعلم القراءة والكتابة ..
وإذا بالله سبحانه وتعالى يأتى بالحروف التى لا يعرف مسمياته رجل أمى ..

ويجعل النبى ينطق بها ويجعلها فى القرآن فيقول :
(ألف .. لام .. ميم .. كاف .. ها- يا- صاد )


امعانا فى الإعجاز والتحدى .. محمد نبى أمى لا يمكن أن يعرف أسماء هذه الحروف أبدا .. ولكنه جاء بأسماء هذه الحروف .. لا ثبات بأن هذا ليس كلام محمد عليه الصلاة والسلام ..

لأنه لو كان كلام محمد وهو رجل لم يقرأ ولم يكتب فى حياته .. لكان من المستحيل أن يعرف أسماء الحروف التى لا يعرفها ولا يستطيع أن ينطق بها إلا من تعلم القراءة والكتابة ..

مهارة الصانع

نأتى بعد ذلك إلى النقطة الثانية وهى استخدام نفس الحروف والألفاظ التى يستخدمها البشر فى أسلوب ومعان يعجز عنها البشر .. وهذا اعجاز وتحد ..

يستخدمها البشر فى أسلوب ومعان يعجز عنها البشر ..

وهذا اعجاز وتحد .. لأنك تريد أن تدلل على مهارة الصانع فى أى شىء ..

فإنت لا تأتى بمادة مختلفة .. ثم تقارن بين صانع واخر ..

أنت إذا أردت مثلا أن تعرف من هو أمهر الناس فى صناعة النسيج .. لا تأتى بخامة من حرير .. وخامة من قطن .. وخامة من خيش .. ثم تعطيها لثلاثة صناع .. وتقارن بين انتاجهم ..


لأنك فى هذه الحالة لا تستطيع أبدا أن تقول ان هذه أحسن من هذه .. لأن نسيج الحرير لابد أن يكون أحسن .. نظرا لأن الخامة التى صنع منها الثوب هى أفضل الخامات ..

ولكن المهارة تكون فى استخدام مادة واحدة ..

نعطى الكل قطنا أو حريرا أو صوفا ..

ولذلك تكون العناصر المكونه للشىء واحدة .. أو متساوية .. فلا يكون لها دخل فى الجودة ..
وتكون الجودة أو المهارة للصانع نفسه ..


فأراد الله سبحانه وتعالى أن يثبت أولا أن القرآن لم يتميز ببلاغة إلا لأن قائلة هو الله سبحانه وتعالى ..
مادته ليست من جنس أعلى من مادة البشر ..
بل هى من جنس كلام البشر ..
الحروف هى الحروف ..

والكلمات هى التى تنطقون بها هى نفس الكلمات المستخدمة ..

وجاء بكلمات الحروف كأسماء يستطيع أن ينطق بها الجاهل والمتعلم ..

ومسميات يستطيع أن ينطق بها المتعلم وحده ..

ثم بعد ذلك قدم المعجزة وتحدى .. الحروف نفس الحروف .. والكلمات نفس الكلمات .. ولكن الذى أفحمهم هو الله سبحانه وتعالى ..

فلم يستطيعوا أن أن يأتوا بمثله ..

وهذا دليل على أن الصانع هو المختلف ..
ومن هنا كان التحدى عظيما ..



لأن الفارق هو بين قدرة الله سبحانه وتعالى .. وبين قدرة البشر ..

وعندنا فى البلاغة عندما نقول ان هذا الشىء بليغ .. ونقول ان العرب قد اشتهروا بالبلاغة والفصاحة .. يعنى أن البلاغة هى وضع الكلام مناسبا للمقام الذى يقال فيه ..

ومستوفيا لأركان سلامته .. وأركان الكلام هى ألا يكون بين الحروف تنافر ..

مثل أن تكون الكلمة هيع .. هيع . وإنما تكون الكلمات منسجمة ..

ولا تأتى مخالفة لقانون اللغة .. ولا تكون غريبة على الأذن ..


عندما تستوفى الكلمة هذه الشروط .. توضع فى جملة يشترط أن تكون منسجمة مع الكلمة الأخرى ..
خاضعة لقواعد اللغة .. وليس فيها تعقيد ..

إذن عندما جاءوا ليعرفوا البلاغة قالوا هى مطابقة الكلام لمقتضى عقلهم ..

ومن هنا فكانت بلاغة البشر على قدر علمهم بمقتضى حال المخاطب ..

ومعنى ذلك أنه لابد أن يكون هناك علم .. وعلمنا كبشر بأحوال المخاطبين محدود ..

ولكن على الله سبحانه وتعالى بلا حدود .. ومن هنا فإن بلاغة القراءن الكريم فى أنه معجز فى مخاطبته للبشر جميعا .. معجز فى بلاغته ..

ومطابقته بمقتضى مخاطبته للبشر جميعا يخاطب ملكات فى النفس لا ندرى .. لا نعرف سرها ..
مكون من نفس الحروف والكلمات التى يستخدمها العامى .. والمتعلم ..

تحدى به الله البشر أن يأتوا بسورة مثله ..

ثم تحدى الانس والجان .. وهم الذين لهم احتيار ..

ووضع الله فيه أسماء الحروف كاعجاز لأن الموحى إليه وهو النبى صلى الله وعليه وسلم أمى لم يقرأ .. ولا يكتب .. على أن الاعجاز فى القرآن لا ينتهى عند هذا الحد ..

وإنما يمتد إلى دقة اللفظ والتعبير التى يعجز عنها البشر .. وهو ما ساكمله لاحقا ان شاء الله


انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله




__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .