العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-05-2023, 07:25 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي نظرات فى بحث استمطار السحاب

نظرات فى بحث استمطار السحاب
المؤلف عبدالله بن عمر السحيباني والبحث يدور عن أمر يظن الرجل أنه مستحدث وهو ما يسمى باستمطار السحاب وهو يحدثنا فى مقدمته عن أن السحب التى تمر على البلدات المختلفة دون أن تمطر جعلت الإنسان ينشغل بكيفية جعلها تمطر فقال :
"المقدمة
دعت الكميات الكبيرة من السحب التي تمر فوق المدن والقرى المختلفة، في أوقات كثيرة من العام دون سقوط مطر، دعت الإنسان إلى التفكير في إيجاد طرق ممكنة لاستمطار هذه السحب، وجلب خيراتها، وهذا العمل يسميه العلماء المختصون بالاستمطار، والمطر الناتج عنه يسمى بالمطر الاصطناعي "

وهو ما انشغل به البعض يسمونه الاستمطار أو المطر الصناعى وقد تعرض الرجل لمعنى التسمية فقال :
"وقبل أن أذكر الحكم الشرعي لمثل هذا العمل، وما يمكن أن يقترن به من محذورات، لا بد أن أشير إلى ما يذكره العلماء المختصون في معنى الاستمطار ومفهومه، وبيان المقصود منه، والطرق العلمية التي يذكرها المختصون لتمطير السحب، لذا سوف يكون عرض ما يحتويه هذا الفرع كالتالي:
أولا: مفهوم الاستمطار، والمقصود منه، والطرق العلمية للاستمطار.
ثانيا: الحكم الشرعي للاستمطار.

مفهوم الاستمطار:
أما مفهوم الاستمطار: فهو محاولة إسقاط الأمطار من السحب الموجودة في السماء، سواء ما كان منها مدرا للأمطار بشكل طبيعي، أم لم يكن كذلك.
ويمكن أن ندرج تحت هذا المفهوم أية عملية تهدف إلى إسقاط الأمطار بشكل صناعي، بما في ذلك محاولات تشكيل السحب صناعيا، وتنمية مكوناتها
ويقصد من الاستمطار أحد أمرين:
1 - تسريع هطول الأمطار من سحب معينة، فوق مناطق بحاجة إليها، بدلا من ذهابها إلى مناطق لا حاجة بها إلى الماء، لظروفها الطبيعية الملائمة للإدرار الطبيعي.
2 - زيادة إدرار السحابة عما يمكن أن تدره بشكل طبيعي "

بالقطع لا وجود لما يسمى بالمطر الصناعى او الاستمطار فلا أحد يقدر على أن ينزل المطر على أرض معينة لأن الله فقط هو من يعمل ذلك كما قال تعالى :
"وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ"
وحدثنا الرجل عما سماه الطرق العلمية للاستمطار فقال:
"وأما الطرق العلمية للاستمطار:
فمن أكثر طرق استمطار السحب شيوعا ما يلي:
1 - رش السحب الركامية المحملة ببخار الماء الكثيف، بواسطة الطائرات، برذاذ الماء؛ ليعمل على زيادة تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، وهذه طريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء.
2 - قذف بلورات من الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون المتجمد)، بواسطة الطائرات في منطقة فوق السحب؛ لتؤدي إلى خفض درجة حرارة الهواء، وتكون بلورات من الجليد عند درجة حرارة منخفضة جدا، لتعمل على التحام قطرات الماء الموجودة في السحب وسقوطها كما في حالة المطر الطبيعي.
3 - رش مسحوق إيود الفضة (agj) بواسطة الطائرات، أو قذفه في تيرات هوائية صاعدة لمناطق وجود السحب، ويكون ذلك باستخدام أجهزة خاصة لنفث الهواء بقوة كافية إلى أعلى، ويعد إيود الفضة من أجود نويات التكاثف الصلبة التي تعمل على تجميع جزيئات الماء، وإسقاطها أمطارا غزيرة على الأرض "

وكل ما سبق لا يمت للعلم بصلة وكل ما اجرى من تجرب ثبت فشلها تماما بالإضافة إلى الكلفة العالية جدا لتلك العمليات وهو ما جعل الدول التى تريد الخروج على سنن الله تعود إلى إلى تحلية مياه البحر أو حفر المزيد من الآبار
وتحدث عن حكم عملية الاستمطار المزعومة التى لم تنجح تجربة واحدة منها فقال :
"الحكم الشرعي للاستمطار:
يعتبر الاستمطار بالمفهوم المتقدم من القضايا المستجدة في هذا العصر، الذي استطاع فيه الإنسان -بما سخر الله له- أن يصل إلى السحب في السماء، ويطير فوقها، ويبحث في مكوناتها، مما جعله يفكر في مثل هذا التصرف، لعله يستطيع أن يتصرف تصرفا لم يسبق إليه، يدفعه لذلك الحرص على نفع نفسه، بما وهبه الله من مقدرات ومما أعطاه من هبات.
والحقيقة أن مثل هذا العمل لا يظهر فيه محذور أو مانع شرعي، إذ الأصل أن كل ما في هذا الكون من مسخرات مباحة للإنسان، فهي تحت تصرفه، يفعل بها ما يشاء، ما دام أن عمله داخل تحت دائرة المباح، الذي لم يرد النص أو الدليل العام أو الخاص بالمنع منه، ويشهد لذلك قول الله سبحانه وتعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"

وقوله سبحانه: "وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم" "
والرجل يتحدث دون ان يعرف حقيقة قوله تعالى :
"وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ"
فالله وحده هو المتصرف فى المطر وأمان نزوله ولذا قال أيضا:
" وينزل الغيث "

الغيبب هو أن السحيبانى يذكر فشل كل التجارب فقال :
"لكن يذكر بعض علماء البيئة من الباحثين في علم الاستمطار: إنه من خلال التجارب التي أجريت في مجال زيادة الأمطار فإن النتائج كانت في أغلبها سلبية، وأخفقت العديد من المشاريع خاصة مشاريع بذر السحب، بحيث لم تحقق الهدف الذي تبتغيه، بل كانت النتيجة معاكسة، وهي حدوث تناقص في الهطول، وكانت نسبة التناقص في العديد من المشاريع تفوق نسبة الزيادة المعتادة والمتوقعة قبل إنجاز المشروع
لذا يعد التحكم في معدل سقوط المطر الاصطناعي، ومكان سقوطه، من أهم المشكلات التي تواجه العلماء المختصين في مجال علم الأرصاد، كما أن عمليات إسقاط المطر لا تزال غير اقتصادية ومكلفة، ولذا لم تخرج إلى حيز التنفيذ الميداني إلا على شكل تجارب بحثية بهدف الدراسة "

وحدثنا عن رأى أحد الباحثين عن ألأمر وهو أنه علميا أمر مكلف وفاشل فقال :
"ولذلك يرى بعض الباحثين أنه لا فائدة من الاستمطار، بل إنه يجر إلى مشكلات سياسية واقتصادية، ومما يذكره علماء البيئة من السلبيات أو المضار لهذا العمل ما يلي:
1 - أن التكنولوجيا ما زالت غير متطورة تماما، وهذا مما يجعل النتائج غير مضمونة.
2 - الصعوبات في تقييم النتائج، حيث يتطلب جمع معلومات موثوق بها وقتا طويلا، (خمس سنوات على الأقل).
3 - أن تلك العمليات تعتمد على الأحوال الجوية، وتتوقف فيها النتائج على ما يمكن أن يكون في الجو من ظروف وتغيرات.
4 - المشكلات السياسية (الحقيقية والتخمينية)، فبعض البلدان قد تتطلب المطر أكثر من غيرها، وقد تتهم بعض الدول التي تجري مثل هذه العمليات باختلاس الموارد الطبيعية من الرطوبة الجوية
وعلى هذا فيرجع بعض علماء البيئة السبب في عدم التقدم في مجال الاستمطار، أو ما يسميه البعض بعلم زراعة الغيوم إلى الأسباب الاقتصادية والسياسية
ثم في المشروعات التي كانت فيها نتائج الاستمطار إيجابية، وأعطت من خلال الإحصائيات تزايدا في هطول الأمطار"

وطرح الرجل أسئلة عديدة تناقض رأيه فى إباحة الاستمطار وهو أن الناس لم يعرفوا حقا هل هم من أنزلوا المطر أم الله فالأمر كله عملية ظنية فقال :
"لابد من طرح هذا السؤال:
هل تعود نسبة الزيادة في الكميات التي تمت فيها تجارب الاستمطار إلى فعل الاستمطار؟ أليس لقدرة الله سبحانه وتقديره دور في ذلك؟
وهل تساوي التكاليف والنفقات التي احتاجتها تلك العمليات ما نتج عنها من ثمرات، أم أن التكاليف تفوق تلك النتائج بكثير؟، مما يعني زيادة العبء الاقتصادي على الدولة التي تتبنى مثل هذا العمل.
ثم ما يدريهم أن الكمية المتوقعة قبل التجربة كذا وبعد التجربة كذا، لاشك أن هذا تخمين وظن لا يستند في الواقع على أي دليل"

السحيبانى عاد وناقض فتواه بالقول أن الله هو المتحكم الوحيد فى المياه فقال :
"بل قد ورد الدليل الشرعي على أن ما ينزل من السماء من مطر فهو بأمر الله وبقدرته، وأنه مقدر من عند الله، وليس للناس فيه أدنى عمل أو تصرف، يقول الله سبحانه: "وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
ويقول -جل جلاله-: "وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون"
، ويقول سبحانه: "والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون"
وإذا كان نزول المطر بأمر الله وحده، وهو من علم الغيب الذي استأثر الله به كما في قوله سبحانه:

"إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث""
وبين الرجل أن الحكم هو طلب السقيا من الله وهو ما يسمى دعاء الاستسقاء فقال :
"فالله هو المنفرد بإنزال المطر، وهو الذي يعلم وقت نزوله إذا كان الأمر كذلك، فقد شرع الله لعباده المؤمنين أمرا هو أرجى من محاولات الاستمطار التي لم يثبت نجاحها، ألا وهو دعاءه سبحانه، وطلب السقيا منه، فالمطر من فضل الله ورحمته، الذي يستجلب بدعائه والتضرع إليه سبحانه، ولقد أصاب الناس على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- قحط، وتأخر نزول المطر عنهم، فطلبوا منه -صلى الله عليه وسلم- سؤال ربه الغيث، فأجابهم لذلك،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .