العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-11-2020, 09:01 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب حكم القراءة على الأموات


قراءة فى كتاب حكم القراءة على الأموات
مؤلف الكتاب هو محمد بن أحمد عبد السلام خضر الشقيري الحوامدي وهو يدور حول حكم القراءة على الأموات وسبب تأليفه هو سؤال عن الموضوع سأله أحدهم له فأجاب عليه وفى هذا قال :
"وبعد: فقد سألنا أخ لنا في الله تعالى عن قراءة القرآن هل يصل ثوابها للموتى؟ فأجبناه بما يأتي:
"هديه (ص) في زيارة القبور:
أخرج أبو داود في سننه أنه (ص) كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" حديث حسن وأخرج أيضا أبو داود وغيره بإسناد حسن أنه (ص) كان إذا وضع الميت في لحده قال: "بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله "
فليس في هذه الأحاديث أنه قرأ سورة كذا هو ولا أحد أصحابه على القبر كما يفعل ذلك القراء الآن وكذا رواية مسلم عن أبى هريرة قال: زار النبي (ص) قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: "أستأذنت ربى في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت" - وفى رواية- "فإن فيها عبرة، فإنها تزهد فى الدنيا وتذكر الآخرة" فظهر أن المعروف عنه (ص) إنما هو الاستغفار، لا تلاوة القرآن وهذا هو المنقول والمعقول أما تلاوة القرآن التي هي أحكام الدين وآدابه، وحلاله وحرامه فلا يمكن أن تفيد الميت شيئا قط، والقرآن والسنة الثابتة معنا على ذلك"

أجاب الرجل عن السؤال بأن لا قراءة للقرآن على الأموات وإنما المطلوب هو الاستغفار وهو معنى الصلاة المذكور فى قوله تعالى "ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره"
فالمطلوب فى الميت هو الدعاء فقط ومع هذا خاض الحوامدى فى مسألة أخرى وهو ما ينفع الميت بعد موته فقال:
"فيما ينتفع به الإنسان بعد موته:
نعم ينتفع الميت بكل ما قررته شريعة الإسلام في كتاب الله وهدى رسوله، فقد ورد في الصحيح أنه يكن قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" وينتفع الميت بما ورد في حديث: "إن مما يلحق المؤمن عمله وحسناته بعد موته: علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه بعد موته" رواه ابن ماجه وابن خزيمة وينتفع الميت بعد موته بسنة حسنة سنها فعمل بها من بعده كما روى مسلم في صحيحه أنه (ص) قال: "من سن في الإسلام سنة فله حسنة أجرها وأجرمن عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء"
وينتفع الميت بالصدقة عنه كما روى البخاري أن رجلا قال للرسول (ص): "إن أمي توفيت أينفعها إن تصدقت عنها؟ " قال: "نعم" وفى المسند والسنن عن سعد بن عبادة أنه قال: "يا رسول الله إن أم سعد ماتت فأي الصدقة أفضل؟ " قال: "الماء" فحفر بئرا وقال لأم سعد: "فسقي الماء من الصدقات التى ينتفع بها الميت من ولده" وأخرج مسلم أن رجلا قال للنبى (ص): "إن أبي ترك مالا ولم يوص فهل يكفي أن أتصدق عند؟ " قال: "نعم"
وقوله (ص): " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم ويؤيد ذلك قوله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} وينتفع الميت بدعاء المسلمين واستغفارهم له لقوله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} وفى السنن مرفوعا: "إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء"
هذا هو الوارد في هذا الباب مما ينفع الأموات من الأحياء، وليس فيها دليل واحد يستأنس به أو يشم منه رائحة جواز قراءة القرآن للموتى أو سورة مخصوصة كسورة (يس) أو غيرها أو عمل عتاقة بسورة الإخلاص مائة ألف مرة أو سبحة بلا إله إلا الله ألف مرة، وسنسرد عليك هنا إن شاء الله أقوال المفسرين والمحدثين والأصوليين وأئمة المذاهب المعروفة، مما يدلك دلالة واضحة على أن كل ما عليه الناس فى مآتمهم وعلى قبورهم، لا يتفق وشرائع الإسلام وهدى الرسول (ص)"

الرجل هنا يفترى على كتاب الله فيقول أن ألموات ينتفعون بعد موتهم بأشياء أورد الروايات فيها والأهم انه أورد الآية " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"وهى آية تناقض كل الروايات فالأعمال المذكورة فى الروايات أخذ الرجل ثوابها فى حياته كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والثواب لا يتكرر فلو أنه يتكرر لكانت الحسنات أكثر من هذا بكثير ولكن تحديدها بالعشر أو بالسبعمائة والألف والأربعمائة ألغى تكرار الثواب
والإنسان توقف سعيه وهو عمله بموته وأما عمله غيره كولده فهو ليس من سعيه ولا من عمله ولا أحد يأخذ ثواب أو عقاب على عمل غيره كما قال تعالى " ألا تزر وزارة وزر أخرى"
الغريب أن الرجل ليثبت كلامه عن أن للميت عمل بعد الموت وعن أن القراءة لا تنفع الموتى نقل من كتب المفسرين التالى:
"أقوال المفسرين:
تفسير الإمام ابن كثير:
قال عند قوله تعالى: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى} أي كل نفس ظلمت نفسها بكفر أو شيء من الذنوب فإنما عليها وزرها لا يحمله عنها أحد كما قال: {وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى} ، {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} أي كما لا يحمل عليه وزر غيره كذلك لا يحصل له من الأجر إلا مما كسب هو لنفسه قال: "ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي ومن اتبعه أن القراءة لا يصل ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يندب إليه رسول الله (ص) أمته ولا حثهم عليه ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة ولو كان خيرا لسبقونا إليه وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء فأما الدعاء والصدقة فذلك مجمع على وصولهما ومنصوص من الشارع عليهما وأما الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية من بعده أو علم ينتفع به " فهذه الثلاثة في الحقيقة من سعيه وكده وعمله كما جاء في الحديث "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه " والصدقة الجارية كالوقف ونحوه هى من آثار عمله ووقفه، وقد قال تعالى: {إنا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} والعلم الذي نشره في الناس فاقتدى به الناس هو أيضا من سعيه وعمله، وثبت في الصحيح "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيئا"
تفسير الإمام الشوكاني:
قال عند قوله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} والمعنى ليس له إلا أجر سعيه وجزاء عمله ولا ينفع أحدنا عمل أحد وهذا العموم مخصص بمثل قوله سبحانه: {ألحقنا بهم ذريتهم} وبمثل ما ورد في شفاعة الأنبياء والملائكة للعباد، ومشروعية دعاء الأحياء للأموات ونحو ذلك ولم يصب من قال إن هذه الآية منسوخة بمثل هذه الأمور، فإن الخاص لا ينسخ العام بل يخصه، فكل ما قام الدليل على أن الإنسان ينتفع به وهو من غير سعيه كان مخصصه لما في هذه الآية من العموم اهـ
تفسير صاحب المنار:
قال في تفسيره عند آية: {ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى} في آخر سورة الأنعام بعد بحث طويل، قال ما حصله:
"إن كل ما جرت به العادة من قراءة القرآن والأذكار وإهداء ثوابها إلى الأموات واستئجار القراء وحبس الأوقاف على ذلك، بدع غير مشروعة، ومثلها ما يسمونه إسقاط الصلاة ولو كان لها أصل في الدين لما جهلها السلف، ولو علموها لما أهملوا العمل بها"
وقال أيضا: "وإن حديث قراءة سورة يس على الموتى غير صحيح، وإن أريد به من حضرهم الموت وأنه لم يصح في هذا الباب حديث قط كما قال بذلك المحدث الدارقطني
وأعلم أن ما اشتهر وعم البدو والحضر من قراءة الفاتحة للموتى لم يرد فيه حديث صحيح ولا ضعيف، فهو من البدع المخالفة لما تقدم من النصوص القطعية، ولكنه صار بسكوت اللابسين لباس العلماء وبإقرارهم له، ثم بمجاراة العامة عليه، من قبيل السنن المؤكدة أو الفرائض المحتمة" قال:"وخلاصة القول إن المسألة من الأمور التعبدية التي يجب فيها الوقوف عند نصوص الكتاب والسنة وعمل الصدر الأول من السلف الصالح
قد علمنا أن القاعدة المقررة في نصوص القرآن الصريحة والأحاديث الصحيحة أن الناس لا يجزون في الآخرة إلا بأعمالهم {يوم لا تملك نفس لنفس شيئا} وقال تعالى: {واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا} وأن النبي (ص) بلغ أقرب أهل عشيرته إليه بأمر ربه: "أن اعملوا لا أغني عنكم من الله شيئا" وأن مدار النجاة في الآخرة على تزكية النفس بالإيمان والعمل الصالح"اهـ
ونقل رشيد رضا عن الحافظ ابن حجر أنه سئل عمن قرأ شيئا من القرآن وقال في دعائه: "اللهم اجعل ثواب ما قرأته زيادة في شرف سيدنا رسول الله (ص)" قال: فأجاب بقوله: "هذا مخترع من متأخري القراء لا أعرف لهم سلفا"

نقول : "إن كثيرا من المتمشيخين الذين لم يفهموا معنى آية من الكتاب العزيز ولم يفهموا معنى آية {وما آتاكم الرسول فخذوه} ولا معنى الحديث الصحيح: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" وحديث: "وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" ، هؤلاء هم الذين يتأكلون بالقرآن فحسابهم على الله"
إثبات أن القراءة وهى من عمل الغير لا تنفع الميت يتنافى مع إثبات الرجل أن الولد الصالح ينفع الميت بالدعاء وغيره فلو كان الدعاء ينفع لنفعت القراءة لأن القراءة كالدعاء تصدر من نفس الشخص
وحقيقة الدعاء للميت أنه يتوافق مع المسلم ولا يتوافق مع الكافر والدعاء لا يزيد هذا ثوابا ولا ذاك عقابا وكل ما فى الأمر أن الدعاء وهو الصلاة طلبت عند دفن الميت
البقية https://betalla.yoo7.com/t215-topic#224
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .