العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-06-2008, 03:05 AM   #1
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي الـــــوداع ..

[FRAME="2 70"]
حان حرماني وناداني النذيـرْ
ما الذي أعدّدْتُ لي قبل المسيرْ

زمني ضـاع ومـا أنصفتنـي
زاديَ الأولُ كالـزاد الأخـيـرْ

ريّ عمري من أكاذيبِ المنـى
وطعامي من عفـافٍ وضميـرْ

وعلـى كـفِـك قـلـبٌ ودمٌ
وعلـى بابِـك قيـدٌ وأسيـرْ!

حانَ حرماني فدعني يا حبيبي
هذه الجنةُ ليستْ من نصيبـي

آه مـن دارِ نعـيـمٍ كلـمـا
جئتها أجتازُ جسراً من لهيـبِ

وأنا إلفـك فـي ظـل الصِّبـا
والشباب الغضِّ والعمرِ القشيبِ

أنزلُ الربـوةَ ضيفـاً عابـراً
ثم أمضي عنك كالطيرِ الغريبِ

لِمَ يا هاجرُ أصبحـتَ رحيمـا
والحنانُ الجمُّ والرقةُ فيمـا؟!

لِم تسقينيَ من شهـدِ الرضـا
وتلاقينـي عطوفـاً وكريمـا

كلُّ شيء صار مرّاً فـي فمـي
بعدما أصبحتُ بالدنيـا عليمـا

آه مـن يأخـذُ عمـري كلَّـه
ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديمـا!

هل رأى الحبُّ سكارى مثلنا؟!
كم بنينا مـن خيـالٍ حولنـا!

ومشينا فـي طريـق مقمـرٍ
تثـبُ الفرحـةُ فيـه قبلنـا!

وتطلعـنـا إلــى أنجـمـه
فتهاويـن وأصبحـنَ لـنـا!

وضحكنا ضحك طفليـنِ معـاً
وعدونـا فسبقـنـا ظلـنـا!

وانتبهنا بعد ما زال الرحيـق
وأفقنا. ليـتَ أنـا لا نفيـقْ!

يقظةٌ طاحت بأحـلامِ الكَـرَى
وتولّى الليلُ، واللَّيْـلُ صَدِيـقْ

وإذا النُّـورُ نَـذِيـرٌ طَـالـعٌ
وإِذا الفجـرُ مُطِـلٌّ كالحَرِيـقْ

وإذا الدُّنيـا كمـا نعرفُـهـا
وإذَا الأحْبَابُ كلٌّ فـي طَريـق

هاتِ أسعدْني وَدَعْني أسْعـدُكْ
قَدْ دَنا بعـدَ التَّنائـي مـوردُكْ

فأذقنـيـه فـإِنـي ذاهِــبٌ
لا غدي يُرجَى ولا يُرجَى غدُكْ

وا بلائـي مـن ليالـيَّ التـي
قرَّبَتْ حَيْني وراحَـتْ تبعِـدُكْ!

لا تَدَعْنـي للَّيـالـي فـغـداً
تجْرَحُ الفُرْقةُ ما تأسـو يَـدُكْ!

أزف البينُ وقد حان الذّهـابْ
هذه اللَّحظةُ قُدَّت مِـن عَـذَابْ

أزف البينُ، وهل كان النَّـوى
يا حبيبي غير أن أغْلق بابْ ؟!

مَضتِ الشّمْشُ فأمسيتُ وقـد
أغلقت دونيَ أبوابُ السَّحـابْ

وتلـفَّـتُّ عـلـى آثـارِهَـا
أسْألُ اللَّيْلَ! ومَنْ لي بالجوابْ؟!

شعر إبراهيم ناجي


[/FRAME]

هي والأطلال دمجتا في أطلال أم كلثوم
ولازلت يا ناجي رمز الإبداع

__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2008, 03:50 AM   #2
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

ابراهيم ناجي
هذا الشاعر الذي اثار اهتمامي حوله اخي وعزيزي الفارس
شاعر رقيق راقي تنتشي بكلماته
وتعابيره وحسن انتقاءه لها
واختيارك لقصيدة له اليوم يدل على رقي في ذوقك اخي العزيز
فاشكرك ان فتحت عيني على ناجي
واشكرك على ايراد القصيده
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2008, 06:28 AM   #3
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Ali4
ابراهيم ناجي
هذا الشاعر الذي اثار اهتمامي حوله اخي وعزيزي الفارس
شاعر رقيق راقي تنتشي بكلماته
وتعابيره وحسن انتقاءه لها
واختيارك لقصيدة له اليوم يدل على رقي في ذوقك اخي العزيز
فاشكرك ان فتحت عيني على ناجي
واشكرك على ايراد القصيده
هو حقّا مبدع في وصف ما نشعر
وكأنه يصفنا
يعبّر عن ما عجزنا نحن عنه

أخي وحبيبي علي
غدا مع شاعر آخر
إن شاء الله
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-08-2010, 03:41 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
Talking

هذا جزء من قصيدة الأطلال التي لايمكن لمن قرأها إلا أن يُعجب بها وللقصيدة جوانب عدة تميزها تتعلق بالقدرة على نقل الأحاسيس والمشاعر بشكل يشعر فيه القارئ بقدرة الشاعر على الوصول إلى النقاط الشعورية المشتركة ، واللحظات الإنسانية التي يصعب وصفها .
وفي القصيدة القدرة على وصف حالة الانتقال من الحلم إلى الحقيقة ..
حان حرماني وناداني النذيـرْ
ما الذي أعدّدْتُ لي قبل المسيرْ


زمني ضـاع ومـا أنصفتنـي
زاديَ الأولُ كالـزاد الأخـيـرْ
جميل في هذا البيت أن يكون المحبوب كالزمن كلاهما-في نظر الشاعر- يشترك في أنه سبب في ألم الشاعر وهذه الطبيعة للرومانسيين أجاد إبراهيم ناجي تصويرها بدقة .

ريّ عمري من أكاذيبِ المنـى
وطعامي من عفـافٍ وضميـرْ

وعلـى كـفِـك قـلـبٌ ودمٌ
وعلـى بابِـك قيـدٌ وأسيـرْ!
الخطاب للمحبوبة وقد جعل الشاعر من مشهد الانتظار والدم والكف والقلب صورة تشكيلية جميلة لهذا المحب الواقف بين يدي محبوبه ولما ينل ما يريد ، وهو في الشطر الثاني ينعته بسمة من سمات البيت وهي وجود الباب ليظهر لنا مدى الحزن المتمثل في موت المحب على باب محبوبه والشاعر هو في نهاية المطاف هو صاحب هذا القلب والدم وهو الأسير ولم يذكر للمخاطَب أنه يريده أن يرحمه بل ترك العبارة هكذا يدركها القارئ ويدرك ما يخفيه الصمت .

حانَ حرماني فدعني يا حبيبي
هذه الجنةُ ليستْ من نصيبـي

آه مـن دارِ نعـيـمٍ كلـمـا
جئتها أجتازُ جسراً من لهيـبِ

وأنا إلفـك فـي ظـل الصِّبـا
والشباب الغضِّ والعمرِ القشيبِ

أنزلُ الربـوةَ ضيفـاً عابـراً
ثم أمضي عنك كالطيرِ الغريبِ
كان مما يميز هذه الرباعية عنصر المفارقة بين الصور الجمنة وجسر اللهيب والربوة ثم الطير الغريب وهذه الانتقالات التي نراها في القصيدة تظهر لنا مدى انتقال المشاهد في ذهن الشاعر مع بقاء عنصر واحد فقط هو الحزن كأنه خط يحتوي كل هذه المشاهد ، ويظل هو الأبقى !
لِمَ يا هاجرُ أصبحـتَ رحيمـا
والحنانُ الجمُّ والرقةُ فيمـا؟!

لِم تسقينيَ من شهـدِ الرضـا
وتلاقينـي عطوفـاً وكريمـا

كلُّ شيء صار مرّاً فـي فمـي
بعدما أصبحتُ بالدنيـا عليمـا

آه مـن يأخـذُ عمـري كلَّـه
ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديمـا!
الله ! ما أجمل هذه التراكيب القوية المتوالية ! عتابه لمحبوب يتخيله أن حن عليه ، ويصبح هذا الحنو بعد فوات الأوان مدعاة للتحسر أكثر مما لو لم يكن يحن عليه ، كمن تأتي لتطلب منه الماء فيردّك ثم بعد أن ترتوي يعرضه عليك.إنها رسالة مشفرة معناها أن الحب بالذات لو لم يأت في وقته ولم ينل المحب ما ينتظر في الوقت الذي كان ينتظر فيه ذلك فإن الإحسان بعد ذلك يعد إساءة، ولعل هذا ما يتضح من البيت التالي له "كل شيء صار مرًا في فمي....." ولا يدعنا الشاعر لنقول شيئًا عن الجهل الذي يبادر إلى تمجيده وتمنيه ، ويقيم هذه المزاوجة والطباق ليبرز لنا مدى الحسرة المتأتية من عنصر العلم الذي هو علم بالأحزان ويأتي هذا البيت في مكانه بعد سلسلة من الانتقالات التي جعلت البوح بهذه العبارة في هذا الوقت قمة العبقرية والقدرة على توظيف العبارات في أماكنها المناسبة .
هل رأى الحبُّ سكارى مثلنا؟!
كم بنينا مـن خيـالٍ حولنـا!

ومشينا فـي طريـق مقمـرٍ
تثـبُ الفرحـةُ فيـه قبلنـا!

وتطلعـنـا إلــى أنجـمـه
فتهاويـن وأصبحـنَ لـنـا!

وضحكنا ضحك طفليـنِ معـاً
وعدونـا فسبقـنـا ظلـنـا!
جميل في هذه الرباعية وما بعدها القدرة على توصيف مشاعر الحلم وتعبير سكارى كما نعرف بعيد كل البعد عن المدلول المباشر له ، وتُعجب أنت أيها القارئ بهذه القدرة على الوصف الدقيق لكل خلجة ولكل موقف في لحظة استكنان وانعتاق من ماديات الحياة وزحمة وجودها لتكون الفرحة كأنها إنسان آخر معهما تطير قبله ، من شدة الحنين لهذا اللقاء ، كذلك كان الشطر وضحكنا ضحك طفلين معًا كان رغم عاديته إلا أنه جاء في وقت ومع بيئة متكاملة تجعل وجوده ذا قيمة كبيرة ولعل كلمة معًا أتت لتؤكد شدة الفرحة بكون المحبوبين منعتقين من الحياة بكل تفاصيلها المملة ليصيرا طفلين بما تعنيه الكلمة من معنى، وتتزايد هذه الشحنة حتى يسبقا ظليهما أو ظلهما كأنهما صارا إنسانًا واحدًا مما جعله يذكر كلمة ظلنا وليس ظلينا . وهذه المفارقة الحركية في سبق الظل ووثب الفرحة لها دور كبير في إظهار هذه الحالة وتغلغلها في النفس لكنه في ذات الوقت ستكون موضحة لحجم الانزلاقة إلى الواقع وحزنه بعد انتهاء (مفعول) هذه الفرحة.
وانتبهنا بعد ما زال الرحيـق
وأفقنا. ليـتَ أنـا لا نفيـقْ!

يقظةٌ طاحت بأحـلامِ الكَـرَى
وتولّى الليلُ، واللَّيْـلُ صَدِيـقْ

وإذا النُّـورُ نَـذِيـرٌ طَـالـعٌ
وإِذا الفجـرُ مُطِـلٌّ كالحَرِيـقْ

وإذا الدُّنيـا كمـا نعرفُـهـا
وإذَا الأحْبَابُ كلٌّ فـي طَريـق
رائع ها هنا المنظار الذي ينظر به إبراهيم ناجي والرؤية المنبعثة إذ في مثل هذا الجو الجميل الليلي الحالم لا يسع الشاعر أن يخرج منه ، فيكون الليل صديقًا لأنه هو الذي يحوي كل عناصر السعادة هذه ، ويصبح من ثم الفجر والنور عدوًا وحريقًا .إن تعبير زال الرحيق ثم ليت أنا لا نفيق يضعنا أمام صورة فانتازية رائعة كأنما الشاعر شرد بذهنه أمام وردة ما ورأى كل ذلك ثم عاين الواقع ، وهذه القدرة على وصف هذه الحالة الفانتازية هي واحدة من الجوانب التي لا يتميز بها شعراء غيرهم وهذا ما يجعل النقاد ينحازون إليهم كثيرًا تحت مسمى الفن للفن .إنها لحظات لا يستطيع المرء الإتيان بها ، فما باله ينقم عليها إذا أتته إتيانًا دهريًا؟ !!
هاتِ أسعدْني وَدَعْني أسْعـدُكْ
قَدْ دَنا بعـدَ التَّنائـي مـوردُكْ

فأذقنـيـه فـإِنـي ذاهِــبٌ
لا غدي يُرجَى ولا يُرجَى غدُكْ

وا بلائـي مـن ليالـيَّ التـي
قرَّبَتْ حَيْني وراحَـتْ تبعِـدُكْ!

لا تَدَعْنـي للَّيـالـي فـغـداً
تجْرَحُ الفُرْقةُ ما تأسـو يَـدُكْ!
يعود الشاعر مرة أخرى إلى الالتفات إلى المحبوب ويتشبث به طالبًا منه البقاء خاصة وأن مصيرهما صار واحدًا "لا غدي يُرجى ولايُرجى غدك"، كما يبدو عنصر المفارقة في قربت حيني وراحت تبعدك لتدل على عنف الحزن إذ أنه يأتي بفراق ويذهب بلقاء (ضربة مزدوجة)وفي الأبيات صوت هامس منته بحرف الكاف وهو يتناسب مع حالة الحزن لضعف تأثيره الصوتي وكافة الحروف المهموسة ويناسب القصيدةّ كذلك السكون لتعبيره عن الحزن وعن شيء يشابه الكبت أو الصوت المكتوم المعبر عن حالة البوح الحزين .
أزف البينُ وقد حان الذّهـابْ
هذه اللَّحظةُ قُدَّت مِـن عَـذَابْ
تعبير في غاية العبقرية عن شدة العذاب كأن اللحظة شيئ مادي بل ويزيد الشاعر الحالة سوءًا من خلال أن تكون اللحظة جزء من عذاب ، فكأن العذاب قطعة لا يتمكن من إبعادها عنه .كما أن الشعور بالوقت واستخدام تقنية كتقنية القصة كان حاضرًا من خلال انتباه الشاعر إلى لحظة الغياب وكأنه ينظر إلى تغير الدقائق والثواني عبر هذا المدى ليعلنها صراحة أن الذهاب قد حان موعده ولم يعد يجدي شيء من البوح الذي كان يتسرى به قبل مجيئه .
أزف البينُ، وهل كان النَّـوى
يا حبيبي غير أن أغْلق بابْ ؟!

مَضتِ الشّمْس فأمسيتُ وقـد
أغلقت دونيَ أبوابُ السَّحـابْ

وتلـفَّـتُّ عـلـى آثـارِهَـا
أسْألُ اللَّيْلَ! ومَنْ لي بالجوابْ؟!

هذه عبقرية استثنائية في وصف هذا التغير المؤدي إلى الذهاب ، فالشاعر قد صور الفراق بأنه باب أغلق وكأنه أمر في غاية البساطة ، ولكن الحسرة تزداد عندما يكون الشاعر بين صباح وليل متواطئين عليه ،فالشمس تارة -في نظره - تسلمه لليل راعد لا مطر فيه وتارة تأتي لتحول بينه وبين اللقاء .هذا الاستخدام لكلمة الشمس اختلفت دلالته مع كل مقطع تماشيًا مع الجانب الزمني فحالة الفرحة اقتضت أن يكون الليل صديقه والشمس ضده ولكن في موقف آخر نراه يبحن عن الشمس بمعنى غير المعنى الأساسي وهو بذلك يحدث اتساعًا دلاليًا لمعنى الضوء ضوء القلب فلا يجد .هي عبقرية في استخدام لفظة بمعنيين مختلفين ولحالتين مختلفتين كذلك ، ثم يكون الليل صديق الأمس -في نظره- متواطئًا ضده هو الآخر عندما لا يأتيه جواب منه .ولعل في هذا الشطر جانبًا سينيمائيًا يكون فيه البطل وحيدًا في الليل وتظل صورته في حزنه تحت أستاره هي التي تملأ الشاشة كله كمشهد ختامي لهذه الرحلة الطويلة التي لم يظفر فيها بشيء مما أراد وليكون للأسى والشجن أكبر الوقع في نفس كل من يقرأ هذه القصيدة ولا يجد إلا أن يقول مبدع أنت وقليل ما هم.

أشكرك أخي العزيز على هذا النقل ودمت لنا بلا انقطاع
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .