لااعرف بحق مالذي جذبني الى الورقة والقلم الليلة بهذا الشكل المغناطيسي ..؟ بالرغم من اني اشعر ان الولادة متعسرة هذه الليلة للحروف
..شعور بالغضب والسخط والتعاسة لا يفارقني البتة .
وشعور يغمرني بفقدان الثقة بكل ماهو آت .
نزوة مستهترة تتحكم بي بتهشيم شيء ما ..او اطلاق صرخة عالية تشق كفن الارض وتنزع الشعر عن بعض الاصنام التي تدعي الوقار وتنزع قناع بعض الوجوه التي عبثا تحاول ان تجذب مواطن الجمال في ملامحها القبيحة ..
كل الذي اصبو اليه بتوق هو الغاء وجود تلك العقارب البشرية التي ترتدي ارقى انواع الالبسة وتضع افخر انواع العطور والتي تجد ان سعادتها تكمن في بث سمومها الى الاخرين بلا ادنى شعور بالذنب ..! تلك العقارب والذئاب التي تدعي الانسانية زوراً و التي تكاد تقسم لك انها صديقك الصدوق الذي يدعمك في كل المواقف لتكتشف بعد ذ لك موهبة السذاجة التي تمتلكها بعد ان ينكشف زيف تلك الاقاويل بعد ان تطلب دعمهم في موقف بسيط لااكثر ..
وتتأكد من هذا بعد أن تشم رائحة الغدر تفوح من تصرفاتهم وبعد ان يرموك بنظرة اقصى غايتها هو التشفي مع اطلاق قهقهة شيطانية تخترق طبلة الاذن بشكل لايطاق ..
مع انك كنت تتعامل معهم بسخاء النفس الانسانية ..
ثمة خيبات تتجمع في ساحة روحي هذه الليلة لتمتطي بتذكرة مجانية بعد ذلك مركبة اليأس الذي يتحكم في نفسي .كل ساعة تمر علي تذبحني بسكين عمياء بلا شفقة ..
احساس بالاحباط يكتنفني.اشعر بأن الحياة هي واجب يجب ان اؤديه على اكمل وجه ولكن بلا استمتاع .. حتى بتُ ارى ان اصغر الاشياء الروتينية العامة هي جبلا يصعب ارتقاؤه ..
اشعر بأني احترق ظمأ بالرغم من اني اشرب الماء .. واختنق وانا اتنفس ..واتفتت ضيماً وانا نائمة ..واتألم وانا ابتسم ..مجرد لفظ كلمة( غداً) تصيبني بالذعر
(ربما لأ ني مصابة بجرثومة التشاؤم المنتشرة بكثرة هذه الايام )
حتى صرت ارى ان حلمي مبتورَ الساقين ..
والامل يتلاعب معي بطريقة خبيثة فهو تارة يبتسم لي بعذوبة ندية وتارة اخرى يطير مني الى اعالي سامقةلا . . اطولها
اشعر أني عاجزة عن الموت وعاجزة عن تحمل الحياة .واشعر بتنا قض غريب وهو الرغبة ا لجامحة للحياة والتذوق بما وهبه الله لنا من جمال وطهر ونقاء وحب وطيبة..ورغبة مُلحة بالموت للتخلص من كمَََ النفاق والقذارة والانانية المحيط بي كيفما أستدرت.. حتى اضحيت لاأ سمع صدى صادق واضح ..
اوقد يكون البديل الوسطي لهذا الاحساس هو ان ارتكب (جميل) اغتيال من اغتال الجمال والصدق وذبح القصيدة وقطع الوردة ورمى بوحشية زجاجة العطر و حطم اللوحات الرومانسية و سفُه مقام الموسيقى وهدم معاني اللغة و زور التاريخ وخنق صوت بندقية المقاومة وآسر المجاهد واغتصب الطهارة وافشى وباء المصالح ولوث الجو بالحقد والاضطهاد وامتص هامات المال بنهم شديد هو من سيمنحني بعض
الراحة . لماذا اصبحت البراءة هي أسم لمعنى نادر هذه الايام ؟؟ لماذا لايكون صفاء الروح هو المعيار الاساسي في تعاملات البشر .؟
لماذا هذا الركام الوسخ القابع في ارواح البعض ..؟
لماذا هذا الادعاء الزائف بالحب والفن والعذوبةوالرقة ..؟ الليلة أجر حسراتي كما تجرُ العربة في شارع غير مبلط . واتلاشى من السعادة كما تتلاشى النجوم في يوم متجهم الملامح .
و أتلعثم خوفاً كما تتلعثم الكلمات في اقفاص الحناجر .واتدحرج بوجعي كما تتدحرج كرات الثلج في الوادي السحيق .
ابحث عن مساحة صغيرة لاتتجاوز مساحة القطرة التي تحتل عرضُ البحر لأمارس فيها رياضتي الروحية المفضلة وهي التأمل بعمق و بعيداً بعيداً عن وجوهً مللت من النظر اليها اريد ان اصاحب الصمت و اتدثر في صومعة اوراقي واقلامي واحرفي المجنونة التي ارى بها ملاذي الاوحد .
جلُ مااحتاجه هو سكينة الروح وايجاد مأوى لذاكرتي الحبلى بنطفة فرح اخشى ان اجهضها ..ويدٍ حانيةٍ تنزع عني لحاف الهم واللوعة . و
حلماً رائعاً اتورط به .وقصيدة اختبئ بين اضلعها بكل آمان ..وعطراً يرشرش اجوائي.. ولوناً زهريا يكسو خدود اورادي .. وشعور يدغدغ قلبي لمنحه الحق في النبض بنشاط .
احتاج الى من يخلصني من ثياب الحداد ..ويعيد انسجامي مع العالم .وبصيص من ضوء شمعة تنور حلكة ليلي ..وشمساً تشرق من نافذ تي ..
ونجماً يقبل ثغري قبل ان يفترش سحنة السماء ..وقمراً يتشبه بوجهي ..وعصفوراً يغفو في عش صدري .ووسادة ناعمة انثر عليها خصلات شعري . ومسحة صوفية تركبني ..ومجداً يعلق انتصاراته على تاريخي ..
ربما انا اهذي فأعذروني ..
أصدق أبيات قرأتها في حياتي كانت كما يلي .
تركت للناس دنياهم ودينهم شغلا بحبك ياديني ودنيائي
أشعلت في كبدي نارين واحدة بين الضلوع وأخري بين أحشائي .
شكرا لكم أختنا بنت الجراح علي هذا البوح الملئ بالشجن .
ولكن الفرج دائما في البوح بين يدي مولانا .
تحياتي لكم وكامل تقديري
ومرحبا بك هنا بيننا .
تقبلي مروري . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الذي اصبو اليه بتوق هو الغاء وجود تلك العقارب البشرية التي ترتدي ارقى انواع الالبسة وتضع افخر انواع العطور والتي تجد ان سعادتها تكمن في بث سمومها الى الاخرين بلا ادنى شعور بالذنب ..! تلك العقارب والذئاب التي تدعي الانسانية زوراً و التي تكاد تقسم لك انها صديقك الصدوق الذي يدعمك في كل المواقف لتكتشف بعد ذ لك موهبة السذاجة التي تمتلكها بعد ان ينكشف زيف تلك الاقاويل بعد ان تطلب دعمهم في موقف بسيط لااكثر ..
نص جميل واسلوب رائع في طرح تجربة عميفة في الحياة
انه هاجس لااكثر ..
النمط الخطي
