العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-04-2013, 04:43 PM   #1
محمد محمد البقاش
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2010
المشاركات: 203
إفتراضي نداء حار إلى مناصري الثورة اليورية العظيمة

نداء حار إلى مناصري الثورة السورية العظيمة

قامتالثورة السورية العظيمة وظُنّ أنها ستحذو حذو إخوتها من الثورات العربية التي كرست الماضي العفن وكانت امتدادا له بماكياج جديد ولكنها خرجت عن التوقعات فصارت ثورة العرب والمسلمين والمظلومين في العالم، صارت ثورة يقوم بها الشعب السوري البطل نيابة عن الأمة الإسلامية، ونيابة عن كل مظلوم يريد رفع الظلم عنه ولا سبيل إلى ذلك إلا بدولة الإسلام وشريعة الإسلام اللتين تستهدفها ثورة السوريين الأبرار.
هذه الثورة يباركها من يعمل فيها لله، ويعرقلها من يعمل فيها لدنياه وهواه ومصلحته، ويحرِّف مسارها من يعمل لحساب الغرب وثقافة الغرب وحضارة الغرب، ولقد تميزت ببطولاتها التي ذكّرتنا ببطولات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، صحيح أن الصحابة كجماعة لن يظهروا في يوم من الأيام ولكن كمجموعات وأفراد يظهرون بين الحين والآخر وهم ملاذ الأمة، ولا خداع في نعتهم بالإرهابيين لأن إرهابهم محمود نص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60))) الأنفال، يرهبون فعلا أعداء الإسلام من الشيعة والغرب وروسيا والصين والحكام العرب باستهدافهم دولة الخلافة.
لقد حصل التصعيد في الأيام الأخيرة من طرف الأسد وحزب الله وإيران ومن يقاتل إلى جانبهم داخل سوريا وكان ذلك بضوء أخضر دولي يعرفه القاصي والداني، وكان ذلك تشجيعا للمجرمين على تصعيد وتيرة القتل والتنكيل والتعذيب والحرق للمدنيين ولكل شيء حتى للحجر والشجر، وفي المقابل رأينا هبوطا في عمليات المجاهدين وشيئا من التأخر نرجو أن يكون استراحة المقاتل، ولا ننسى أن هناك شيء من عدم وحدة الصف وسط المقاتلين وهذا خطير لأن التشرذم والعمل لغير الله مدمر وثماره يجنيها العدو، والثورة السورية على المحك لا ينقصها سوى الصبر مع وحدة الصف وبهما معا لن تهزم من طرف العالم أجمع، ولقد تآمر في الماضي على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحزاب وظنوا أنهم سيستأصلون شأفته وينهون دعوته ومع ذلك انتصر عليهم لسبب وحيد هو أنه كان يعمل بمن معه من الرجال لله وحده ولم يكن يعمل لدنيا ولا لجاه ولا لمنصب ولا لملك ولكم فيه أسوة حسنة وندائي إليكم ما يلي:
ـ إلى المجاهدين الذين يعملون للإسلام
يا أهلنا في الشام الحبيب:
أنتم حصننا بعد الله، وأنتم ثغرنا الذي ينفذ منه المجرمون من الشيعة والاستعمار فلا نؤتين من قبلكم..
لقد وقفتم بجهادكم وقفة الصحابة رضي الله عنهم، وقدمتم شهداء نحسبهم في أعلى عليين عند الله تعالى، واستهدفتم التحرر الحقيقي على أساس الإسلام بسيركم نحو إقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة، وما أدراك ما دولة الخلافة، مجرد ذكرها يحدث الرعب في قلوب الغرب وأذنابه، وباستهدافكم لها استهدفتم العز والسؤدد فبوركتم وبارك الله عليكم عملكم لأنكم بها ستحررون العالم العربي والإسلامي، وستحررون البشرية جمعاء من ظلم النظام الرأسمالي والاشتراكي الذي بات هو أيضا رأسماليا، وسترغمون أنف الحكام العرب على التنحي عن كراسيهم لأنهم مجرد طابور ثالث يستعمله الغرب لمنعنا من التحرر والعودة إلى لحمتنا وديننا وشريعتنا وحضارتنا، وبذلك أنتم تستهدفون العالم، ولذلك استهدفكم العالم بالحرب والخذلان، ولقد استُهدف من قبلكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجح في توحيد الجزيرة العربية وإخضاعها لسلطان الإسلام وذهب إلى الروم في حنين وتبوك ليوقفهم ليس عن العمل على غزو الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، بل على التفكير في ذلك وقد نجح فبدأهم المسلمون بالفتح والغزو والإطاحة بمستعبدي الناس من العائلات الحاكمة والدول، ثم تبعه صحابته وتابعوهم وتابعوا تابعيهم فأوصلوا إلينا الإسلام وأوصلوه إلى مدينة بواتيي بفرنسا ولولا وقوف الشيعة الصفويين مع البرتغال ضد الدولة العثمانية لعم الإسلام أوروبا كلها، وها هم الشيعة اليوم في المقدمة كما كانوا بالأمس لتحقيق هدف الغرب الذي يتقاطع مع مصالحهم، وأكبر المصالح هدم الإسلام بمنع إقامة دولته ومحاربة أهل السنة، هاهم اليوم يقاتلون بالنيابة من أجل منع إقامة دولة الإسلام، فالمؤامرات عليكم كبيرة، والجهود لإنهاككم جبارة ولكنكم بدينكم وإيمانكم مصانع للشجاعة، ومعامل لإنتاج البطولات، فلا حياة لكم إلا بالتحرر الحقيقي الذي لن يكون إلا بدولة الإسلام، ستسعدون بها ويسعد معكم إخوانكم في كل البلاد العربية والإسلامية، وستسعد بها البشرية جمعاء، فلا يخذلنكم المنبطحون، ولا يثبطن عزائمكم الفرارون، فالموت بعز من أجل هدف سام يرضى عنه الله ورسوله خير من العيش تحت نظام وضعه بشر عاجز ناقص محتاج متأثر بالبيئة التي يحيا فيها، وعليه فلا مجال في حقكم لرجوع القهقرى، ولا مجال في حقكم لأي مساومة ومفاوضة إلا إذا كانت من أجل التخلي عن محاربتكم ولكن شرط السماح بسيادة مبدئكم وشريعتكم وحضارتكم في سائر بلدانكم الإسلامية، ثم عدم التعرض لها عند حملها إلى العالم أجمع موازاة مع محاكمة القتلة والمجرمين وشركاءهم بالرأي والمال والسلاح.
إن وعد الله آت، وإن دولة الخلافة الراشدة وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم تكن في الغيب على أيديكم كما لم تكن على أيد من عمل من أجلها قبلكم ثم قضى فدعوا الأجيال القادمة تفاخر بكم، دعوها تنظر إلى نفسها وتقارن بين عملها وعملكم وفي ذلك تحفيز على التأسي بكم، دعوها تترحم عليكم وتترضى عنكم لأنكم صناع المجد وصناع التاريخ لم تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا ولم تفروا من الجرذان حماة الديار المزورين وحزب الله وإيران والمالكي ومقتدى الصدر وكل الشيعة الحمقى، أنسوهم وساوس الشيطان، وأغيظوا من يتفرج على قتلكم وذبح الشعب السوري المخذول إلا من الله عز وجل والمخلصين.
ـ إلى المقاتلين الذين يعملون للعلمانية والديمقراطية
يا أهل العلمانية والديمقراطية في سوريا الحبيبة:
اعلموا أن سوريا منشار عصي على الشيعة وروسيا والصين والغرب والحكام العرب، وأنها عقر دار المؤمنين كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن استهداف العلمانية والديمقراطية يدل على غياب العقل عندكم، ذلك أن العلمانية استحمار للإنسان وصياغته على نمط البهائم لا هم له إلا المأكل والمشرب والجماع أضف إلى ذلك أن العلمانية كمبدأ لن يثمر في بلاد الشام ولا في أي بلد إسلامي آخر لأن الإسلام ساد تلك البلدان لأكثر من ألف سنة سعد به المسلمون وغير المسلمين وهو مطلب شعوب تلك البلدان وأنتم تريدون العلمانية في نفس بلدان الإسلام وهذا لن يكون، ولن يهدأ بال المسلمين ويستريح وجدانهم إلا بالعودة إلى التحاكم إلى شريعة الإسلام وليس إلى الطاغوت العلماني أو غيره، ثم إن الديمقراطية فكرة خيالية، وإنها من أخبث الأفكار المخادعة، ونظام حكمها نظام استبدادي يدركه الواعي وقد قال ونستون تشرشل عن نظام حكمها: ((إن أسوأ أنظمة الحكم في العالم بعد الديكتاتورية هو نظام الحكم الديمقراطي)).
ومن جانب آخر تظهر عليكم الغرارة، انظروا إلى دول أوروبا، إنها دول علمانية ولكنها ليست متحررة جميعها فمن الذي يمنعها من التحرر؟ الذي يمنعها من التحرر نفس العلمانية بمنظور أوروبي آخر، ففرنسا وبريطانيا متحررتان، بينما ألمانيا وباقي الدول الأوربية ليست متحررة، وهي علمانية مثلها، وعليه فالتحرر لنفس دول أوروبا لم ترض عنه فرنسا وبريطانيا، ودخل على الخط أمريكا، فكيف يرضون عن تحرر في بلادنا وهو تحرر خطير ولو أن يكون على أساس العلمانية وفي بلادنا مصالحهم؟ لا يكون ذلك أبدا، وهم له بالمرصاد كما هم أيضا للتحرر على أساس الإسلام بالمرصاد، فلا يبقى لكم عذر إلا أن تعملوا للإسلام وليس للعلمانية وتتخلوا عن ثقافة الغرب وحضارة الغرب لأن لكم في تراثكم ما هو أنقى وأرقى.
ـــــــــ
محمد محمد البقاش، أديب باحث وصحافي من طنجة؛ المغرب.
طنجة في: 22 أبريل 2013 على الساعة الثانية عشرة زوالا وخمسة وأربعين دقيقة بتوقيت المغرب الذي يوافق توقيت غرينتش
محمد محمد البقاش غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .