العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-08-2007, 08:51 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي المعجزه جزء تانى



اخوانى واخواتى والله انى احبكم فى الله

اليوم استكمل معكم موضوع المعجزات ووقفنا فى اللقاء السابق عند قــــــــدرة الله

والقرآن يعرض مسألة المعجزة لاثبات طلاقة القدرة الالهية فى سورة مريم.. يأتى ليثبت قضية من القضايا التى اعتاد فيها الناس الاسباب والمسببات .

وهى مسألة بقاء النوع.


وبقاء النوع مشروط بالتقاء رجولة وأنوثة لينشأ اخصاب وحمل . ولابد أن تكون الرجولة مكتملة . والأنوثة غير ناقصة ليتم ذلك .

فيأتى الله سبحانة وتعالى ليثبت لنا طلاقة القدرة الإلهية بلا حدود ولا قيود حتى لا يفهم الانسان أن الخلق مقرون بأسباب ومسببات لابد من وجودها .

ومن هنا فإن الله فى قضية الخلق يريد أن يدير المسألة من زواياها الأربع .

فليس بقاء النوع أو ايجاد النوع رهنا بوجود ذكر وأنثى .
بل هو رهن بمشيئة الخالق .
ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى يخلق رجلا بلا ذكر ولا أنثى

ويخلق من رجل بلا أنثى .

ويخلق من رجل وأنثى.

ويخلق من أنثى بلا رجل .

الله خلق آدم أول الخلق من غيررجل ولا أنثى فأدم لم يكن له أب ولا أم وإنما خلقه الله سبحانه وتعالى . ونفخ فيه من روحه . هذه واحدة .

خلق من غير ذكر ولا أنثى . وخلق الله حواء على الارجح من ذكر دون الأنثى .

ثم خلق البشرية كلها من الذكر والأنثى

بقى شىء فى الخلق أن يخلق الله من الأنثى بلا ذكر .

فتأتى مسألة عيسى علية السلام . يأتى بقية الكون كله من البشر . ويأتى عيسى عليه السلام من أنثى لم يمسسها رجل ومن هنا تكون القسمة للخلق أربعة . فأصل الخلق كما أراده الله أن يكون وجعل له الاسباب هو من ذكر وأنثى .

ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون النشىء من غير وجودهما معا ، فخلق آدم

ومن وجود الرجل وحده , فخلق حواء من آدم .

ومن وجودهما معا فخلق الكون كله . وجعله يتناسل .

ومن وجود الأنثى دون رجل . فخلق عيسى . وبذلك تكون أوجه الخلق كلها قد أكتملت ..

إلا أننا يجب أن ننتبه إلى شىء هام .. خلق الإنسان . بدون ذكر أو أنثى . معجزة تخضع لله سبحانه وتعالى ..
خلق الانثى من الرجل وحده معجزة تخضع لارادة الله سبحانة وتعالى..

خلق الرجل من الانثى وحدها دون أن يمسها رجل .. معجزة جعلها الله سبحانه وتعالى ..

خلق الإنسان من ذكر وأنثى .. معجزة جعلها الله تمضى فى الدنيا بالاسباب والمسببات .. ولكنه لم يطلقها لتتم بالأسباب والمسببات وحدها .. فأدخل فيها المشيئة ....
وقال سبحانه وتعالى :

(( ويجعل من يشاء عقيما))

إذن كل معجزة الخلق التى تمت إنما تخضع لمشيئة الله سبحانة وتعالى .. فليس وجود النوعين موجبا لأن يوجد الخلق..

(لله ملك السموت والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إنثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يروجهم ذكرانا وإنثا ويجعل من يشاء عقيما )
( سورة الشورى)

المسألة ليست وجود مسببات بل إن الله سبحانه وتعالى حين يريد للأسباب أن تفعل ..

وحين يريدها أن تتعطل ..

وحين يريد أن تأتى بالعلل دون الأسباب يأتى بها فلا قيود ولا حدود لقدرة الله سبحانه وتعالى ..

وإذا تعطلت الاسباب؟؟؟؟

هذه قضية فى أصل الكون .. وهى قضية طرحها الله سبحانه وتعالى وأعطاها للبشر ليدخل الإيمان إلى قلب المؤمن فيضع فيه السكينه ..
فالله سبحانه وتعالى يقول للمؤمن إذا ضاعت الأسباب فلا تيأس ..
فأنا الذى خلقت الاسباب وأنا القادر على ايجاد المسببات دون القانون .
فلا تيأس إن عزت الأسباب ومن هنا يأوى المؤمن إلى ركن شديد .. ويحس بالطمأنينة تملأ قلبه.. ولا يمزقه..الفزع خوفا أو رعبا .. حينما يفقد أى شىء .. ذلك أنه يأخذ بالأسباب أولا .. فإذا عزت الأسباب أو تعذرت ووجد كل الطرق مغلقة فى وجهه , اتجه إلى الله سبحانة وتعالى ..

فالمؤمن لا ييأس من روح الله ابدا .. ولا تنهار نفسه.. ويضيع أمنه عندما يرى انهيار الأسباب ..

وتعرض لنا هذه القصة فى سورة مريم .. ميلاد مريم رضى الله عنها كان لها ضجة ..

يحكى ذلك القرآن الكريم :
(إذا قالت امرأت عمرن رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم* فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى)
( سورة آل عمران)
وهذا ما سنكمله معكم لو فى العمر بقيه ان شاء الله



__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .