العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-11-2008, 09:24 PM   #11
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

تقاسيمٌ على ماءٍ جريحْ
٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم نمر سعدي


(1)
لمشي الغزالة في جسد المتنبي أقول ُ:
ستصبح خطوة روحي جناحاً يطير إلى….
آهِ من ذهبٍ أزرقَ يتدَّفقُ عندَ الصباحْ
على كتفيها…. ليملأ صحراء قلبي بدمعِ الأقاحْ
أنت لا تستحقُّ ضحاها المعطَّرِ بالأقحوانْ
أنت لا تستحقُّ نداها المشبَّع بالأرجوانْ
أيُّ رائحةٍ فيك تفجأني
اي رائحةٍ لحليبِ الحنانْ

(2)
أطوِّفُ في عتمةِ الذاكرة
بقنديل عينيكِ والقبلة الخاسرة
فلا أتقرى بعينيَّ غير خيوطِ الدخانْ

(3)
فرسٌ أنتِ من لوعةٍ بجناحين من سبأٍ أقبلتْ
لونها قزحٌ من جروح الحضاراتِ في أرضها….
لونها تعبٌ معدنيٌّ لفارسها المنتظرْ
ضوءُ تفاحةٍ في دمٍ قمريٍّ
لجسمكِ…. عطرٌ لحزن الغجرْ
كل ما كانَ صاحبتي كانَ فلتبدأ الأغنية
لأمسح عن وجهكِ الموجَ في جزرٍ نائية

(4)
أفي مثل هذا الصباح النسائيِّ يستسلم القلب كالعربةْ
لحصانين فيك يجرَّانهِ في شوارع غرناطة المعشبةْ ؟
أفي مثل هذا الصباح النسائيِّ نبكي على قرطبةْ
رذاذاً على زهرة الآس في روحنا المتعبةْ ؟

(5)
تملئين ستائر نومي الشفيف المضبَّبِ باللوز والأقحوان ْ
بدخان الكوابيسِ…. تنحل ُّ فيه الدوائرُ حول الدوائرِ
يا نغمَ المطرِ الموسميِّ الموّقع ِ في جنةٍ للهوان ْ

(6)
أحتويكِ أنا من زهورِ الضبابْ
وبودليرُ ينظرُ من فرجةِ القمر المعدنيّْ
شعَّ ملحك ِ في كل جسمي… وغاب ْ
في بحيرة نرسيس وجهُكِ
مليونَ عامٍ وعامْ
يُقَبلُّ نرسيسُ في نحركِ القمرَ البابليْ

(7)
للتي شعَّ في دمها الحرِّ حبرُ النجومْ
للتي شاع في دمها الحرِّ عطرُ الكروم ْ
للتي….
انكسرَ الليلُ في ضوءِ اصبعها الهشِّ
واستسلمت فرس العاشقِ الجاهليِّ لمشيِ الغيومْ
في معلَّقة تحملُ القلبَ حتى سماءِ سدوم ْ
…………..
للتي توقظ الوجعَ الساحليّْ
تغني البلابل في جسدي الغزل العذريّْ
ونشيدَ أناشيدها الأزليّْ

(8)
تقولين لا لحليبِ البنفسج ِ
لا لمنافي النبيينَ في الأزرق اللازورديِّ… لا
لشتاءٍ خضيرٍ ينامُ على عظمك الحجريِّ
لسوسنةٍ رفعت وجهها للضياء الأخيرِ….
تقولين لا. ألفُ لا. ألفُ لا

(9)
لنا ما لنا من حنينِ الرخامِ الايزيسيِّ في شِعرِ أحمد شوقي
لنا ما لنا فيكِ….. مصرٌ وشام ْ
لنا شمسُ أندلسَ المقمرةْ
ولوركا الذي قفزت روحه ُ
إلى زرقة ِ البحر كالقبرَّةْ
لنا ما لنا…. ولسعدي بن يوسف نجمته المزهرةْ
في دمائي……….

(10)
بكاؤكِ مُرٌّ يندِّي صليبَ الجراح القديمْ
أفيءُ إلى ظلِّ نخلة قلبيَ منه……
وملحُ جبالِ الحديد بكاؤك… ! أم غيمةٌ في الجحيم ؟
تعرِّي يديَّ من العُشب القمري ِّ
ووجهيَ من زهرةٍ ضائعةْ
وللأفق المتناهي إلى دمنا غابة ٌ
من الضوء والكلمات. وبوابةٌ سابعةْ
لزرق الغيوم ستأتين منها إلي ََّ
لنكتبَ سفرَ الخلودِ على صدر طروادة الرائعةْ

(11)
هنري المليونيرْ
يصادر نومي الصباحيَ والأقحوان النثيرْ
ويسرقُ منيِّ العشاءَ الأخيرْ
هنري المافيونيرْ
يحنطُّني في نيويورك في عرباتِ الثلوجْ
ليهوذا الذي باعَ من أجل ِجيتارةٍ ربََّهُ وكتابَ مزاميرهِ…
من أنا ؟ ؟
- أنا فأرٌ صغيرٌ بقبرِ الحياة الكبيرْ -
يجاوبني ماسحُ الأحذيه
عند منعطف الجادة الثانيةْ

(12)
يعبرون….
هنا وقعُ أقدامهم فوق جلدِ المساء
هنا طعم أيامهم في فمي
يعبرونَ….
ويملأني السكسفونُ
بأحلامهم واحداً واحداً مثلما يملأ الدمع غصني وواحدةً واحدةْ
في رتابة أعيادهم وجنازاتهم يعبرونَ
على طرف النجمة الشاردة
لا مبالين بي وبفرجينيا وولف التي سقطتْ ( دون عمدٍ ) ببركتها الباردة
لا مبالين بماياكوفسكي المعلَّقِ في غيمة القرمزِ الساجدةْ
يعبرونَ……./ ولا ينظرونَ
إلينا نموت ُ
نموت ُ
نموت ُ
ولا ينظرون إلى دمنا المتحجرِّ كالوردِ في الشاهدةْ

(13)
آهِ جون كيتس فيَّ لماذا تموتْ
بقرون الوعول الجميلةِ أو بجناحِ الفراشةِ في زهرةِ التوتْ ؟
آهِ جون كيتسَ هل كلُّ شيءٍ يفوتْ
ودمعُ الحصان الأشوريِّ باقٍ على صبحكَ الحجريّْ ؟
أين صيفُك في أيِّ بحرٍ سجينْ
كنت بالقلب أسمعه… كنت أبصر ألحانهُ بالعيون….
سلامٌ لجون كيتس في العالمين

(14)
سأرقى الى آخر السلَّمِ الحلزونيِّ في شعر رمبو
المؤدِّي إلى خيمةٍ في سحابِ اليمنْ
سأرقى على خصل الموجِ….
مأهولةٌ أنتِ باللازورد المشعِّ بماء المجرات فيَّ
ومسكونةٌ بسماء الزمن ْ

(15)
لوركا ليمونةٌ غجرِّيةْ
لوركا زيتونةٌ قرطُبيةْ
أرضعته وربَّتهُ في حِجرها. أسلمتهُ إلى قمرٍ أخضرَ وإلى غجرٍ طيبِّينْ
يكرهون البنادق والجنرالاتَ
ها هو ينزل من هالةٍ بضّة ٍ للعروسِ ينقطُّهُ الدم ُ
لوركا أنا…. نحنُ أبناءُ عم ْ

(16)
كنتُ أمشي غريباً بلا حبِّها
فتنهار فوقي سماءُ الندمْ
عرفت سماءَ الخصوبةِ في حبِّها
وعرفتُ العدم ْ
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:26 PM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

تصاريــف دهرى
٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم أنور محمد أنور


تصاريف دهرى أزمعت تصريفى
فأوقفت أفعالى على التسويفي
وأوثقت عقلى إذ تناثر جهده
وأودعت قلبى حفرة التخريف
وجاهدت عن نفسى جهاد مضلل
وأنكرت ما قد قيل في تعريفى
فتلك الليالى خوفت لى مسالكى
كأن الليـالى شُــغلها تخويفى
أرى الناس في الدنيا صنوفا عديدة
ولست أرى بين الورى تصنيفى
أسـيرٌ فؤادي في معاقل جثـةٍ
ورب أسـيرٍ باعد التطـويفى
ترغبنى الأيـام فى بعض يُسـرها
ويرهبنى ما حل من تعسـيفى
بقائى وحيداً ذاك ما سـيهمنى
ولكن فؤادى نادر التـأليفى
أصرّف رأيى فى أمور عديـدة
فما بال دهرى لا يرى تصريفى
خُلقتُ فريـداً خِلقةً و خليـقةً
كذلك دوما خلقة التشــــريفى
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:28 PM   #13
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وهل بعد الوالدين للإنسان من صديق
٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم حسن خاطر


سكنت في بيت عتيق
ملأته نور وبهجة
وحب عميق
نالت من الدنيا إنسان واحد
هو الابن وحسبت أنه سيكون لها الصديق
لم تحب بعد زوجها
ولم تعرف أي عشيق
ومرت الأيام تلو الأيام
ونضج ابنها وأحب ابنة الجيران
حب عاطفي ورقيق.. حب جدا عميق..
وتزوجها وأصبح لفراق محبوبته.. ولو لدقيقة..
يحزن ويضيق
أما أمه فتركها وحيدة
يتذكرها كلما كان ينهض من حضن زوجته
بعد أن ينهل من حبها.. ويفيق
أما أمه فقد شعرت بوحدة وأصبحت كأنها في
الحياة مجرد عليق
زاد من حزنها هجر ابنها لها وبعاده عنها
وبات قلبها على حالها حزين وقليق
وأصبح المرض دون سواه
لها في دربها رفيق
جلست يوما وسرحت بخيالها
ولامت نفسها وفتحت معها تحقيق
فهي قد دللت الضنا منذ صغره
وجعلته يتخذ من اللامبالاة والإهمال شقيق
ولكن بعد ماذا تلوم نفسها
فلقد كبرت واللوم أصبح لا يفيد ولا يليق
استسلمت للواقع
ابنها يهنأ ويسعد ويمرح
بين أحضان محبوبته.. زوجته
بينما هي وحيدة.. عجوز بلا بريق
ابتسمت ابتسامة سخرية
ابتسامة هم وحزن وغم وضيق
وقالت ربيع العمر قد ولى وراح
ليت أيام الطفولة والصبا والبراءة تعود
يوم أن كانت طفلة ذات
شعر قصير وحليق
يوم أن شبت بلا هم ولا غم وبملابس
حلوة مزركشة قصيرة واسعة وأحيانا منها
ما كان يضيق
كانت تلعب وتمرح وتجري هنا وهناك بدون
أدنى هم أو مشكلة مهما كان الأمر دقيق
وتزوجت يوما من زوج
نال المرض منه وأصبح لحياته يعيق
مات.. وما كانت تدري أنه
ذهب وأخذ معه السعادة بحق وحقيق
فهو كان الزوج والحبيب
وأيضا العشيق والصديق
وضعت آمالها في طفل أنجبته منه
وظنت أنه سيعوضها خيرا
ويسبح بها في جو من السعادة
مبهج ومشرق وطليق
اهتمت به ودللته وزادت من تدليله
لدرجة انه أصبح في نعيم ودلال
.. لا ضجر و لا ضيق
وكانت النتيجة أنه جعل منها امرأة
على الهامش
وأصبح قلبه خاويا منها
وبات يكن لزوجته حب عميق
وفي يوم كان قريب داهم الابن مرضا لا براء منه
وهو في ريعان شبابه
شعر من مرضه أن عمره قصير
والزمن به قد ينتهي و القبر به يضيق
.. بعد مرضه ضنت بحبها له زوجته
وأهملته بل وهجرته
واشتاق قلبه لأمه
وهرول لها لعله برؤيته لها
يبرأ ويفيق
طرق بابها فظل موصدا أمامه
ولم يفتح له، ولم يكن لطلبه أية مجيب
وشاهدته جارة لأمه
وسألها عنها فقالت
ماتت وذهبنا بها وواريناها الثرى
وعدنا لتونا من الطريق
أخذ يسأل عن قبرها
وصل إليه وهو بالكاد
يخرج زفير ويأخذ شهيق
وضع رأسه على قبر أمه
وأجهش بالبكاء
واسقط دموعا ندما وحسرة
.. دموعا تجعل الحجر
يصبح فليق
وصمت صمتا رهيبا
وتنبه لصمته كل من حوله
فصاحوا عليه
ولكنه ظل صامتا بلا حراك
دنوا منه فوجدوه جثة هامدة
بلا روح وبلا لسان كان في السابق طليق
فقد صعدت روحه للخالق الجبار
يحاسبه على ما
اقترف مع أمه
حساب صارم.. قوي
ودقيق
ضاع العمر يا ولدي
فأمك عاشت عمرها
بسببك حزينة وفي ضيق..
وهل بعد الوالدين للإنسان يا بني
من صديق؟؟
وفي غضب أي منهما
في الحياة خسران مبين
حيث الضياع والفشل والخيبة
وعدم الرضا من الله..
وعدم التوفيق..
قالوا.. غسلوه.. شيعوه.. ادفنوه
ولرب العزة.. ذي الجبروت والسلطان.. اتركوه
لينتقم منه.. وربما يكون مصيره في قعر جهنم
في مكان مظلم.. عميق.. وسحيق.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:30 PM   #14
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

بكاءٌ بلا تاريخ
٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم أنطوان القزي


كأنني أرجوحةُ الصمت
أخِيطُ لهاثَ النسمات
أسرقُ نعاسَ الهزيع
لأرتقَ جفوناً سافرة. كأنني عينُ دوريٍّ
أرخى ريشَهُ رقصةً للريح
وأسدلَ للصيادِ
ضفائرَ ظلِّّهِ الهارب. كأنني سرابٌ أغبر
يشقُّ بيداءَ الغروبِ
يعشق طقوسَ الغجر
يفترشُ الظنونَ
بساطاً للمفاتن. كأنني ريقُ العطاش
وحولي الأباريقُ تتكسّر
ترصدُ سحابةً هاربة
حبلى بأعناقِ الجرار كأنني نجمةٌ عارية
تبلسمُ عطشَ الموج
لقبْلةٍ دافئة
في مضجعِ الرمال. كأنني خوذيٌّ أحمق
يعصرُ الثلوجَ قوتاً لجنونه
يرصدُ الصقيعَ حلماً
لمدفأةٍ هاربة
كأنني يساريٌّ جديد
قبّعتي تنازلُ الشمس
وأصابعي
دخانُ سيجارةٍ رأسمالية.
كأنني شراعٌ مفتون
يعشقُ القطبَين
وبين الريحِ والريح
تغرقُ ملامحي. أنا تدمرُ وطشقند
أنا بلقيسُ وسبأ
أنا قرطاجُ وقرطبة
وبين جدِّّي وبيني
سندبادٌ بلا وطن
وبكاءٌ بلا تاريخ.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:31 PM   #15
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

حارة الخوف
بقلم: أحمد مانع الركابي

٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم


إبكي عليَّ فأنَّ الدهرَ بدَّدني
والريحُ كفٌّ على الآلامِ تنثروني
صوني بقايايَ إنَّ التربَ أحزنهُ
أخذ ُ الرياح ِ.. فكلٌّ يدَّعي بدني
صوني دموعَ أنينِ الشمع ِ ينزفها
بعضي لينخرَ في أوثانهم شجني
حزنُ النبيّنَ جرحي،كلَّما نـَضجت
فيَّ السماءُ يجئُ الشمرُ يذبحُني
لا تمنعي لبراقِ ِ الروحِِ ِ إن عرجت
نحو النجوم ففي أشلاءها وطني
لا ترجعيهِ فبابُ العفو ِ صيَّرهُ
قبلَ الوجودِ وأعلى في الفضا مزني
آهٍ عليكَ ترابٌ صارَ ينطِقها
تلكَ الحروف.. ودكت في الأسى أذني
كلَّ الجيادِ على رمضائهِ نَزفت
عشقَ الحمامِ….خضيباً حاسرَ الكفنِ
قد قالهُ اللهُ وحياً ليسَ ينكرهُ
إلا الظلامُ…ومن في اللبِ لم يَرني
من ألفِ عامٍ صنعتُ الحزنَ أشرعة ً
تطوي الحياة َ ويبقى ناطقاً زمني
اللاءُ حصني وشرطي بات ينثرُها
قوسَ الخُلودِ بطيفٍ وحيهُ مدني
إنّي البحارُ إذا جفت مرافِئها
عاد الغريبُ أسيراً حلمهُ سفني
تنورُ خبزي جياعُ الأرضِ تعرفهُ
والغيمُ كفّي، وجرحُ الشمس ينزفني
حبرَ الضياءِ، وسرٌّ خلفهُ وَقفت
كلُّ الحوادِثُ أفكاراً تُشيِّعني
سكرانُ يشربُ أوجاعَ الأسى ضَحِكاً
مني ويحسَبُ أنَّ القيدَ يرجعني
سطرَ البداءِ..ولو ألواحه كشفت
كانَ البِداءُ ختاماً ويكَ ياوثني
إبكي عليّ شعاعاً رغمَ مكرمةٍ
بعضُ الدموعُ شفاءٌ عندَ ممتَحِنِ
ثمّ إقرإني على أسماعِهم عبراً
مدُّ المعاني سيخلي صرحَ من قَلَني
لا تخلعي لرداء الشمسِ أوحشنا
شوقُ البعيدِ وهاجَ الوجدُ يُحرِقُني
حزني مرايا تشظى وجهُ ناظرِها
والروحُ وقفٌ بأضلاعي تُؤسّروني
في حارةِ الخوف ضاعَ العمرُ وأنجلدت
كفُّ الأماني وقوسُ الضيقِ صوَّبَني
تعدو خوارقُ نومي كلّما لَحظت
حلمَ الصفاءِ أتاني الخرقُ يوقِضُني
أما حنيني ففي أغوارهِ نشرت
بيضُ النوارسِ أسرابا ً تُشيّعني
للآنَ قابيل ما جفت جوانحهُ
منّي ووجهُ غروبِ الشمس يرسُمني
حزنَ الزمانِ، دموعَ الفجرِ يمطرها
سعفُ النخيلِ وغيمٌ قلبهُ رأني
ياغربةَ الذات َ مالَ الذات ُ يعزِفها
وحيُ النجوم على الأضواءِ في الحزَنِ
ماذا فعلتُ بهذا العيشِ أعجبهُ ؟؟
كلي غريقٌ وغيري معدَمُ المحنِ
حتى كأني صديقُ الليلِ مابرحت
كفّيهِ عني وعن صبحي وعن سكني
فالصبحُ فيّ ولكن شمسهُ نفيت
والأرضُ فيّ ولكن مؤسرُ الفتنِ
لاكنَّنا الوعدُ ثغرُ الريحِ يعزفهُ
موالُ أرض رجال اللهِ في المننِ
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:33 PM   #16
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

عناق مائي
٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم خالد شوملي


في سريرٍ مِنْ حريرٍ
يتلوّى جسدي
يُتقنُ رقصَ البطنِ
يحتالُ على حارسةِ الغيمِ… ويُغريكَ

سآتي تاركاً دمعي ورائي
عارياً منْ كلِّ شيءٍ…
مِنْ تقاليد مسائي…
سوفَ آتيكَ وأُنهي رحلتي بينَ ذراعَيْكَ
وأنسى كلَّ ما كانَ…
جراحي، ذكرياتي وانتمائي
ضُمّني حتى أذوقَ الملحَ في شفتَيكَ
خُذني واشعلِ النيرانَ في جلدي
أنا لستُ أنا إنْ لمْ أعشْ… إنْ لمْ أمتْ…
إنْ لمْ أذُبْ فيكَ وإنْ لمْ أحترقْ…
لستُ أنا إنْ لمْ تقبلّني…
فقبّلني لكيْ أُدْركَ ذاتي
حبلُكَ السرّيُّ يا بحرُ أنا
خُذْ مِنْ شراييني دمائي
والتصقْ بي واكتملْ!
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:35 PM   #17
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

خمائل
٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم الدكتورعبدالوهاب محمد الجبوري


أعطتني ورقة، لكني أخذت الدفتر
أعطيتها يدا فلم تأخذ…
بينما كان قلبي
يتدثر أحلامنا
يتوسد دربنا الأخضر
كانت نبضاتها
تعتصر أوراق الصنوبر
تغني لمولد شمعتنا
وحبات المطر
أشواقاً تكتظ في ضحكتها
ترتدي الشمس شالا احمر
نفحات من عطرها
تبث ألف شعاع
على درب القمر
تدغدغ نبض طيوفنا
تقتنص همسنا
في ظل النوم خلف عيوننا
أما سمعتها يا قمر؟
أما رايتها…؟
سهرتَ عندها؟
أما نصبتَ محرابا لها؟
من رقصة شعاع في أحداقها
(حملتَ شيئا من لهيب وجدها؟)
لكن سناك يا قمر!!
سرق النار من خدها
يا ويح عيني….
تخافك مجنونا بها
تقتفي أثرها
في بحار ليس لها سواحل
غُرتها بهجة مشاعل
تتماوج فيها الألوان
طيوفا وجدائل
تتطاير في عرس الشمس
قطاف سنابل
وبيادرا تعتنق الأفق
ضفائر سحرْ
تخافك مجنونا بها يا قمرْ
تقتفي أثرها
بين أغاريد جداول
وظلالا…
تتوسد شذى الورد خمائل
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:36 PM   #18
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

تعال لتبحث عني
٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم الدكتور حسين أبو سعود


أنا آخذ نفسي من يدها
أجول بها البلدان
أجنبها الأعاصير حد الإمكان
أعلمها أسرار التكايا والصوامع
وتراتيل النقاء في الكنائس
وفي الجوامع
حتى إذا أعلنت تعبي
خذ أنت بيدي
وأكمل لي المسيرة
كي لا أصنف في عداد المهزومين
2
قلت تأتي من خلف الحجب
و تسقيني جرعة ماء
وتغطيني كما قلت
برداء من حنان
يدرأ عني برد الشتاء
ونظرة من عينيك تعطيني
تملأني بالضياء
قلت إنك قادم
لتجلب معك الحكايات
والموسيقى
وألوان الغناء
قلت ستضيف عيدا آخر
إلى العيد
وتجعل كل مواعيدي
تطفح بشرا وسرور
وتجعل الطيور
تحمل في مناقيرها
باقات الزهور
ووعدا جديدا
بلون الأمل
كنت أسمع وأنت تقول
وتقول
أن الحقول
لا تنتشي من غير الفراشات
ودفء المساءات
والصورة لا تكتمل
من دونك ومن دوني
فمتى الغد يأتي
وتتحقق فيك ظنوني
فاترك كل شئ وتعال
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2008, 09:38 PM   #19
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

درويش(الفينيق)
٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨بقلم محمد الكرافس


أيها الشاعر (الفينيق)
يفتقدك الحلم
فترى الورود
في عزلة و يبوس آخر الزمان،
تفتقدك الكرامة والنبالة
والفراشات
وكل ما يكسر صمت الحدود،
كأن الشعر بك
أعتق العرب من الصمت،
أيها السيد العالمي،
تفتقدك الكلمات المروضة
فترى اللغة توزع العبرات على ذواتها
حزنا على شساعة البعد،
بلا ملل، القصيدة دائخة
متعطشة إلى لمسة من عطفك،
أيها الأب
عيني على دموعي
وقد اصطفت في آخر البياض
تنهمر كأنها المطر
إذا فشل في الصيام،
أيها الربان
أكتبك ذكرى في بحر من الشعر الحزين
بكل لغاته،
برحيلك سيسعد الماكرون
وما سعدهم بدوام،
فالشعر يحييك
بين الرموش
وسطوة الكلام…
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-11-2008, 01:39 AM   #20
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي ماذا يقول شعراء هذا الزمان . من رابطة أدباء الشام . قصائد وشعراء


شعر > أنا.. وولدي..

أنا.. وولدي..



أ.د/ جابر قميحة

gkomeha@gmail.com

يسألني ولدي في استغرابْ !

يا أبتي :

هل للحائطِ روحً وكيانْ ؟

فأجبتُ الولدَ المأفونْ :

« أغبيّ أنتَ؟ أبِـنْ » فأبانْ !

« يا أبتي: وجهتُ سؤالا للأستاذْ:

هل من حقِّ المصريِّ حياةُ العزةِ والحريةْ؟ »

فأجابَ بوجهٍ مُصْـفَـرٍّ مرعوشْ :

« اجلسْ يا ولدي. إن الحيطانَ لها آذانْ ».












السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .