العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-01-2023, 09:02 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,969
إفتراضي قراءة فى درس حقيقة الإنسان وما يبقى منه

قراءة فى درس حقيقة الإنسان وما يبقى منه
المدرس محمد راتب النابلسي وموضوع الدرس هو حقيقة الإنسان وما يتبقى منه وقد استهله بالحديث عن تركيب الإنسان فقال :
"النفس:
أيها الأخوة، الإنسان نفس، وروح، وجسد، نفسك هي أنت، هي ذاتك، هي الجانب الذي يؤمن والذي يكفر، والذي يشكر والذي لا يشكر، والذي يسعد والذي يشقى، هي الجانب الباقي في الإنسان، والله عز وجل يقول:
{كل نفس ذائقة الموت}
سكرة الموت شيء، والموت شيء آخر، النفس تذوق الموت ولا تموت، إنها من روح الله عز وجل، وهي خالدة إلى أبد الآبدين.
{ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون}
الإنسان له جسم، وهو وعاء تماما، غلاف تماما، ثياب تماما، فإن خلعت ثيابك فهل أنت ثيابك أم أنت شيء غير ثيابك؟ قد ترتدي ثيابا رائعة، مفصلة على قدك تماما إذا خلعت هذا الثوب، الثوب هو أنت أم أنت شيء غير الثوب، هذا الجسم وعاء، قالب مرتكز، جانب مادي، عند الموت تخلعه ويعود إلى أصله الترابي، أما أنت فباق."

والخطأ فى الكلام هو تكوين الإنسان من ثلاث نفس وروح وجسد ولا يوجد فى كتاب الله ما يسمى بالروح فالإنسان مكون من نفس وجسد والروح فى القرآن تطلق على الوحى وعلى الرحمة وعلى جبريل ولا وجود الروح إلا فى ثقافتنا وهى لمعنى النفس التى تموت وتجيا ولذا يرتبط حديثنا اليومى بطلوع الروح وهو الموت ومن يموت هو النفس كما قال تعالى :
" كل نفس ذائقة الموت"
ثم ذكر النابلسى حديثا كاستشهاد على صحة كلامه فقال :
"يا فلان، يا عتبة بن ربيعة، يا صفوان، ذكر النبي أسماءهم وهؤلاء هم قتلى بدر من الكفار، واحدا واحدا، فعن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال: ((يا أبا جهل بن هشام يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فسمع عمر قول النبي (ص)فقال يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر)).(رواه مسلم)"
والحديث باطل لأنه ينسب للرسول(ص) معصية عدم دفن القتلى رغم ما قاله فى قصة ابنى آدم(ص) من وجوب دفن من ماتوا ورغم أن ترك الجثث ينشر الأمراض خاصة فى جو حار مشمس يسرع بنتانة الجثث وهى معصية أخرى لأنها تضر النبى(ص) ومن معه
والمعصية الثانية دفنهم فى قليب وهو بئر بدر فالله طلب دفن الناس فى الأرض كما قال :
" فبعث غرابا يبحث فى الأرض"
فالدفن يكون فى التراب وليس فى الماء
والخطأ الثالث سماع الموتى وهو ما يخالف أن الموتى لا يسمعون الأحياء لأن أنفسهم وهى أرواجهم ذهبت للسماء حيث الجنة أو النار الموعودتين كما قال تعالى :
وفى السماء رزقكم وما توعدون"
ومن ثم فالنبى(ص) بم يقل شيئا ولم تحدث تلك الحادثة
وبين النابلسى خلود النفس دوما فقال :
"النفس خالدة لا تتأثر بالموت ولا بالقبر:
فيك جانب خالد لا يتأثر لا بالموت ولا بالقبر، هذا الجانب له مصيران لا ثالث لهما، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار، النفس خالدة، هي التي تشكر، هي التي تكفر، هي التي تؤمن، هي التي تنافق، هي التي تكون كريمة، هي البخيلة، هي النظيفة , هي القذرة، هي الصادقة، هي الكاذبة، هي التي تسعد بالله عز وجل، وهي التي تشقى بالبعد عنه، كل صفات الإنسان صفات نفسه.
فمثلا المركبة القذرة من هو القذر؟ صاحبها، المركبة النظيفة من هو النظيف؟ صاحبها، والبيت المرتب من هو المرتب؟ صاحبه، والبيت الفوضوي من هو الفوضوي؟ صاحبه، فنفسك ذاتك، هي أنت.

قد تكون في بيت واسع جدا، مريح جدا، كل حاجاتك مؤمنة، أنواع الطعام، أنواع الشراب حتى الفواكه، والحلويات، والزهور، يأتيك اتصال هاتفي مزعج جدا، تشعر بضيق لا يحتمل، لماذا الضيق؟ ما هي الجهة فيك التي تألمت؟ نفسك.
أخوان توأمان ينامان على سرير واحد، الظروف كلها واحدة: السرير، الجو، الحرارة، الرطوبة، وقد تناولا طعاما واحدا قبل أن يناما، فأحدهما رأى نفسه في المنام داخل بستان جميل مع أصدقائه وأحبابه، وتبادلوا ألوان الحديث الممتع، والثاني رأى نفسه مع ثعبان أقرع، فصاح صيحة ملأت الغرفة صخبا، فلماذا سعيد هذا، وشقي هذا؟ الظرف المادي واحد، معنى ذلك أن لك نفسا تسعد وتشقى، ترضى وتغضب، تتصل وتنقطع، تسمو وتنحط، تؤمن وتكفر، تطيع وتعصي، تحب وتكره، نفسك هي أنت ذاتك، كيف خاطب الله ذات الإنسان؟ ... قال:
{إن الله عليم بذات الصدور}
{يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية}
يا أيها الإنسان, فالمقصود بالخطاب نفسه.
{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}"

والخطأ فى الكلام هو خلود النفس فى الدنيا فلو كانت خالدة ما ماتت لأن الخلود معناه الحياة بلا موت والنفس تموت فى الدنيا عدة مرات كما قال تعالى :
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون"
أمواتا – يميتيكم- ترجعون
ولذا قال تعالى :
" الله يتوفى ألأنفس حين موتها"
ثم تحدث عن علاقة النفس بالجسد فقال :
"علاقة النفس بالجسد:
لذلك أيها الأخوة، هذه النفس التي هي ذاتك تذوق الموت ولا تموت، وهي إما في جنة يدوم نعيمها، أو في نار لا ينفد عذابها، فجسمك هو الوعاء، والنفس ترى من خلال العينين، وتستمع إلى الأصوات من خلال الأذنين، وتعبر عن حاجاتها عن طريق الفم واللسان، وتتصل بالعالم الخارجي من خلال الحواس.
فهذا الجسم وعاء له نوافذ: نوافذ تتلقى الأصوات، و نوافذ تتلقى الصور، و نوافذ تتلقى الأحاسيس، و نوافذ واسعة جدا تتلقى الحر والقر، فجسمك وعاء نفسك، وفيه نوافذ تنتقل عبرها إحساساتك بالعالم الخارجي، الجسد وعاء، أو ثوب يخلع.

الروح القدرة الإلهية هي التي تحرك الجسد، فالروح ولله المثل الأعلى، من باب التقريب أقول: لدينا مسجلة، الروح هي الكهرباء التي تسري فيها فيعلو صوتها، لو قطعت عنها الكهرباء لأصبحت كتلة لا معنى لها، البراد ما الشيء الذي يجعله يعمل ويبرد؟ الكهرباء، لو وزنت برادا أو ثلاجة في ميزان دقيق وهو يعمل، ثم قطعت عنه الكهرباء هل يقل وزنه؟ أبدا، كان ثلاجة فأصبح كتلة لا معنى لها، فكل أعضاء الإنسان؛ كالعين ترى بالروح، والأذن تسمع بالروح، واللسان ينطق بالروح، والدماغ ينشط بالروح، والمعدة تهضم بالروح، فالروح هي الطاقة المحركة عند الموت , تقطع عن الإنسان هذه الطاقة.
فمثلا الكبد عن طريق الروح يقوم بخمسة آلاف وظيفة، فلما انقطعت عنه الروح وانقطعت عنه الحياة، صار قطعة من اللحم، فإما أن تحفظها في براد، وإما أن تتفسخ، فالإنسان يقول لك: أريد شطيرة سودة فأساسها كبد، كبد يقوم بخمسة آلاف وظيفة , فلما ذبح الخروف أصبح لحما يؤكل"

وهذا الكلام بعضه صحيح والبعض الأخر وهو الحديث عن الروح فالرجل يعرف الروح بأنها القدرة الإلهية فى قوله " الروح القدرة الإلهية هي التي تحرك الجسد "وهو ما يناقض أنها جزء من مكونات الإنسان فى قوله فى أول الدرس" الإنسان نفس، وروح، وجسد"
ثم حدثنا عن أن العذاب والنعيم هو للنفس فقال:
"النفس هي التي تسعد بالقرب من الله وتشقى بالبعد عنه:
أيها الأخوة الكرام، أن في الإنسان نفسا هي ذاته الخالدة، هي التي مصيرها الجنة أو النار، هي التي تسعد بالله أو تشقى بالبعد عنه، هي التي تسمو وتسفل، كل صفات الإنسان صفات بذاته.
لو جئنا بجسم نبي، أو بجسم أبي جهل، عينان عينان، أذنان أذنان، لسان لسان، شفتان شفتان، يدان يدان , ما الذي يميز هذا النبي العظيم سيد الخلق، وحبيب الحق عن ذلك الآخر؟ أن نفسه تعرف الله، ونفسه اتصلت بالله، واصطبغت بالكمال الإلهي، وذلك الآخر نفسه بعيدة عن الله، انقطاعها عنه جعلها تسفل وتشقى."

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .