العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-04-2009, 05:39 AM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question عن الخصومة والخصام

السلام عليكم

أن تخاصم أخاك المسلم عمل منهيّ عنه بالتأكيد --وقد حدد الشرع حدّا أعلى للهجر وهو ثلاث ليال أو أيّام--والهجر كما تعلمون أقل درجات الخصومة --وأعلاها القتال المّادي

جاء في كتاب المفردات للأصفهاني ما يلي

(

خصم

- الخصم مصدر خصمته، أي: نازعته خصما، يقال: خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما،

قال تعالى: }وهو ألد الخصام{ [البقرة/204]،

وقال }وهو في الخصام غير مبين{ [الزخرف/18]،ثم سمي المخاصم خصما، واستعمل للواحد والجمع، وربما ثني،

وأصل المخاصمة: أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر، أي جانبه وأن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب، وروي: (نسيته في خصم فراشي) والجمع خصوم وأخصام،

وقوله: }خصمان اختصموا{ [الحج/19]، أي: فريقان، ولذلك قال: }اختصموا{

وقال: }لا تختصموا لدي{ [ق/28]،

وقال: }وهم فيه يختصمون{ [الشعراء/96]،

والخصيم الكثير المخاصمة، قال: }هو خصيم مبين{ [النحل/4]،

والخصم: المختص بالخصومة، قال: }بل هم قوم خصمون{ [الزخرف/58].)قال إبن عاشور في تفسيره (وقوله: { بل هم قوم خصمون } إضراب انتقالي إلى وصفهم بحب الخصام وإظهارهم من الحجج ما لا يعتقدونه تمويهاً على عامتهم.

والخَصِم بكسر الصاد: شديد التمسك بالخصومة واللجاج مع ظهور الحق عنده، فهو يُظهر أن ذلك ليس بحق.)

فالخصم بخفض الصّاد هو مخاصم معاند على غير حقّ --ومن هذا النوع كثير من النّاس في أيّامنا--فتجد فئة من المسلمين لا يتجاوز عددها المليونين على أكثر تقدير تريد فرض قولها وفهمها على مئات مئات الملايين--وتعتبر نفسها هي صاحبة الحقيقة فقط


والخصومة ظاهرة إنسانيّة تحصل بين أي إثنين--ولكن على المرء أن يتّقي الله في خصومته--على هذا فمن صفات المنافق "الفُجر في الخصومة"--أي استخدام ما لا يحلّ استخدامه في الخصومة كالكلام في الإعراض أو إفشاء الأسرار التي اطلع عليها الخصم قبل بدء
الخصومة

قال عليه الصلاة والسلام((‏ ‏أربع ‏ ‏خلال ‏ ‏من كن فيه كان منافقا خالصا من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها

وبينما الكذب في إصلاح ذات البين بين المتخاصمين جائز فإنّ كذب كلّ منهما على الآخر عصيان وإثم مبين--وغالبا ما يتّهم الخصم خصمه بما لم يقل وبما لم يفعل --

وأنهي بقصة الخصومة بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما--

: (كانت بين أبي بكر و عمر -رضي الله عنهما- محاورةٌ، فأغضب أبو بكر عمر ؛ فانصرف عنه عمر مغضباً، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو الدرداء : ونحن عنده) وفي رواية: (أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ فأقبلت إليك، فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثة، ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر ، فسأل: أثمَّ أبو بكر ؟ فقالوا: لا. فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، فما أوذي بعدها).

أوردتها لكم لتعرفوا أـننا لا ننفي حصول الخصومة --ولكننا نستنكر استمرارها--تأملوا في القصّة --فأبوبكر لحق بعمر يستسمحه--ووسّط الرسول عليه الصلاة والسلام لينال من عمر السماح --


--ثمّ ندم عمر رضي الله عنه على عدم استجابته لأبي بكر--

كلّ منهما نادم ومسارع لإنهاء حالة الخصومة--

فهل لنا في سلفنا قدوة !!!
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .