العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2009, 07:25 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : لن ..
(من خارج منتدى الخيمة)


(11)


عندها ...
تدرك انك لن تحتوي يديها ... لن تمسد شعرها ... لن يبتل قميصك بدموع السنين التي طالما تمنيت ان تذرفه هناك ... فوق كتفك .
لن تكون ابتسامتها لك و همسها لن يكون ...
و سيحرقك الحنين ...
لن تستطيع ان تصعد في السماء لتلتقط لها النجوم ... فهي ابعد عنك من السماء ...
لن تشاكسك في الصباح و هي توقظك ...
لن تكون انت من يدفيء قدميها في الشتاء البارد ولن تمتد اليك شفتيها تلتقم حبات الدواء الصغيرة من بين يديك .
لن تشعر بالخوف عليها مرة اخري بينما هي بجوارك هادئة مطمئنة ... نائمة كقطة صغيرة ...
لن يساورك القلق من اجلها ثانية وسط ضجة العمل ... و لن تستمع الي صوتها ثانية يوشوشك في الهاتف و انت في اجتماع مع مديرك ...
فلا تخشي منه ...
لن تتناول طعامك مرتبكا من عينيها ... تراقبك ...
لن تجد من تحمل همه راضيا في قلبك ...
لن تودعك نظراتها بالامل او تستقبلك باللهفة ...
و سيمزقك الحنين عندما تعلم انه شخص غيرك ... و قلب غيرك سينال من السعادة اكثر مما يحتمل ...
وستحاول ان تنسي ولن تستطع ... ويذكرك الحنين و نبضات قلب لا تستطيع ان تغض السمع عنها ... و ستقف ذاهلا مصدوما ... تتسائل كيف كنا والي ماذا انتهينا...

ولن تستطيع الاجابة

http://www.anteka.net/ipb/index.php?showtopic=284
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-09-2010 الساعة 10:49 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2009, 07:43 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

العمل الذي بين أيدينا عمل إنساني من الدرجة الأولى ، تتضح فيه بساطة الفكرة وكيفية التعبير عنها دون استخدام مسرف للمجاز باستثناء هذه الصورة الوحيدة :
يبتل قميصك بدموع السنين التي طالما تمنيت ان تذرفه هناك

إن الفقد فقد المحبوب يعد من الأفكار التي تناولتها الكثير من الكتابات على مر الدهور وستظل ، ولكن يختلف التناول من عمل لعمل ، والملاحظ على هذا العلم الجميل أن الخطاب يتوجه من الكاتب للقارئ رغبة منه في استبطان المشاعر المكنونة داخله وكذلك توجيعًا له حتى يدرك القيمة الإنسانية للشيء المفقود ، وهذا إلإيلام ربما يكون له غرض اجتماعي يهدف الكاتب من ورائه إلى حث المتلقي على الاحتفاظ بما لديه من نفائس بشرية قبل أن تتسرب إليه وتفر من خزانة قلبه .. بل وبيته .

الذي كان بارزًا بشدة في هذا العمل هو المواقف المنتقاة بعناية والتي تؤدي إلى تقليب القارئ ذهنه فيما بين يديه من أفكار تتوارى خلف هموم الحياة المادية وسطوتها .
وهنا نجد المواقف كلها ليست إنسانية فحسب وإنما تتنوع بين طبائع المرح والحزن والعمل والراحة والمادي والمعنوي ...إلخ

وإلى ذلك فثمة أشياء منها كان يمكن إسقاطها على الأم أو الابنة مثل :

لن تودعك نظراتها بالامل او تستقبلك باللهفة

و لن تستمع الي صوتها ثانية يوشوشك في الهاتف و انت في اجتماع مع مديرك

للأم
بينما للابنة :

ولن تمتد اليك شفتاها تلتقم حبات الدواء الصغيرة من بين يديك


غير أن كل هذه الأحزان مقبولة ويمكن للإنسان تجاوزها على اعتبار أن سنة الحياة أن يكون الفقد والموت ملازمًا وجوده .
إلا أن المفاجأة الأعنف تكمن عند النهاية التي تؤكد معنى ليس الفقد بل السلب وهو :


سيمزقك الحنين عندما تعلم انه شخص غيرك ... و قلب غيرك سينال من السعادة اكثر مما يحتمل ...

وهنا تكون الضربة المؤلمة عندما يكون مصير هذه الأفراح كلها إلى دولاب الذكريات ، وهذا يطرح تساؤلات في ذهن القارئ عن الأسباب وكان من الأفضل أن يتركها المبدع ولا يذكرها وهذا لم يكن في صالح النص إلا من باب استبطان المشاعر لدى الآخرين :

كيف كنا والي ماذا انتهينا...

ولن تستطيع الاجابة


إلا أن العمل تميز بهذه النزعة التي تجعل ذهن القارئ ذاهبًا كيفما يشاء في تصور حالة الحزن المحيطة به ويجعل لمفهوم الزيادة في (سينال من السعادة أكثر مما يحتمل ) عبئًا إضافيًا إذ أنه اتكاء على مفهوم الذات والذي يعني أن الفرد ينظر إلى نفسه من خلال الآخرين وحالة كتلك تشعر بها المحبوبة بالسعادة تجعل الفرد آسفًا على نفسه إذ لو لم تنجح معه لكان ذلك دليلاً على خطأ منها ، ولكنها المصيبة الكبرى حينما يرتد الإحباط إلى الذات ويعيش الفرد في دوامة من جلدها والبكاء -دون طائل - على اللبن المسكوب .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2009, 07:54 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم العمل : يوم آخر وأحداث عادية
(من خارج منتدى الخيمة)
(12)

وأخيرا يرحل آخر جند الليل ..يمضي القمر المكدود ليطلب بعض الراحة.. وتفيق الشمس .. ترفع عنها غطاء ظلام الأمس الداكن ،وتقوم لتعلن مولد صبح آخر..وعلي مهل تشرع في أعمال اليوم ...تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون.. تجمع أنداء الزهر الباسم في قبضتها وترنو صوب النهر..لتنادي صاحبة الوجه الحلو الثاوية علي شط النهر..تترنم بحروف الاسم الخالد ..تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه كما تعشق صاحبة الاسم.. تدنو منها لتناجيها..تسقيها من عطر الزهر..وتجدد وعد اليوم السابق..أن تذهب عنها حزن الليلة..أو حتى أن تخفي بسناها لون سماء القهر.

تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر..تسعي كي تبقي شامخة كي يبقي للنهر نقاؤه..تتمسك بخيوط الحلم ..تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس..
وسريعا ما يجري الوقت ليعلن قرب وفاة نهار آخر..تختلج الشمس وتتأهب لرحيل لازم..تذرف دمعا يحمل لون الدم علي صدر سماء اليوم البالي..ثم تعود لتحمل أمتعة النور وترحل..
ويجيء جنود الليل لتأسر ثانية صاحبة الوجه الحلو الباكي ..وتعود لعتمة سجن الليلة..تتسربل في أكفان الواقع..تبكي ماضيًا ما عادت تجسر أن تذكره..تنظر نحو القمر الشاحب..زاد ذبولا حقا هذي الليلة..تشرد حينا..تخطو فوق حدود اللحظة.. تخلق حلما تحيا فيه بزمن آخر..عهد آخر...تغفو حتي تعود الشمس لتعلن مولد يوم آخر..

http://www.darlila.com/forums/index.php?showtopic=3639&mode=linear
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 11-09-2010 الساعة 02:33 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2009, 09:21 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

تكتسب الخاطرة قيمة كبير ة من عوامل بسيطة جدًا لعل أبرزها تجاوز الموقف التصويري والوصول به إلى موقف نفسي يتواءم في دلالته مع دلالة هذه الصورة .

ولنبدأ بالصور مثلاً :

جند الليل
كانت تعبيرًا عن الحزن المنبعث من الليل حتى لكأنه جندي يهاجم الناس ،وكان التصوير -خاصة لمن جربوا الليالي العسكرية- يدركون عمق هذا التصوير للحالة الحزينة للناس بدخول الليل عليهم ..

القمر المكدود ليطلب بعض الراحة
التشخيص وتصوير القمر بالإنسان كان متسقًا مع الحالة العامة للحزن المحيطة بالناس وكأنه واحد منهم وللرمز إسقاطاته على الإنسان .

وتفيق الشمس
نفس الأسلوب جاء ليثبت حالة من الحركة والتغير والبطء الذي يجتاح حياتنا وعند ربط هذه الصور بالرؤية المبثوثة من خلال العنوان نجد التطابق متحققًا بدرجة كبيرة.(شيء عادي)

تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون

كان تشبيه الشمس بالمرأة أو الطفلة ذات الضفائر جيدًا وليس مبتكرًا لكنه أضاف على المشهد حالة من الحيوية والحركة .

سماء القهر
عندما يكون القهر بحجم السماء تكون الأحزان مطرًا لا يتوقف ، كان هذا التشبيه جيدًا لأنه يخفي من ورائه معاني متعددة من الالتفات للواقع الاجتماعي والذي بدأته بالقمر المكدود وهنا تبدو العلاقة بين جند الليل والقمر المكدود وسماء القهر كثلاثية تأتلف فيها حياة الإنسان .

تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه
عبارة ذات طابع شعري موزون على خبب المتدارك جاءت لتحريك إيقاع الحياة ومعها يكون التنقيط في العمل غير دقيق لأن النقاط ... تعبر عن حالة بطء واسترسال غير سريع .


تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر

كان البدء بـ(رقدتها ) للإشارة أن ثمة رسالة تريد توجيهها إلى مجتمع ينتابه الخمول والتدليل على ذلك من خلال فتاة النهر والتي هي غالبًا الوطن (مصر) ومعروف دلالة كلمة السمراء والأسمر في أدبيات وفلكلور المجتمع المصري .

تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس
الاتكاء على عنصر الطبيعة كان قويًا والتشبيه كان جيدًا إذ أنه جعل للشمس دورًا عاديًا لكن برؤيا مختلفة من خلال جعل الحبال ذات طابع إنقاذي وليس طابعًا عدائيًا ، فهنا الحبال ليست للتقييد وإنما للإنقاذ .

الأسطر الباقية كانت زيادة من اللازم اختصارها لأنها لم تأت بجديد اللهم إلا استعارات غير مجدية ،خاصة أنها كانت إلى الشعر أقرب ولم تكن غنائية تتماشى مع حالة الفرحة كما أن النقاط بدت كأنها غير مؤثرة أو مفقودة التأثير لوجودها بجوار بحر سريع الإيقاع وهو الخبب . لكن يظل العنوان يوم آخر وأحداث عادية لاعبًا دور السحر في هذا العمل إذ يجعل منه إشارة إلى واقع المجتمع والذي -كأنه استمرأه أي اعتاده- فلم يغير فيه شيئًا .
العمل له دلالته الرمزية والتي هي عن المجتمع والظلم الحادث فيه لكنها اكتفت فيه بالمرور لتستقيم للعمل نظرتان إحداهما رومانسية خالصة والثانية اجتماعية ممتزجة بها . ولعل العنوان يحمل نبرة ساخرة باكية يلحظها القارئ عندما يجد النقاط الدالة على هذا التداعي الحزن البطئ ليكون الحزن والأسى والشحوب مجرد أحداث عادية لم تعد تغير في الناس شيئًا ، وهنا تكون المصيبة ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 20-07-2009 الساعة 09:41 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 05:07 PM   #5
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اسم العمل : لن ..
(من خارج منتدى الخيمة)

عندها ...
تدرك انك لن تحتوي يديها ... لن تمسد شعرها ... لن يبتل قميصك بدموع السنين التي طالما تمنيت ان تذرفه هناك ... فوق كتفك .
لن تكون ابتسامتها لك و همسها لن يكون ...
و سيحرقك الحنين ...
لن تستطيع ان تصعد في السماء لتلتقط لها النجوم ... فهي ابعد عنك من السماء ...
لن تشاكسك في الصباح و هي توقظك ...
لن تكون انت من يدفيء قدميها في الشتاء البارد ولن تمتد اليك شفتيها تلتقم حبات الدواء الصغيرة من بين يديك .
لن تشعر بالخوف عليها مرة اخري بينما هي بجوارك هادئة مطمئنة ... نائمة كقطة صغيرة ...
لن يساورك القلق من اجلها ثانية وسط ضجة العمل ... و لن تستمع الي صوتها ثانية يوشوشك في الهاتف و انت في اجتماع مع مديرك ...
فلا تخشي منه ...
لن تتناول طعامك مرتبكا من عينيها ... تراقبك ...
لن تجد من تحمل همه راضيا في قلبك ...
لن تودعك نظراتها بالامل او تستقبلك باللهفة ...
و سيمزقك الحنين عندما تعلم انه شخص غيرك ... و قلب غيرك سينال من السعادة اكثر مما يحتمل ...
وستحاول ان تنسي ولن تستطع ... ويذكرك الحنين و نبضات قلب لا تستطيع ان تغض السمع عنها ... و ستقف ذاهلا مصدوما ... تتسائل كيف كنا والي ماذا انتهينا...

ولن تستطيع الاجابة

http://www.anteka.net/ipb/index.php?showtopic=284
الله كم اعحبنى هذا الواقع الأليم
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 06:41 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :ندى الأيام
(خارج منتدى الخيمة)

(13)

وجدتني اقف على عتبة أيامي مرهقة النفس ..


في غربة تعيشها مفرداتي وسط موطنها..


.. واذا بسؤال يفرض نفسه..


نموت ونحيا .. فهل سمعت قلبا شيعته الكلمات؟؟؟؟


لن انكسر امامك مثل عود كبريت....


و لن انسكب بقربك مثل الماء على الارض....


لن انحني ...لن انحني...و لن انحني لشموخك المزيف و كبريائك المتعصب


فأنا امرأة ...لا انحني لـألتقط من سقط من عيني


لقد ذبحت زهرتي بسكين الغدر و هي رضيعة في المهد


و اشعلت صدري بنار الخيانة الف مرة ...


و علقت انفاسي بين سماء و ارض...


بحيرة قديمة جدا..


تسكنها الأطلال و الظلال


و تغمرها حمرة كالغروب


و حافتها مليئة بالأصداف الشوكية..


يمر عليها كل يوم..


كثير من البؤساء و الاشقياء


يعلقون بها مناديلهم البيضاء


ملوثة بدموعهم السوداء..


و اهاتهم المريرة..


يذرفون قربها الامهم ..

اوجاعهم


و اسرارهم


من نفسي و من مدن الاحزان


و انا اجلس هنا...يخيل الي اني جمر يحترق


....و نار لا تنطفئ


و عود كبريت مشتعل



و انا اجلس هنا...ادرك اني ادمنت الجلوس هنا


و ادمنت كتابة قصائد الحزن و الاوجاع


و ادمنت فنجان القهوة دون سكر



ادمنت الوقوف عند ابواب وطني



وا دمنت الانتظار


...الانتظار


...الانتظار


.......ثم الانتظار
***

http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?p=6011296#post6011296
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-09-2010 الساعة 12:16 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 06:44 PM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

وجدتني اقف على عتبة أيامي مرهقة النفس ..
تعبير عتبة أيامي جاء ليدل على البدء وما يستتبعه من خطوات طويلة كان إعطاء الشيء المحسوس أي الأيام صفة ملموسة أمرًا جيدًا لأنه يساعد على توصيل الصورة إلى ذهن المتلقي بشكل أسرع

في غربة تعيشها مفرداتي وسط موطنها..
جميل هذا التعبير ، والذي تتواءم فيه حالة الإرهاق مع المفردات ، ويتوحد كلا الطرفين في هذه الحالة من الأسى وموطن الكلمات هنا يكون الورقة كان إعطاء الورقة تصويرًا يفوق حجمها بشكل كبير يشير إلى أهمية هذه المفردات والورقة وأهمية الكتابة باعتبارها سلوكًا حياتيًا لا يتغير.


.. واذا بسؤال يفرض نفسه..


نموت ونحيا .. فهل سمعت قلبا شيعته الكلمات؟؟؟؟


التعبير عن الخداع كان ذكيًا من خلال السؤال الاستنكاري ، وكان تشبيه الكلمات والقلب بالإنسان جيدًا فالإنسان-من هذه الزاوية- صار مطموس الهوية إما دافنًا أو مدفونًا ، ولا يجد بين سطور الحياة ما يتجول فيه ويتمتع به .
لن انكسر امامك مثل عود كبريت....

إعطاء عود الكبريت دلالة غير المعتادة يدل على أن التفكير الابتكاري واكتشاف الخواص الموازية للخواص النفسية المراد التعبير عنها كان جيدًا موفقًا .

و لن انسكب بقربك مثل الماء على الارض....


لن انحني ...لن انحني...و لن انحني لشموخك المزيف و كبريائك المتعصب



فأنا امرأة ...لا انحني لـألتقط من سقط من عيني

رائع هذا المقطع بعكس المقطعين السابقين التقريريين والتقليديين بشدة ..
في هذا التشبيه صورة تشكيلية جميلة والأجمل تشبيه الفرد الذي سقط من العين بشيء تافه يلتقط . أي أن إعطاء الآخر صيغة أو صفة الجماد كان موفقًا للغاية في النص ودل على الفارق بين الطرفين بشدة .


لقد ذبحت زهرتي بسكين الغدر و هي رضيعة في المهد


و اشعلت صدري بنار الخيانة الف مرة ..

في هذه اللجة المتلاطمة من الإبداع لا يكون لهذين السطرين العاديين بالمرة دور وكانا من جملة ما يقال في أي موقف . لأنني أشعر أنني أمام( منحدرات)فجائية تتغير فيها لغة المشاعر والفكرة والصورة بشكل مشتت أو تشعر معه بأنك وضعت أحجارًا إسمنتية في عقد ذهبي .

و علقت انفاسي بين سماء و ارض...


بحيرة قديمة جدا..


تسكنها الأطلال و الظلال


و تغمرها حمرة كالغروب


و حافتها مليئة بالأصداف الشوكية..


يمر عليها كل يوم..


كثير من البؤساء و الاشقياء


يعلقون بها مناديلهم البيضاء


ملوثة بدموعهم السوداء..


و اهاتهم المريرة..


يذرفون قربها الامهم ..

اوجاعهم


و اسرارهم


من نفسي و من مدن الاحزان


و انا اجلس هنا...يخيل الي اني جمر يحترق


....و نار لا تنطفئ

كلمات تقليدية طال السرد فيها بلا مبرر

و عود كبريت مشتعل

الجيد في هذا التعبير أنه يعطي دلالة على الاحتراق ، فالكبريت نفسه يتفحكم كذلك المحِبّة تصاب بنفس الأزمة .كذلك التعبير عن تواضع القيمة فهي نيران لا تنير دربًا ولا تدفئ ، فقط الكبريت كشمعة تحترق إلا أنه قصير الأنفاس ويوطأ بعد حرقه بالأقدام .. قمة القدرة في التعبير عن الضياع .


و ادمنت فنجان القهوة دون سكر

كان لها وقع حزين وجيد موظف بشكل سليم في النص ، القهوة تكون رمزًا لعيون المحبوب ، لكن حينما تكون بدون سكر تكون مرة ، والتعبير هذا عن إدمان الوجع كان موفقًا لدرجة كبيرة في إشعار القارئ بانتفاء معنى الحياة والـرائقية المزاجية .

ادمنت الوقوف عند ابواب وطني



وا دمنت الانتظار


...الانتظار


...الانتظار


.......ثم الانتظار
حسب فهمي أن النهاية مزدوجة فكلمة الوطن تحتمل وفقًا للمسار الرومانسي للقصة الأيام وكان التعبير عنها موضحًا لها بهذا الشكل ، أما التعبير الآخر عن الوطن فمحتمل أيضًا خاصة وأنك لم تذكري الذكريات الجميلة ولمسة اليد ، والتسامر والجوانب التي تعطي الانطباع بأننا أمام محبوب حقيقي .
عمومًا الوجهان صحيحان لتأويل العمل وإن كان الأول أولى وأوضح أما التأويل الثاني فكلمة الوطن جاءت فيه -في تصوري- جوفاء وإن كانت دالة على الرعب الذي معه يخاف المرء أن ينتقد وطنه بشكل مباشر .
العمل جيد وإن كان العنوان غير معبر عنه مطلقًا ، وكانت الصور الابتكارية فيه جيدة وأخيرًا كان التعامل مع النص من خلال التنقيط ناجحًا في الإشعار بالمأساة خاصة الأداة ثم والتي تفيد الترتيب مع التراخي وإذ بالنتيجة في النهاية الانتظار فقط ، كأنك تحدثين المحبوب في نفس المكان الذي كان فيه ندى الأيم لتشعِري المتلقي بالأسى على ما ضاع .ولو كانت كلمة الانتظار الأخيرة بخط أكبر لكان أفضل لأنه حينئذ سيدل على ارتفاع طبقة الصوت وحالة الغضب .
عمل موفق وأرجو لك المزيد
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-07-2009, 02:33 PM   #8
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل:مقتطفات من كتاب (عاجل إلى من يهمه الأمر)

إسم الكاتبة: هناء رشاد
(خارج منتدى الخيمة)

(16)


رفاهية



مرفهة جدا مشاعري

فاحذر أن تنهال بعشوائيتك


----------------------

منع


حين رحلت

أدرجوني على قائمة الممنوعين من الدخول إلى مدن الأفراح

وكتبوا على قلبي

" مغلق للأبد"

----------------------

تحذير


احذر فالصمت حين يدوي

يحدث زلزلة


-----------------------

نفاق


ارتدي قناعك

فأنا أمرعبر الطرقات

كي لاأفاجأ بوجهك القبيح

--------------------------

نداء


تحتدم الذكريات

تطرق على بابي الموصد

تريد القفز إلى أوراقي

كي أبدأ جولتي اليومية

بالنداء عليك

http://www.anteka.net/ipb/index.php?...t=0#entry21087

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة هـــند ، 09-03-2010 الساعة 03:16 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-07-2009, 02:53 PM   #9
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي


مرفهة جدا مشاعري

فاحذر أن تنهال بعشوائيتك

جميل في هذه الخاطرة تشخيص المشاعر وتشبيهها بالإنسان وكلمة مرفهة تختصر

في ضمير الفرد العديد من التصورات لذلك كان وجود الفعل تنهال وبعده كلمة عشوائية مقويًا من دلالة النص .لأن الكلمة جعلتنا أمام تصور لشخص يمسك بشيء كالهرواة في مواجهة هذه المشاعر مما يجعل للحالة تصورًا حزينًا ينبُع من هذه المفارقة.هنا الفعل تنهال تعبير عن الاندفاع في التعبير عن مشاعره بشكل غير مناسب والعشوائية تعبر عن الكيفية التي عبر بها .لهذا تكون العشوائية كلمة مائعة هل هو التعبير عن الحب بشكل فج؟ أم هو جرح المشاعر بشكل مباشر متعمد (طُرُبش) أم الأخطاء غير المقصودة ؟؟ ميز هذا النص هذا التضاد التام بين الحالتين وهذا التضاد يعطي للإحساس قوة تؤثر في النص بشكل أكثر.
----------------------

منع


حين رحلت

أدرجوني على قائمة الممنوعين من الدخول إلى مدن الأفراح

وكتبوا على قلبي

" مغلق للأبد"
ربما أعد هذه الخاطرة عادية نوعًا ما لأن مصطلحاتها رغم ابتكاريتها مكررة ولكن بشكل عام يميزها الاستخدام للغة الحياة اليومية في الإطار الوجداني أو العاطفي وهذا يجعل لهذه الكلمات عنصر المفاجأة كما أنه يشعِر المتلقي بمدى توغل هذه المصطلحات في إطار يُنتفى عنه ما كان يسمى بالصياغة الإبداعية أو الشعرية.لكن المفارقة في الكلمة عندما رحلت فهذا تعبير عن الشماتة وكذلك الاستدراك لتصير الشماتة (الفرحة)غير مكتملة .وهذا يؤدي إلى الشعور بإثارة المعنى وحيويته ، فرغم أن الأسطر قليلة إلا أنها جعلت توقعات القارئ تتحول يمينًا ويسارًا مع الألفاظ المستخدمة. إنها صرخة أنثوية تقليدية تقول منها إن الرجال بوابة نكد ، فلا وجودهم يسعد ولا غيابهم يسعد .(لا منهم ولا كفاية شرهم).

----------------------

تحذير


احذر فالصمت حين يدوي

يحدث زلزلة

اللــــــــه! ما أجمل هذا التعبير ! الجميل فيه استخدام الكلمات بشكل متناقض ليكون الصمت مدويًا من خلال إحداثه القلق في نفس المخاطـَب ..ترى هل الصمت سيتبعه شيء مخيف أم أنه سيمربخير ؟لعل هذه الزلزلة يعبر عنها المثل المصري(وقوع البلى ولا انتظاره)وكان صغر الخاطرة بشدة متناسبًا مع كلمة التحذير .
-----------------------

نفاق


ارتدي قناعك

فأنا أمرعبر الطرقات

كي لاأفاجأ بوجهك القبيح
جميل للغاية التلاعب بالدلالات ، وهذه الرؤية المختلفة تعطي للمتلقي شعورًا بالنظرة غير التقليدية ، فمن المنطقي أن يحب الواحد وضوح الآخر حتى لا يخدعه ، لكنه ها هنا من قبحه وشدة سوئه تمنيت ارتدائه القناع .الوجه والقناع تعبير بلا شك عن الحب وليس عن الوجه الحقيقي ..ومن هنا نجد أننا أمام شخصية من شدة قبحها كان القناع أرحم من وجهه الحقيقي ! إنها صورة تعكس عنف الأذى من هذا الآخر (الرجُل) والذي حاصر المرأة بأحد أمرين خيرهما شر وأحلاهما مر وأنفعهما ضر ..القبح أو النفاق.فكأنما هو يتربع بينهما ليس له مكان سواهما!!!!
--------------------------

نداء


تحتدم الذكريات

تطرق على بابي الموصد

تريد القفز إلى أوراقي

كي أبدأ جولتي اليومية

بالنداء عليك
كأنها الأنثى تقول بلسان الحال(لا أحبك ولا أقدر على بعدك) فبعد هذا التتالي لمشاعر الغيظ نجد المبادأة منها هي وكأنها تعبر عن طبيعة الشغب الأنثوي أو حب المراوغة أو الاستدراج الطبيعي للثأر.الأفعال المضارعة تحتدم -تريد -تطرق -تبدأ .كلها أتت في عدد قليل من الأسطر مما يُشعِر القارئ بالتجدد المستمر لها، كما أننا لا نجد ضمير المخاطبِ حاضرًا كأنها إشارة إلى تعميمه وهذا التعميم يفيد ما يشابه التنكير(يكون نكِرَة)فهو ليس لمحبوب بعينه وكأنما هي طبيعة كل محبوب من الرجال.كان تشبيه الذكريات بالإنسان من حيث القفز والتزاحم والإرادة عنصرًا جيدًا يجعل من هذه الأفعال أداة لتوسيع هذه الدلالات بحيث لا تكون معبرة عن دلالات مادية وإنما تتعداها لجوانب إنسانية أكثر تواجدًا في حياة الفرد.

-----------------------------


عمل رائع لا أجد إلا أن أحييك عليه وأقول لك دمت مبدعة دائمًا وفقك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 09-03-2010 الساعة 02:57 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .