الله اكبر ولله الحمد هزيمة جديدة لامريكا من العراق

[اقبـال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نيويورك تايمز : الولايات المتحدة قد تلغي برنامجا مكلفا لتدريب الشرطة العراقية

2012-05-13

(ان الذين كفرو ينفقون اموالهم ليصدو عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )





تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في صفحة شؤون الشرق الاوسط ، الاحد، الى مسألة تدريب قوات الشرطة العراقية، مبينة انه في مواجهة ارتفاع تكاليف البرنامج فان، وزارة الخارجية الاميركية قد تلغي البرنامج تماما بحلول نهاية العام .

واضافت ان البرنامج المكلف "بمليارات الدولارات" لتدريب الشرطة العراقية كان يمكن ان يكون محور مهمة مدنية واسعة" .

وبحسب الصحيفة الاميركية، فانه كان من المقرر ان يبلغ عديد كادر التدريب نحو 350 ضابطا أميركيا لإنفاذ القانون، الا ان العدد تراجع الى 190 ثم الى 100. وآخر دعوة كانت ان يكون هناك 50 مستشارا ، ولكن معظم الخبراء وحتى بعض مسؤولي وزارة الخارجية يقولون حتى هذا العدد يمكن سحبه قبل نهاية العام الحالي .

وبدأت جهود التدريب في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي وكلفت بالفعل 500 مليون دولار، في مهمة وصفت بأنها من أكثر الجهود طموحا للمساعدات الأميركية منذ خطة مارشال. ولكن بدلا من ذلك، برزت على أنها مثالا آخرا رفيع المستوى من النفوذ الاميركي تراجع هنا بعد الانسحاب العسكري، وأنها تعبر عن سوء التقدير المكلف من قبل المسؤولين الاميركيين، الذين لم يكونوا ليعولوا على الحكومة العراقية أن تفرض سيادتها بعدوانية. كما ترى النيويورك تايمز .

ونقلت الصحيفة عن السفير الاميركي ببغداد جيمس جفري قوله في مقابلة اجريت معه "اعتقد انه مع رحيل العسكريين، قرر العراقيون ألقول: حسنا، ما هو حجم الوجود الأميركي هنا ؟" و"كيف يجب أن يكون حجمه، كيف يتساوى هذا مع سيادتنا؟ وقد عبر العراقيون في مختلف المجالات بوضوح عن بعض القلق".

وتسرد الصحيفة انه في العام الماضي بدأت وزارة الخارجية برنامجا بـ 343 مليون دولار قيمة مشاريع البناء في جميع أنحاء البلاد لتطوير المرافق اللازمة لإنجاز برنامج تدريب الشرطة، والتي كان من المقرر ان تضم مئات من المدربين وأكثر من 1000 موظف لدعم العمل في ثلاث مدن - بغداد واربيل و البصرة - لمدة خمس سنوات. ولكن مثل الكثير من الأمور في السنوات التسع من الحرب والاحتلال وإعادة الإعمار في العراق، فإنه لم يسر كما هو مخطط له .

وتطرقت النيويورك تايمز الى احدى مشاكل التدريب ففي الشهر الماضي رفض العديد من المسؤولين في الشرطة العراقية الذين كانوا يشاركون في التدريب فجأة حضور الندوات واالبرامج التدريبية التي قدمها الأميركيون، قائلين انهم لم يحصلوا على فائدة تذكر من هذه الدورات .

والمشكلة الاخرى هي " انعدام الثقة " بين الجانبين فالعراقيون يصرون على أن تعقد الدورات التدريبية في المباني الخاصة بهم، بدلا من الأميركية. الأمر الذي يعكس "انعدام الثقة " الذي لا يزال بين المسؤولين العراقيين والأميركيين، ومسؤولوا وزارة الخارجية لا يسمحون للمدربين باقامة مواعيد الاجتماعات في المباني العراقية، حتى لا تشكل انموذجا للمتمردين، الذين ما زالوا يتسللون أحيانا الى الجيش العراقي والشرطة .

وتنتقد الصحيفة القصور والاهمال في هذا الجانب، حيث تقول انه تم التخلي مؤخرا عن أكبر مشاريع البناء، في كلية الشرطة ببغداد والتي شملت تركيب أغطية واقية فوق مقطورات الإقامة المزدوجة الواسعة (للحماية ضد الهجمات بقذائف الهاون)، ولم تكتمل اقامة غرف الطعام الجديدة ومرافق غسيل الملابس والقاعات الدراسية، بعد نفقات بلغت أكثر من 100 مليون دولار .

اما مستشاروا الشرطة الاميركيون فسيعملون في مجمع السفارة الاميركية، حيث سيكون لديهم قدرة محدودة على التفاعل مع مسؤولي الشرطة العراقية .

من جانبه سمى مدير إدارة مركز الابتكار في المعهد الاميركي للسلام،روبرت بيريتو، المشروع بـ"البرنامج الصغير الذي يتطلب الكثير من المال" .

وقال بيريتو، الذي كتب العام الماضي تاريخا من تدريب شرطة الولايات المتحدة في العراق ان "المشكلة الأولى هي ان وزارة الخارجية لا تعمل في بيئات خطرة"، مضيفا "بمجرد انسحاب الجيش، تركت وزارة الخارجية تتصرف بنفسها. حيث ارتفعت التكاليف وازداد الحد من قدرة المستشارين على التحرك".

وبحسب الصحيفة فان وزارة الخارجية الاميركية دافعت باستمرار عن هذا البرنامج، حتى بعد أن انتقد علنا من قبل وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، الذي تساءل في العام الماضي عن الحكمة من انفاق الكثيرعلى برنامج لم يرغب به العراقيون.



الحمد لله الذي انجز وعده
ونصر عبده
واعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
لااله الاهو وحده