العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-07-2010, 12:03 PM   #11
عادل محمد سيد
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 152
إفتراضي

جهله بعلوم الحديث والمصطلح



1- فانظروا إلى تعريفه للإسناد يقول : (وما الذى جعلهم يؤمنون ويصدقون بأن النبى (صلى الله عليه وسلم)قد قال ذلك الكلام.؟..انه الاسناد .. أى أسند أو نسب ذلك الكلام للنبى(صلى الله عليه وسلم)عبر العنعنة ،اى قال حدثنى فلان عن فلان عن فلان...الخ..ان النبى (صلى الله عليه وسلم)قال.وهذا معنى الاسناد)


فمعنى الإسناد عنده هو العنعنة ، وأيمن الله إن ما قاله هذا لا يزيد عن مستوى علم طالب فى المرحلة الإعدادية بحرف واحد.
فأين كلامه هذا من تعريف علمائنا للإسناد :
فالإسناد يعرف بأنه : "حكاية طريق المتن" (راجع التعريف للمنّاوى (1/416))

ويعرفه البعض بأنه : "سلسلة الرجال الموصلة للمتن وكيفية تحملهم".
ولو أننا استفضنا فى شرح معنى هذا التعريف لاحتجنا كتباً كثيرة وليس هذا مقامها.

2- ثم يقول : (ورواه ابن ماجه فى "مسنده")
وهو لا يعلم أى يجهل أن ابن ماجة ليس له مسند ولكن له كتاب السنن ، وفرق بين السنن والمسند ، فيبدو أنه يجهل هذا الفارق بينهما ثم يأتى لينقض لنا علوم الحديث!!

ومن علامات جهله الشنيع بالدين رده لحديث القطاة

وهو الحديث الذى أخرجه أحمد فى مسنده عن ابن عباس وابن ماجة فى سننه : من حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة". فنجد أنه يخطئ فى متن الحديث فيقول : "قصراً" بدلاً من "بيتاً"
وليس هذا فحسب ولكن لننظر لأسباب رده لهذا الحديث بلسانه هو ثم نبين ما أحاط بكلامه من جهل مدقع بالدين وأحكامه ، يقول :
(تفكر فى معنى ذلك الحديث المنسوب كذبا للنبى عليه الصلاة والسلام..انه يؤكد على ان كل من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له قصرا فى الجنة،مهما كان الشخص مؤمنا او كافرا،ومهما كان مصدر المال طيبا او خبيثا، يعنى ان السيد هتلر من حقه ان يكون له قصورفى الجنة اذا بنى بضعة مساجد،ويعنى أيضا ان كل مختلس وظالم وناهب لأموال الناس يستطيع اذا بنى ببعض أمواله الحرام مسجدا ان يدخل الجنة. ..هل يتفق ذلك مع تشريع الاسلام؟ثم ان هذا الحديث الذى يبيع قصور الجنة لكل من يتبرع ببناء مسجد يحدد لنا منذ البداية اقل مساحة مقبولة للمسجد،يقول ((من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة))اى يكون مساحة المسجد كقدر ما تتحرك به ساق القطاة حين تفحص بساقيها الارض.والقطاة هى طائر صغيرة الحجم .اى من بنى لله مسجدا ولو كانت مساحته فى مثل هذا الصغر بنى الله له قصرا فى الجنة حتى لو كان من مال حرام، ومهما كانت شخصية ذلك المتبرع ،وحتى اذا كان ذلك المسجد لايستطيع دخوله الا النمل والصراصير الوليدة....هل يعقل ان يتكلم النبى (صلى الله عليه وسلم) بهذا الكلام؟!!ولكن ذلك الحديث تم اسناده او تمت نسبته للنبى عليه الصلاة والسلام ، ورواه ابن ماجه فى "مسنده" عن فلان عن فلان. وآمن الناس بصحة ذلك الاسناد .
ومن هنا فان ذلك الحديث الكاذب هو المسئول عن اقامة38 الف مسجد وزاوية فى القاهرة الكبرى فى العشرين سنة الماضية، وكلها تنشر ثقافة التطرف عبر احاديث مسندة او منسوبة للنبى(صلى الله عليه وسلم) زورا، وهى تخالف القرآن والسنة الصحيحة للنبى عليه الصلاة والسلام . وبدلا ان تتوجه أموال الصدقات لبناء مساكن للشباب والعائلات التى تسكن المقابر،فأنها توجهت لبناء مساجد ايديولوجية تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان . ومع العلم بأن حق ابن السبيل فى تشريع الاسلام ثابت فى الزكاة الرسمية والصدقة التطوعيةوالفئ والغنيمة،ولا يصح الالتفات لرعاية ابناء السبيل من الاغراب الا بعد ضمان المسكن والطعام لابناء البلد ـ فكيف اذا كان ابناء البلد انفسهم لايجدون السكن بحيث ضاعت احلام الشباب فى الزواج واصبحت العنوسة ازمة مستفحلة ..ومع ذلك تفاقمت تلك المشكلة لان أموال الصدقات استنفذها ارباب الصحوة السلفية فى بناء عشرات الالوف من المنابر التى تؤسس لدولتهم القادمة! ومن دعائم تلك الدولة ثقافة التراث للعصور الوسطى، تلك الثقافة التى أصبحت مقدسة عبر الاسناد ،او عن طريق نسبتها زورا للنبى عليه الصلاة والسلام ...مهما خالفت العقل والاسلام .) انتهى.
فهو يقول : (يعنى ان السيد هتلر من حقه ان يكون له قصورفى الجنة اذا بنى بضعة مساجد،ويعنى أيضا ان كل مختلس وظالم وناهب لأموال الناس يستطيع اذا بنى ببعض أمواله الحرام مسجدا ان يدخل الجنة. ..هل يتفق ذلك مع تشريع الاسلام؟)
ونحن نجيبه ونقول له بالطبع إن هذا لا يتفق مع تشريع الإسلام.
ولكن الجهل والكذب قد أعمياه عن رؤية الحق ، وجهل ما هو معلوم من الدين بالضرورة
ألم يقرأ ما أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم)) وقال : ((يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك). [مسلم (1015) ، الترمذى (2989) ، أحمد (8148) ، الدارمى (2717)].
ألم يقرأ هذا الحديث أم أنه ينظر إلى فقه الشريعة بناءً على حديث واحد فإذا وجد فيه ما لا يرضى عقله رد الحديث وادعى أنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهناك الناسخ والمنسوخ ، وهناك العام والخاص ، وهناك المطلق والمقيد ، وهناك المجمل والمفصل. والحديث عن هذا الأمر يطول ، ولكن أين هو من كل هذا العلم!.

وقوله : (ان هذا الحديث الذى يبيع قصور الجنة لكل من يتبرع ببناء مسجد يحدد لنا منذ البداية اقل مساحة مقبولة للمسجد،يقول ((من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة))اى يكون مساحة المسجد كقدر ما تتحرك به ساق القطاة حين تفحص بساقيها الارض.والقطاة هى طائر صغيرة الحجم .اى من بنى لله مسجدا ولو كانت مساحته فى مثل هذا الصغر بنى الله له قصرا فى الجنة حتى لو كان من مال حرام، ومهما كانت شخصية ذلك المتبرع ،وحتى اذا كان ذلك المسجد لايستطيع دخوله الا النمل والصراصير الوليدة....

هل يعقل ان يتكلم النبى (صلى الله عليه وسلم) بهذا الكلام؟!!

فناهيك عن التهكم الذى يلازمه فى كل سطر بقوله ،نرى الجهل قد عشش على سماء رأسه ، وألبسها من أكفانه الشئ الكثير. فالمذكور لا يدرى عن علم البلاغة ولا عن الكناية شيئاً ، ففى شرحه لسنن ابن ماجة يقول السندى رحمه الله : (قوله : "كمفحص قطاة" : هو موضعها الذي تخيم فيه وتبيض لأنها تفحص عنه التراب وهذا مذكور لإفادة المبالغة في الصغر وإلا فأقل المسجد أن يكون موضعا لصلاة واحد).

فهل يا ترى عَقِل صبحى منصور هذا الكلام أم أنه لا يروقه. وهل ما قاله السندى لا يمكن أن يستصيغه العقل ! أم تراه يريد أن يقول أن عقله هو العقل الصريح المجرد وما دونه جنون!

ثم يقول : (ولكن ذلك الحديث تم اسناده او تمت نسبته للنبى عليه الصلاة والسلام ، ورواه ابن ماجه فى "مسنده" عن فلان عن فلان. وآمن الناس بصحة ذلك الاسناد .ومن هنا فان ذلك الحديث الكاذب هو المسئول عن اقامة38 الف مسجد وزاوية فى القاهرة الكبرى فى العشرين سنة الماضية، وكلها تنشر ثقافة التطرف عبر احاديث مسندة او منسوبة للنبى(صلى الله عليه وسلم) زورا) انتهى

وهو يقصد من هذا الكلام أن الإسناد هو جريمة وقعت فيها الأمة وأن الإسناد هو المجرم الكبير وراء إنشاء ثمانية وثلاثين مسجداً وزاوية فى القاهرة ، وهو طبعاً يريد أن يقول أن كل هذا العدد من المساجد غير مهم وغير ذى قيمة ، وأقول له رداً على افترائه : وهل الـ 38 ألف مسجد هذه تسع لجميع المصلين فى القاهرة الكبرى التى ذكرها فى صلاة الجمعة؟ أم تراه لم يرى المصلين تضيق بهم الـ 38 ألف مسجد فيضطرون للصلاة فى الشوارع وعلى الأرصفة!

أم أنه يختبئ فى مكان مجهول أثناء الصلاة ولا يرى هذه الظاهرة التى لا يغفلها غير المسلم فضلاً عن المسلم!
عادل محمد سيد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-07-2010, 12:03 PM   #12
عادل محمد سيد
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 152
إفتراضي

ثم ألم يلحظ صبحى أن أغلب هذه المساحد الـ (38 ألفاً) لا تزيد مساحة أحدها عن مساحة الحجرة الواحدة من البيت ، وإنى لأقسم أنى صليت الجمعة بمسجد لا تزيد مساحته عن مساحة نصف حجرة صغيرة ، وكان أغلب المصلين يفترشون الأسفلت ويصلون عليه ، ولعل صبحى يطلع علينا فى يوم من الأيام لينهى المسلمين عن الصلاة على الأسفلت ، أو حتى ينهى عن الصلاة أصلاً!

ثم إنه يدعى أن هذه الأحاديث (المكذوبة كما يدعى) تخالف القرآن الكريم والسنة الصحيحة (على حد قوله) للنبى صلى الله عليه وسلم.


ونحن نتحداه أن يأتينا بحديث صحيح يخالف القرآن أو يخالف حديثاً آخر أو يخالف صريح العقل المجرد من الهوى ، ولعل فيما أووردناه سابقاً من دفع شبهة التعارض المزعوم فى حديث مباشرة الحائض يكون مثالاً وتأكيداً على ما نقول ، كما أنه شاهد على كذب مزاعمه.

ويقول : (وبدلا ان تتوجه أموال الصدقات لبناء مساكن للشباب والعائلات التى تسكن المقابر)

وأقول له : إن هذه المساجد تبنى لله تعالى من أموال المسلمين وبمحض إرادتهم تعبداً منهم وقربة إلى الله تعالى ، أما إن كان هو شفيقاً على الشباب والعائلات التى تسكن المقابر فهذا شئ حسن ، فليخرج إذن من ماله ما شاء لحل مشاكل الشباب ، وبناء مساكن إيواء لهؤلاء الفقراء. ولا يلزم أحداً بما يستحسنه عقله. وليكن قدوة لغيره وليبدأ بنفسه ولعله يكون قدوة فى هذا.

أما قوله : (فأنها توجهت لبناء مساجد ايديولوجية تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان).

فأقول له : أوليس هو أيضاً يدعو الناس إلى أيدلوجية ، بل هى أيدلوجية شر من أى أيدلوجية أخرى ،أيدلوجية إنكار الدين , وتقديم العقل المغلف بالهوى عن شرع الله وعن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وما معنى قوله : (تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان)؟

فما هذا الهوان فى الدين؟
لماذا يصلى المسلمون فى كل مكان؟
صحيح أن من خصائص أمة النبى صلى الله عليه وسلم أن جعلت لها الأرض مسجداً وترابها طهوراً. ولكن أليس بناء المساجد المتسعة التى تكفى المسلمين عبادة يتقرب بها إلى الله.
أم تراه يريد أن نرضى الدنية فى ديننا ، فتبنى الكنائس للنصارى ، أما المسلمون فيصلون فى كل مكان؟

ومن أخبره أن الصلاة فى كل مكان جائزة أليست هى سنة النبى صلى الله عليه وسلم؟ التى يجاهد نفسه وغيره من أجل إنكارها!؟

ثم انظر إلى هذا التدليس الفج ، وهذا الكذب الصراح :
يقول : (يقول الذهبى فى كتابه المشهور فى " الجرح والتعديل " { ميزان الاعتدال } : " ما اجتمع علماء هذا الشأن على تعديل ضعيف أو تضعيف ثقة ")

ثم انظر إلى فهمه لهذا الكلام لتتأكد من هذا الجهل المركب : يقول : (فلم يحدث اطلاقا ان اتفقوا على ان ذلك الراوى ثقة او انه ضعيف).
فهل من عاقل يصدق هذا الكلام!؟

الإمام الذهبى – رحمه الله – يمدح أهل العلم ويقول أنهم لم يجتمعوا على تعديل راوٍ ضعيف أى أنه من الممكن أن يختلفوا فى إصدار حكم على راوٍ ما هذا يوثقه وآخر يجرحه ، ولكنه لم يحدث مطلقاً أن اجتمعوا كلهم على تعديل راوٍ هو فى الأصل ضعيف ، ولم يجتمعوا مطلقاً على تضعيف راوٍ ثقة. أليس هذا منقبة لعلم الجرح والتعديل!؟

ثم لماذا يصدق الذهبى فيما قاله هنا ثم يعود ويكذبه من ناحية أخرى عندما يعدل راوٍ أو يجرحه أو يروى حديثاً بإسناده!؟

طبعاً لأن الأولى تخدم هواه ، رغم إنها ليست كذلك فى حقيقة الأمر.

أما عن الاختلاف فى الحكم على راوٍ ما فهذا له قواعد متفق عليها ومعمول بها فى علم الجرح والتعديل ويمكن من خلالها سبر حال الراى جيداً ، فهناك المتشددون فى الجرح والتعديل ، وهؤلاء يؤخذ بأقوالهم فى أحوال ، وهناك المتساهلون فى الحكم على الرجال ، وهؤلاء غالباً ما تتجنب أقوالهم إلا فى حالات معينة نحن نعلمها جيداً ، وهناك المعتدلون فى الجرح والتعديل أمثال الإمام أحمد والبخارى ومسلم ، ويحيى بن معين وغيرهم ، وهؤلاء يعض على أقوالهم بالنواجذ.

الشاهد من كل هذا أنه هناك قواعد علمية رصينة وفعالة وعملية فى الحكم على الحديث ولا تقبل الشك ولا المراء.

فكونه يجهل هذه القواعد فجهله ليس بحجة على العلم.
عادل محمد سيد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-07-2010, 12:04 PM   #13
عادل محمد سيد
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 152
إفتراضي

شبهة عدد الأحاديث المتواترة


يقول صبحى : (قسموا الاحاديث حسب درجتها من الثقة والصحة الى قسمين كبيرين.(1 )الاول الحديث المتواتر وهو صحيح بدرجة مائة فى المائة ،وقد اختلفوا فيه ،فقال بعضهم انه لايوجد اصلا حديث متواتر مقطوع بصدقه ،وقال بعضهم انه يوجد حديث متواتر واحد وهو حديث ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ))وقال بعضهم انه حديث متواتر ولكنه يخلو من كلمة متعمدا .ورأى بعضهم ان الحديث المتواتر ثلاثة فقط ،وارتفع بعضهم بالاحاديث المتواترة الى خمسة او سبعة) انتهى كلامه


ونرد على هذه المزاعم بما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية فى الفتاوى فيقول :
(وأما عدة الأحاديث المتواترة التي في الصحيحين فلفظ المتواتر : يراد به معان ؛ إذ المقصود من المتواتر ما يفيد العلم لكن من الناس من لا يسمي متواترا إلا ما رواه عدد كثير يكون العلم حاصلا بكثرة عددهم فقط ويقولون : إن كل عدد أفاد العلم في قضية أفاد مثل ذلك العدد العلم في كل قضية وهذا قول ضعيف .

والصحيح ما عليه الأكثرون : أن العلم يحصل بكثرة المخبرين تارة وقد يحصل بصفاتهم لدينهم وضبطهم وقد يحصل بقرائن تحتف بالخبر يحصل العلم بمجموع ذلك وقد يحصل العلم بطائفة دون طائفة .

وأيضا فالخبر الذي تلقاه الأئمة بالقبول تصديقا له أو عملا بموجبه يفيد العلم عند جماهير الخلف والسلف وهذا في معنى المتواتر

لكن من الناس من يسميه المشهور والمستفيض ويقسمون الخبر إلى متواتر ومشهور وخبر واحد وإذا كان كذلك فأكثر متون الصحيحين معلومة متقنة تلقاها أهل العلم بالحديث بالقبول والتصديق وأجمعوا على صحتها وإجماعهم معصوم من الخطأ كما أن إجماع الفقهاء على الأحكام معصوم من الخطأ ولو أجمع الفقهاء على حكم كان إجماعهم حجة وإن كان مستند أحدهم خبر واحد أو قياسا أو عموما فكذلك أهل العلم بالحديث إذا أجمعوا على صحة خبر أفاد العلم وإن كان الواحد منهم يجوز عليه الخطأ ؛ لكن إجماعهم معصوم عن الخطأ .

ثم هذه الأحاديث التي أجمعوا على صحتها قد تتواتر وتستفيض عند بعضهم دون بعض وقد يحصل العلم بصدقها لبعضهم لعلمه بصفات المخبرين وما اقترن بالخبر منه القرائن التي تفيد العلم كمن سمع خبرا من الصديق أو الفاروق يرويه بين المهاجرين والأنصار وقد كانوا شهدوا منه ما شهد وهم مصدقون له في ذلك وهم مقرون له على ذلك وقوله : "إنما الأعمال بالنيات" هو مما تلقاه أهل العلم بالقبول والتصديق وليس هو في أصله متواترا ؛ بل هو من غرائب الصحيح لكن لما تلقوه بالقبول والتصديق صار مقطوعا بصحته . وفي السنن أحاديث تلقوها بالقبول والتصديق كقوله صلى الله عليه وسلم : "لا وصية لوارث" فإن هذا مما تلقته الأمة بالقبول والعمل بموجبه وهو في السنن ليس في الصحيح .

وأما عدد ما يحصل به التواتر فمن الناس من جعل له عددا محصورا ثم يفرق هؤلاء فقيل : أكثر من أربعة وقيل : اثنا عشر وقيل : أربعون وقيل : سبعون وقيل : ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل : غير ذلك . وكل هذه الأقوال باطلة لتكافئها في الدعوى . والصحيح الذي عليه الجمهور : أن التواتر ليس له عدد محصور والعلم الحاصل بخبر من الأخبار يحصل في القلب ضرورة كما يحصل الشبع عقيب الأكل والري عند الشرب وليس لما يشبع كل واحد ويرويه قدر معين ؛ بل قد يكون الشبع لكثرة الطعام وقد يكون لجودته كاللحم وقد يكون لاستغناء الآكل بقليله ؛ وقد يكون لاشتغال نفسه بفرح أو غضب ؛ أو حزن ونحو ذلك .

كذلك العلم الحاصل عقيب الخبر تارة يكون لكثرة المخبرين وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العلم وإن كانوا كفارا . وتارة يكون لدينهم وضبطهم . فرب رجلين أو ثلاثة يحصل من العلم بخبرهم ما لا يحصل بعشرة وعشرين لا يوثق بدينهم وضبطهم وتارة قد يحصل العلم بكون كل من المخبرين أخبر بمثل ما أخبر به الآخر مع العلم بأنهما لم يتواطآ وأنه يمتنع في العادة الاتفاق في مثل ذلك مثل من يروي حديثا طويلا فيه فصول ويرويه آخر لم يلقه . وتارة يحصل العلم بالخبر لمن عنده الفطنة والذكاء والعلم بأحوال المخبرين وبما أخبروا به ما ليس لمن له مثل ذلك .

وتارة يحصل العلم بالخبر لكونه روي بحضرة جماعة كثيرة شاركوا المخبر في العلم ولم يكذبه أحد منهم ؛ فإن الجماعة الكثيرة قد يمتنع تواطؤهم على الكتمان كما يمتنع تواطؤهم على الكذب . وإذا عرف أن العلم بأخبار المخبرين له أسباب غير مجرد العدد علم أن من قيد العلم بعدد معين وسوى بين جميع الأخبار في ذلك فقد غلط غلطا عظيما ؛ ولهذا كان التواتر ينقسم إلى : عام ؛ وخاص فأهل العلم بالحديث والفقه قد تواتر عندهم من السنة ما لم يتواتر عند العامة كسجود السهو ووجوب الشفعة وحمل العاقلة العقل ورجم الزاني المحصن ؛ وأحاديث الرؤية وعذاب القبر ؛ والحوض والشفاعة ؛ وأمثال ذلك . وإذا كان الخبر قد تواتر عند قوم دون قوم وقد يحصل العلم بصدقه لقوم دون قوم فمن حصل له العلم به وجب عليه التصديق به والعمل بمقتضاه كما يجب ذلك في نظائره ومن لم يحصل له العلم بذلك فعليه أن يسلم ذلك لأهل الإجماع الذين أجمعوا على صحته كما على الناس أن يسلموا الأحكام المجمع عليها إلى من أجمع عليها من أهل العلم ؛ فإن الله عصم هذه الأمة أن تجتمع على ضلالة وإنما يكون إجماعها بأن يسلم غير العالم للعالم ؛ إذ غير العالم لا يكون له قول وإنما القول للعالم فكما أن من لا يعرف أدلة الأحكام لا يعتد بقوله فمن لا يعرف طرق العلم بصحة الحديث لا يعتد بقوله بل على كل من ليس بعالم أن يتبع إجماع أهل العلم) انتهى.

فانظر هل نصدق ابن تيمية الذى قال عنه تلميذه الذهبى – رحمه الله – : "أى حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث" أم ترانا سنصدق صبحى منصور الذى لا يجيد الكتابة باللغة العربية.

وانظر أيضاً لما قاله الحافظ ابن حجر في فتح البارى شرح صحيح البخارى عند شرحه لحديث: "ومن كذب علي متعمدا ‏ ‏فليتبوأ ‏ ‏مقعده من النار" قال :
"ونقل النووي أنه جاء عن مائتين من الصحابة , ولأجل كثرة طرقه أطلق عليه جماعة أنه متواتر , ونازع بعض مشايخنا في ذلك قال : لأن شرط التواتر استواء طرفيه وما بينهما في الكثرة , وليست موجودة في كل طريق منها بمفردها . وأجيب بأن المراد بإطلاق كونه متواترا رواية المجموع عن المجموع من ابتدائه إلى انتهائه في كل عصر , وهذا كاف في إفادة العلم . وأيضا فطريق أنس وحدها قد رواها عنه العدد الكثير وتواترت عنهم . نعم وحديث علي رواه عنه ستة من مشاهير التابعين وثقاتهم , وكذا حديث ابن مسعود وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو , فلو قيل في كل منها إنه متواتر عن صحابيه لكان صحيحا , فإن العدد المعين لا يشترط في المتواتر , بل ما أفاد العلم كفى ,
والصفات العلية في الرواة تقوم مقام العدد أو تزيد عليه كما قررته في نكت علوم الحديث وفي شرح نخبة الفكر , وبينت هناك الرد على من ادعى أن مثال المتواتر لا يوجد إلا في هذا الحديث , وبينت أن أمثلته كثيرة "
فالمتواتر عند ابن تيمية وابن حجر هو الحديث المفيد للعلم اليقيني.

فمن نصدق إذن صبحى منصور أم الحافظ ابن حجر العسقلانى الذى إذا أطلق لفظة (الحافظ) أشارت إليه بصفة خاصة!؟


ثم يدعى أن القرآن قضية إيمانية أما الحديث فليس قضية إيمانية بل هو قضية علمية تدخل فى باب البحث والاجتهاد وليس فى قضايا العقيدة واليقين.
وقد كذب والله ، ذلك أن كلاً من القرآن الكريم والحديث الشريف قضية إيمانية وعلمية وكلاهما يتعلقان بالعقيدة واليقين. (لماذا؟)

لأن كليهما قضية علمية من حيث الوسيلة وقضية إيمانية من حيث الغاية ، فكيف بلغنا القرآن الكريم؟ ألم يبلغنا بمنهج علمى راسخ يقوم على الإسناد تماماً كما بلغنا الحديث الشريف ، الفرق الوحيد بينهما أن القرآن كله بلغنا بالتواتر أما الحديث فلم يبلغنا جميعه بالتواتر. ولكنه جميعاً خاضع لنفس المنهج العلمى الذى بلغنا به القرآن.

فهل إذا صح نسبة الحديث للنبى صلى الله عليه وسلم أفلا يفيد هذا اليقين ويؤخذ منه العقيدة ، فهل هناك ما يمنع من ذلك!؟
عادل محمد سيد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-07-2010, 12:06 PM   #14
عادل محمد سيد
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2010
المشاركات: 152
إفتراضي

تأويلاته الفاسدة للقرآن الكريم


ثم يبدأ فى تحريف معنى بعض الآيات القرآنية لتوافق هواه ومذهبه فيأتى على قول الله تعالى (((فبأى حديث بعده يؤمنون ))): [الاعراف185 ،المرسلات50 ]
ليدعى بها كما يدعى باقى أسلافه وأخلافه من أنها تعنى عدم التمسك بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ، وما جهلوه أو تجاهلوه أن لاخطاب فى هذه الآية غير موجه للمؤمنين ، والآية لا تنفى أو تنهى عن التمسك بالسنة ، بل المخاطب بالآية هم الكافرون وهذا هو سياقها فى سورة الأعراف ،
قال تعالى : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185))
فالله سبحانه يتوعد الذين يكذبون آياته ويأمر الكفار أن يتبينوا هل أصاب النبى جنون حتى يقول هذا القول!؟ ثم يقول لهم : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) ذلك أنهم كانوا يؤمنون بكلام السحرة والدجالين والعرافين والمشعوذين ، فبينت الآية هنا أن المقصود بالخطاب هم الكفار الذين يعرضون عن القرآن وعن الإيمان جملة وتفصيلاً ، ولم تأت الآية لتنهى المؤمنين عن التمسك بالسنة.

وهذه هى آيات سورة المرسلات : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50))
لتبين نفس ما أوضحناه سابقاً بخصوص آية سورة الأعراف.

انتهى:
المصدر :
http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=4
الكاتب : أبو جهاد الأنصاري
عادل محمد سيد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .