مؤشرات مُبكرة لانتخابات الرئاسة المصرية

[ابن حوران]

مؤشرات مُبكرة لانتخابات الرئاسة المصرية

بعد فرز حوالي مليوني صوت من أصل حوالي 25 مليون صوت، وإن كان من الصعب الحُكم مبكراً على من سيكون الفائز أو من سيكون في الصدارة من المرشحين الأحد عشر (بعد انسحاب اثنين).. يمكن التأشير على ما يلي:

أولاً ـ تدني نسبة التصويت، إذ ستبلغ بين 40 و 50%، وهي نسبة متدنية كثيراً عن نسبة المشاركين في انتخابات مجلس الشعب التي قاربت 80%.. والسبب يعود الى:

أ ـ أن ورشات الدعاية والمناولة والحشد لأكثر من 8 آلاف مرشح لمجلس الشعب ستكون بالتأكيد أكثر من جهود 11 مرشحاً للرئاسة.

ب ـ شعور دفين بالإحباط، من تراجع الاقتصاد والحالة الأمنية، وإن كانت تلك الحالة متوقع حدوثها، نتيجة التداخل بين عهدين..

ج ـ الإحساس بأن هناك عمليات تزوير ستحدث، وهذا يرجع لتاريخ الانتخابات في العهد السابق، والتخويف من أن المجلس العسكري، سيعمل على التزوير. وبالمناسبة فإن أكثر من جهة مراقبة دولية حضرت في تسعين دولة، وضعت عملية انتخابات الرئاسة المصرية في مصاف الدول الأكثر نزاهة، رغم حدوث بعض الخروقات البسيطة.

د ـ يأس الكثير من الناخبين وعدم اقتناعهم بأي مرشح.

ثانياً ـ السلوك الانتخابي للناخب:

أ ـ في المناطق التي بها كثير من الأقباط، جاء الفريق أحمد شفيق بالمرتبة الأولى ففي دائرة (الكشح) مثلاً، نال الفريق أحمد شفيق أكثر من ألف صوت، في حين نال الدكتور محمد مرسي أكثر من مائة صوت بقليل.. وهذه الدائرة جرى فيها عام 1999 مشاكل طائفية راح ضحيتها عشرات الأقباط، مما دفع بالناخبين البحث عن مرشح قوي يبشرهم بالحماية الأمنية..

ب ـ في المناطق الأكثر تحضراً، جاء الأستاذ حمدين صباحي في المرتبة الأولى متفوقاً على أحمد شفيق، وعلى المرشحين الإسلاميين ( محمد مرسي و أبو الفتوح).. [ الإسكندرية وشبرا).. طبعاً هذا المؤشر ليس من كل أصوات تلك المناطق.. وقد فسر المراقبون ذلك، بأن حمدين صباحي الناصري، أقرب للناخبين الشباب، وكل من يطلب العدالة الاجتماعية..

ج ـ في بعض دوائر الشرقية، والتي تعتبر معقلاً للإسلاميين، والتي تعتبر ثالث أكبر قوة انتخابية بعد القاهرة والجيزة. وكان متوقعاً أن تكون للدكتور محمد مرسي، فقد تفوق الفريق أحمد شفيق على المرشح الإسلامي..

ثالثاً: من هم في الصدارة؟

بعد فرز حوالي 10% من الأصوات، فإن الثلاثة المتصدرين للنتائج هم: أحمد شفيق، وحمدين صباحي ومحمد مرسي، تنابوا على التفوق في لجان، يليهم عمرو موسى و أبو الفتوح..

هذه مؤشرات لغاية الثالثة صباحاً من ليلة الخميس على الجمعة.. وهي لا تعني شيئاً كثيراً، فقد تحدث تغيرات نوعية..