إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة العربي999
هذا تنظير فقط ولايمكن تحققه على ارض الواقع ونحن نشاهد العرب المسلمين مختلفين في قضية مصيرية هي فلسطين فكيف يتفقون على الخلافة امر مستحيل
|
"ظل بيت المقدس أسيرا بيد الصليبين قرابة التسعين سنة وزيادة وقد محا الصلبيون منه كل رموز ومعالم الإسلام فقتلوا يوم السقوط [22 شعبان سنة 492هـ] كل أهل المدينة من المسلمين ولم يتركوا كبيرا أو صغيرا، رجلا أو امراه حتى أن الدم جرى مثل الأنهار، وهدموا الجوامع والمساجد والمدارس وأحرقوا المصاحف وكتب العلم الشرعي وحولوا الأقصى إلي إسطبل لتربية الخنازير وجعلوا محراب المسجد المقدس خلاء لهم عليهم لعائن الله المتابعة، وبالجملة حولوا المدينة إلي إمارة صليبية خالصة تماما" .
"ثم جاء الأمير الشهيد والملك العادل 'نور الدين محمود' مجدد الجهاد الإسلامي في القرن السادس الهجري وابن الأسد الشهيد 'عماد الدين زنكي' واستطاع نور الدين محمود أن يستعيد أكثر من خمسين مدينة وحصن وقلعة من يد الصليبين وأن يوحد الصف المسلم المتفرق بالشام ويقضي على النفوذ الشيعي بالشام ويتوج أعماله العظيمة بإسقاط الدولة الفاطمية الرافضية الخبيثة بمصر وذلك بمساعدة كبير قواده العسكريين 'أسد الدين شيركوه' وابن أخيه 'صلاح الدين الأيوبي' الذي كان يعد أنجب تلاميذ نور الدين محمود وأخصهم وظل نور الدين محمود في جهاد ورباط حتى مات سنة 569 هـ بعد ما تمهدت الساحة وتهيأت الأمة للمخاض واستقبال الرجل التاريخي الذي سوف يجني ثمار من سبقوه فظهر صلاح الدين علي الساحة وقام بمهمة تنسيق الجهود بين مصر والشام حيث لم تكن الشام وحدها قادرة على تحقيق الحلم وطرد الصليبين بدون الاتحاد مع الجبهة المصرية وبالفعل توجت المجهودات في 27 رجب سنة 583هـ وحرر بيت المقدس"
"وكان المسلمون وقتها في حاله من الضعف والذلة والاقتتال الداخلي والتناحر الطائفي المذهبي والتسلط الرافض بصورة غير مسبوقة أسهمت في مزيد من الضياع حتى تكونت الكثير من الإمارات الصليبية وضاعت معظم سواحل الشام والجزيرة، وكان رد فعل المسلمين ضعيفا خافتاً لتشتتهم وضعفهم وكثرة خلافاتهم، ثم ظهر علي الساحة رجل اسمه الأمير 'مودود' وكان يحكم مدينة الموصل واستطاع أن يحقق أولى الانتصارات المسلمة علي الصليبين وذلك سنة 505هـ وكان ذلك إيذاناً باستيقاظ المسلمين من سباتهم وسقوط أسطورة الصليبين الذين لا يقهرون، واستمر الأمير 'مودود' في جهاده حتى اغتالته الأيدي الآثمة الرافضية سنة 507 هـ وهو خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة وكان من ضمن قواد جيشه رجل اسمه 'عماد الدين زنكي' الذي قدر له أن يكون رائد الجهاد ضد الصليبين أكثر من عشرين سنة عندما تولى إمرة الموصل سنة 522هـ وظل ينابذ ويقارع الصليبين في الجزيرة والشام فترة طويلة استطاع خلالها أن يحقق انتصارات باهرة توجها باسترجاع إمارة 'الرها' من أيدي الصليبين بعد معركة هائلة سنة 539هـ وأزال عن الأمة كرباً شديداً وورماً سرطانياً خبيثاً من جسدها ولكنه ما لبث أن قتل سنة 541هـ علي يد الباطنية الروافض مما يوضح مدى الصلة الوثيقة بين أعداء الإسلام الأصليين من اليهود والصليبيين والحركات الرافضية الباطنية"
و صدق قول نائب مجلس صيانة الدستور الإيراني '"لماذا تعادينا أمريكا فلولا جهودنا ما دخلت أمريكا أفغانستان والعراق'"