العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-08-2008, 11:34 PM   #1
RWIDA
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 226
إفتراضي الصدق

[color="Blue"]
أولاً : تعريف الصدق:

الصدق نقيض الكذب، وهو قول الحق ، والمطابق للواقع والحقيقة، والصادق هو المخبر بما يطابق اعتقاده، والصديق المبالغ في الصدق (لسان العرب لابن منظور ج 1ص193). قال الله تعالى : ( ليسأل الصادقين عن صدقهم )( الأحزاب: 8 ) أي ليسأل المبلغين من الرسل عن صدقهم في تبليغهم ، وتأويل سؤالهم التبكيت للذين كفروا بهم لأنّ الله تعالى يعلم أنّهم صد يقون ( الصدق وأثره في حياة الفرد والأمة، صفوت محمود ص: 13).

ثانياً : الأمر بالصدق:

يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين) ( التوبة : 119) ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسير الآية : " و في أقوالهم وأفعالهم و أحوالهم، الذين أقوالهم صدق، و أعمالهم و أحوالهم لاتكون صدقاً خالية من الكسل و الفتور، سالمة من المقاصد السيّئة ، مشتملة على الإخلاص و النيّة الصالحة، فـإنّ الصدق يهدي إلى البرّ ، وإنّ البرّ يهدي إلى الجنة " ( تيسير الكريم الرحمن ص: 325). و عن أبي سفيان رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصّة هرقل، قال هرقل : فماذا يأمركم ؟ يعني النبي صلى الله عليه و سلم ، قال أبوسفيان قلت يقول : " اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق و العفاف والصلة" ( متفق عليه).

ثالثاً : فضل الصدق :


يقول الله عزوجل: ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً، ليجزي الله الصادقين بصدقهم ) ( الأحزاب : 23-24). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" عليكم بالصدق فإنّ الصدق إلى البر ، وإنّ البر يهدي إلى الجنة" ( متفق عليه) ويقول الإمام المراغي : " إنّه سبحانه أمر المؤمنين بشيئين : الصدق في الأقوال ، والخير في الأفعال، وبذلك يكونون قد اتقوا الله و خافوا عقابه، ثم وعدهم على ذلك بأمرين : الأول: إصلاح الأعمال إذ بتقواه يصلح العمل، والعمل يرفع صاحبه إلى أعلى العليين ويجعله يتمتع بالنعيم المقيم في الجنة خالداً فيها أبداً. الثاني : مغفرة الذنوب وستر العيوب والنجاة من العذاب العظيم " ( تفسير المراغي ج 22ص 45).

رابعاً: الحثّ على الصدق:

يقول المولى عزوجل: ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تجري من تحتها الأنهارخالدين فيها أبداً رضي الله عنهم و رضوا عنه وذلك هو الفوز العظيم).( المائدة: 119). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالصدق فإنّه مع البر ، وهما في الجنة ، وإياكم والكذب فإنّه مع الفجور ، وهما في النار ، وسلوا الله اليقين والمعافاة، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، و لا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً، كما أمركم الله " ( رواه أحمد والبخاري وابن ماجة). ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر :" وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً" ( رواه الترمذي). قال الإمام المباركفوري قال النووي : " قال العلماء في هذا الحديث حث على تحري الصدق والاعتناء به " ( تحفة الأحوزي ج 6 ص 106).

خامساً : الصدق من صفات الأنبياء والمرسلين:

يقول الله تعالى : ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنّه كان صدّيقاً نبيا ً ) ( مريم :41). ويقول الإمام الألوسي " واذكر لهم قصة إبراهيم عليه السلام فإنّهم ينتمون إليه فعساهم باستماع قصته يقلعون عمّا هم فيه من القبائح.. و في الكشاف : الصديق من أبنية المبالغة ، والمراد فرط صدقه ، وكثرة ما صدق به من غيوب الله تعالى و آياته وكتبه ورسله و كان الرجحان والغلبة في هذا التصديق للكتب والرسل أي كان مصدقاً بجميع الأنبياء و كتبهم وكان نبياً في نفسه كقوله تعالى : ( بل جاء بالحق وصدّ المرسلين) أو كان بليغاً في الصدق لأنّ ملاك أمر النبوة الصدق ومصدق الله تعالى بآياته ومعجزاته حريّ أن يكون كذلك" ( روح المعاني ج 6 ص 59). و يقول سبحانه : ( واذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صديقاً أميناً ) ( مريم : 56).
قال الإمام أبو السعود : " إنّه كان صديقاً ملازماً للصدق في جميع أحواله"( تفسير أبي السعود ج 5ص 270).
وفي قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة حيث جاء الملك وهو في غار حراء فقال : " اقرأ ، قال: ما أنا بقارئٍ ، إلى أن قال له : ( اقرأ باسم ربّك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) فرجع إلى خديجة و أخبرها الخبر ، قال: لقد خشيت على نفسي ، قالت له خديجة: كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً ، والله إنّك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق" ( صحيح مسلم بشرح النووي ج 2ص 99-201) .

سادساً : أثر الصدق في قوة الإيمان :


يقول المولى تبارك و تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقو ا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنّ الله كان غفوراً رحيماً ) وقد أخر ج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فلمّا قدم قال: غبت عن أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين ، لئن أشهدني الله عزوجل قتالاً ليرين الله ما أصنع ، فلمّا كان يوم أحد انكشف الناس ، فقال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ، واعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين ، ثم مشى بسيفه، فلقيه سعد بن معاذ ، فقال : أي سعد ، والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد ..قال أنس : فوجدناه بين القتلى به بضع وثمانون جراحة ، من ضربة سيف ، وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، قد مثلوا به ، قال : فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه ، قال أنس : فكنا نقول : أنزلت هذه الآية ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) فيه وفي أصحابه. وفي حديث آخر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه" ( رواه مسلم).

سابعاً : مجالات الصدق :

1- الصدق في الإخلاص لله تعالى :

يقول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة) ( البينة: 5) . وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: " إنّ بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض" وفي رواية " إلا شاركوكم في الأجر " ( رواه مسلم).

2- الصدق في الأقوال :

يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) ( الأحزاب : 70- 71). قال الإمام الرازي : " أرشدهم إلى ما ينبغي أن يصدر منهم من الأفعال و الأقوال ، أما الأفعال فالخير ، وأما الأقوال فالحق لأنّ من أتى بالخير و ترك الشر فقد اتقى الله ، ومن قال الصدق قال قولاً سديداً ، ثم وعدهم بإصلاح الأعمال ، فإن يتقوا الله يصلح العمل ،والعمل الصالح يرفع ويبقى فيبقى فاعله خالداً في الجنة ، وعلى القول السديد بمغفرة الذنوب " ( التفسير الكبير ج 25 ص 25). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة ، وصدق حديث ، و حسن خليقة ، وعفة في طعمة " ( رواه أحمد).

3- الصدق في المعاملات :

يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) ( التوبة : 119). قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً" ( تفسير ابن كثير ج 2ص 62). وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ، فإن صدقا و بينا بورك لهما في بيعهما و إن كذبا و كتما محقت بركة بيعهما" ( رواه البخاري).

4- الصدق في الورع والزهد:

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " ( رواه الترمذي وقال حديث صحيح). قال الإمام النووي : " يريبك هو بفتح الياء وضمها : معناه اترك ما تشك في حله واعدل إلى ما لا تشك فيه" ( رياض الصالحين ص:62). وقال الحسن البصري :" إن أردت أن تكون مع الصادقين فعليك بالزهد" ( تفسير ابن كثير ج 3 ص64). وقال الإمام الشافعي:
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنياً بلا درهم آمر على الناس شبه الملك
RWIDA غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .