فطاحل العراق ... !
تسونامي العرب ... أو الأصح تسونامي الشرق الأوسط بسبب ترشح ما يحدث في ايران الى أن يصل الى مستويات لم تصلها حتى ثورة شباب مصر العظيمة ... الكل قد اشترك بتوصيف أولي لأولائك الثائرين الأنقياء بالمشاغبين أو المتمردين وربما البعض قد أطلق عليهم صفة أخرى أكثر ( خشونة ) اعتقد انها قد تحيد بعضا من التعاطف الجماهيري المتصاعد تجاههم ووصفهم بالبلطجية ... إلا ّ فطاحل ساسة العراق ... الذين يعتقدون أن وابور الزلط قد تجاوزهم ... وهم وأذنابهم بأمان من عجلاته الحديدية الماردة ... فعادوا الى اسطوانتهم المشروخة البالية المقززة للنفس عندما بدأوا يشاهدون محافظات العراق وهي تتساقط تحت تلك العجلات الحديدية وبتغطية أعلامية غير منصفة وغير مهتمة بكبر الحدث من قبل نفس تلك القنوات الفضائية التي فعلت ما فعلت في تونس ومصر ... نقول عادوا الى اسطوانة البعثيين والتكفيريين والأرهابيين ... تلك الصفات الحمقاء التي أطلقوها على كل من عادى الأحتلال وقاومه ونبذ كل من أتى معه ونفذ صبره واجتهد لكي يعود العراق عربيا موحدا قويا مؤثرا في محيطه خالي من الطائفية و ( التبعية ) والمحاصصة والفساد
أزيح ( الغربال ) يا فطاحل اجندات السياسة المشبوهة ... وما هي إلا سويعات وستتساقطون مثلما تتساقط حبيبات الطلاء البالية الصدئة من سقف دارنا المبارك الذي شهد لنا أيام عز وكرامة وما أكثرها وأيام سقم وخنوع وما أقلها وأندرها