العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-01-2021, 09:10 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,890
إفتراضي نقد رسالة في المعاد الجسماني

نقد رسالة في المعاد الجسماني
مؤلف الرسالة أحمد بن زين الدين الأحسائي وسبب التأليف أن اتباع الإحسائى نقل له اعتراض أحد العلماء على قوله فى المعاد الجسمانى وطلب منه الرد على ذلك فقال الإحسائى:
"أما بعد فيقول العبد المسكين احمد بن زين الدين أن بعض الاخوان أنهي إلي اعتراضا من بعض العلماء الأعلام علي بعض كلمات لي في بيان أحوال الإنسان وذكر الأجسام والأجساد فيما يتعلق بأمر المعاد والأصل في الاعتراض عدم معرفة مرادي من كلامي فطلب مني بيان ذلك في وقت كنت في أهبة السفر و لا توجه لي بفكر ولا نظر ولكن الميسور لا يسقط بالمعسور وإلي الله ترجع الأمور وجعلت عبارته أصلح الله أحواله متنا وجوابي له شرحا أو كالشرح ليتبين به المراد ومن الله التوفيق والسداد قال نستدعي من رئيس المشايخ و قطب الأفاضل أن يبين لنا توضيح ما اعترض علي بعض الأجوبة المنسوبة إلي جنابكم عن سؤال المعاد الجسماني فقد ذكرتم في الجواب أن للإنسان جسمين وجسدين والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة و في المعاد بعد الموت لا تعود الروح إلي هذا البدن العنصري الطبيعي المركب من الأخلاط الأربعة اذ لا حس له و لا شعور."
الكتاب يدور حول مسألة هل الجسد الإنسانى فى الدنيا هو الذى فى البرزخ هو الذى فى القيامة هو الذى فى الجنة والنار أم غير ذلك؟
يجيب الرجل قائلا:
"أقول اعلم هداك الله تعالي إني ما ذكرت إلا ما هو رأي الأئمة عليهم السلم ومن يعترض إنما اعترض لأنه ما عرف المقصود ولا علم أيضا إنه من كلام أئمته فلذا قال ما قال مع اني لم أقل من هذا شيئا و لكنه ما فهم مرادي ومعني كلامي ومرادي هو أن الإنسان له جسدان وجسمان الجسد الأول مركب من العناصر الأربعة المحسوسة و هو الآن في هذه الدنيا عبارة عن الكثافة العارضة وفي الحقيقة هو الجسد الصوري ومثاله الخاتم من الفضة مثلا فانه إذا كان عندك خاتم من فضة فان صورته هي استدارة حلقته وتركيب موضع فص المركب منه مثلا فإذا كسرته وأذبته وجعلته سبيكة أو سحلته بالمبرد وجعلته سحالة ثم بعد ذلك صغت تلك الفضة أعني السبيكة أو السحالة خاتما علي هيئته الأولي فإن الصورة الأولي التي هي الجسد الصوري لا تعود و لكن صغته علي صورة كالأولي فهذا الخاتم في الحقيقة هو ذلك الخاتم الأول بعينه من حيث مادته وهو غيره من حيث صورته ونعني بالجسد العنصري الذي هو الكثافة البشرية هذه الصورة التي هي الجسم الصوري لأن اعتقادنا الذي ندين الله به ونعتقد أن من لم يقل به ليس بمسلم هو أن هذا الجسد الذي هو الآن موجود محسوس بعينه هو الذي يعاد يوم القيامة وهو يدخل الجنة أو النار وهو الخالد الذي خلق للبقاء وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام و هكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية فهذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب لايشك في ذلك الا من يشك في اسلامه لأن هذا من أصول الاسلام ولكن أصله مادة نورية كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا ومثل جبرئيل الذي جوهر مجرد عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فإذا نزل لبس صورة دحية الكلبي او غيره فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية فأخذ يتنزل إلي ان وصل إلي الزمان والعناصر فلبس هيئتها وكثافتها أعني الصورة المعبر عنها بالمادة العنصرية والكثافة البشرية مثل الماء الذي هو لطيف فإذا جمد لبس الصورة الثلجية فإذا ذاب عاد إلي أصله من غير أن يختلف إلا محض الصورة المعبر عنها بالجسد العنصري فإذا جمد ذلك الماء مرة ثانية لم يعد إليه الجمود الأول وليس جمودا ثانيا مع أنه بعينه هو ذلك الماء لم يتغير مع أنه قد تغير جموده وهذا هو مرادنا بذهاب جسد الأول الذي لا يعود فالموجود في الدنيا بعينه و هو المرئي بالبصر هو جسد الاخرة بعينه لكنه كسر في أرض الجرز وأرض القابليات و صيغ في العقول معني ثم صيغ ذلك المعني في رتبة الأرواح رقيقة ثم صيغت في النفوس نفسا ثم كسرت في الطبيعة طبيعة و حصصت حصصا في جوهر الهباء وتعلقت بها الصور في المثال ثم كسرت في محدد الجهات ومنه إلي الرياح ومنه إلي السحاب ومنه إلي المطر والأرض والنبات ثم صيغت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسي لحما وأنشأ خلقا أخر فكان إنسانا في هذه الدنيا ثم يكسر في القبور ثم يصفي في الأرض بمعني أن الأرض تأكل جميع ما فيه من الغرائب والأعراض والكثافات المعبر عنها بالجسد العنصري ويخرج يوم القيامة هذا الجسد بعينه أعني الموجود في الدنيا بعينه هو الذي يخرج يوم القيمة بعد أن يصفي ومعني قولنا بعد أن يصفي هو أن يذهب عنه الجسد العنصري ومعني قولنا هو أن يذهب عنه الجسد العنصري يعني يذهب عنه الكثافات الغريبة وهي الصورة الأول لأنه إذا صيغ ثانيا لا تعود الصورة الأولى فافهم فهذا مرادي وأبرء إلي الله تعالي من غير هذا و هذا مذهب أئمة الهدي ان افتريته فعلي اجرامي وأنا بريء مما تجرمون "
الأخطاء فى الفقرة هى:
الأول أن الإنسان له جسدان وجسمان والجسد هو نفسه الجسم وقد نفى الله أن يكون الرسل(ص) جسدا أى ذهبا فقال "وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"وكلمة الجسد فى القرآن مرتبطة بالذهي كما فى الآيات التالية:
"واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا"
"فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار"
"وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام"
"ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب "
"قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر فى صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذى فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو عسى أن يكون قريبا
الثانى القول عن الجسم أى الجسد "وهو أنزل إلي هذه الدنيا من ألف ألف عالم حتي وصل إلي التراب "
كون الجسم من السماء يناقض الأصل أن الجسد من الأرض كما قال تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
وأما وجود ألف ألف عالم فيه تحريف ليس فيه نص من الوحى فهما عالمين كما قال تعالى "قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض" وقال:
"فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين"
الثالث القول "ثم أخذ ليصعد من النطفة والعلقة والمضغة والعظام وهكذا صاعدا في مقابلة تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي أخرها لا انتهاء له فهي باقية ببقاء الله سبحانه بلا نهاية"
نلاحظ هنا التناقض بين تحديد العدد فى قوله "تلك العوالم ألف ألف رتبة من الترقي"ومع هذا لا نهاية لها بقوله " لا انتهاء له "
الرابع أن الجسد واحد فى الكل وهو قوله "هذا الجسد المحسوس هو بعينه المعاد وهو بعينه متعلق الثواب او العقاب " ومع ذلك يناقض الإحسائى نفسه يكونهم جسدان وجسمان فى قوله" الإنسان له جسدان وجسمان"
الخامس أن أصل الجسم نور فى قول الرجل"ولكن أصله مادة نورية " وهو ما يخالف قوله تعالى " إنى خالق بشرا من طين"
السادس كون الحجر الأسود كان ملاكا من الملائكة نزل الأرض فتجمد فى قوله"كلما نزلت جمدت مثل الحجر الاسود الذي كان في الاصل ملكا فلما نزل كان حجرا " وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض من السموات لعدم اطمئنانها فيه كما قال تعالى " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
السابع أن الجسد مجرد من الزمن فى قوله"فكذلك هذا الجسم كان نوريا مجردا عن المادة العنصرية والمدة الزمانية" وهو ما يناقض أن المخلوقات لم توجد إلا بوجود المكان الذى بدأ معه الزمان كما قال تعالى ""إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض"
ثم قال :
"وروي الطبرسي في الاحتجاج في تفسير قوله تعالي كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب بسنده إلي حفص بن غياث قال شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله عن هذه الاية فقال ما ذنب الغير فقال ويلك هي هي وهي غيرها قال فمثل لي في ذلك شيئا من امر الدنيا قال نعم ارأيت لو أن رجلا أخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها وفي تفسير علي بن ابراهيم قيل لأبي عبد الله كيف تبدل جلودهم غيرها قال ارأيت إذا أخذت لبنة فكسرتها ثم صيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي كانت إنما هي ذلك وحدث تغيرا اخر والأصل واحد هو هذا المعني كثير في الاخبار مع ان الله تعالي قال بدلناهم جلودا غيرها وهو يريد انها إذا احترقت اعادها بعينها إلا أن صورتها الأولي ذهبت وأحدث صورة غيرها مثل الأولي بحيث صدق بها التغاير مثل ما مثلنا لك في الخاتم مع أنه هو بعينه حقيقة مع صدق التغاير فافهم"
الخطأ فى الفقرة أن الجلود هى هى وهى غيرها فكيف تكون هى وغيرها فى نفس الوقت هذا من المحالات فالغير ليس هو النفس ذاتها كما أن الله لم يقل أن الجلود هى نفسها وغنما قال غيرها فى قوله " بدلناهم جلودا غيرها"
ومن ثم فالجسد الأخروى هنا ليس الجسد الدنيوى نفسه
ثم قال:
"وأما قوله والجسد الثاني مركب من العناصر الأربعة الموجودة في عالم الطبيعة المحسوسة فهو غلط ومعاذ الله أن أقول ذلك و لكن المعترض غفل عن قولي فليراجع وانما قلت ان الجسد الثاني هو الباقي في القبر مستديرا إلي ان يخلق منه ثانيا كما خلق أول مرة مثل ما مثلت بالخاتم فانه صيغ من الفضة و بعد أن كسر ذهبت الصورة والهيئة التي هي بمنزلة الجسد الأول
البقيةhttp://vb.7mry.com/t359883.html#post1826192
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .