العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-12-2008, 12:11 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

اسم الجنس الإفرادي

اسم الجنس الإفرادي: هو ما دلّ على الكثير والقليل من الجنس، نحو: لبن، عسل، ماء...

* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 12:13 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

اسم الجنس الجمعي

اسم الجنس الجمعي: هو ما تضمن معنى الجمع، دالاّ على الجنس، نحو: بطيخ وتفاح وتمر. ويفرق بينه وبين مفرده تاء تلحق المفرد، فيقال في حالة الإفراد: بطيخة وتفاحة وتمرة...



* * *

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 12:15 AM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

اسم الفاعل

اسم الفاعل: صيغة قياسية تدل على مَن فَعَل الفِعل؛ تُشتق من الثلاثي على وزن [فاعِل] نحو: [راكض - جالس - قاعد - قائل...]، وله صِيَغُ مبالغة نحو: سَيْفٌ بَتّار = [فَعّال]، ورجل أكول = [فَعُول]، وخطيب مِقْوال = [مِفْعال]، وأب رحيم = [فَعِيل]، وعدوّ حَذِر = [فَعِل].

ويُشتق اسم الفاعل من غير الثلاثي على صورة الفعل المضارع، بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وكسر ما قبل الآخر، نحو: [يتعلَّم - مُتعلِّم، يتراجَع - مُتراجِع، يستخرج - مُستخرِج، يساعد - مُساعِد...].

عمل اسم الفاعل:

يعمل اسم الفاعل عمل فعله، فيرفع فاعلاً وينصب مفعولاً به ويتعلق به شبه جملة، نحو: [أقارئٌ زهيرٌ كتاباً في البيت]. فـ [زهيرٌ] فاعل لاسم الفاعل [قارئ]، و[كتاباً] مفعولُه، وشبه الجملة [في البيت] متعلّق به(1).

* * *
نماذج فصيحة من استعمال اسم الفاعل

· قال تعالى: ]فويلٌ للقاسيةِ قلوبُهم من ذِكْرِ الله[ (الزمر 39/22)

[القاسية]: اسم فاعل محلّى بـ [ألـ]، و[قلوبُ] فاعل لاسم الفاعل، مرفوع.

· وقال: ]وجاعِلُ اللّيلِ سَكَناً[ (الأنعام 6/96)

[سكناً]: مفعول به لاسم الفاعل [جاعلُ]. على أنّ للآية قراءة أخرى هي: ]وجَعَلَ اللّيلَ سَكَناً[، ولا شاهد في الآية عند ذلك على ما نحن بصدده.

· وقال: ]وكلبُهم باسِطٌ ذراعيْهِ بالوَصِيد[ (الكهف 18/18)

[باسط]: اسم فاعل، و[ذراعيه] مفعول به لاسم الفاعل، منصوب وعلامة نصبه الياء، لأنه مثنى.

· وقال الأعشى يشبّه يزيد بن مسهر الشيباني بالوعل (الديوان /61):

كناطحٍ صخرةً يوماً لِيُوهِنَها فلم يَضِرْها، وأَوْهَى قَرنَهُ الوَعِلُ

[ناطح]: اسم فاعل عمِل عمَل فعله [نَطَحَ]، فنصب مفعولاً به هو [صخرةً].

· ]والذّاكرين الله كثيراً والذّاكرات[ (الأحزاب 33/35)

[الذاكرين]: جمع اسم الفاعل: [الذاكر]، وقد عمِل عمَل فعله [ذَكَرَ] فنصب مفعولاً به، هو لفظ الجلالة. وذلك أن اسم الفاعل يعمل مفرداً ومثنى وجمعاً. ومِن عمله وهو مثنى، قول عنترة (الديوان /154):

الشاتِمَيْ عِرْضِي ولم أشتمهما والناذِرَيْن إذا لقيتُهما دمي(2)

[الشاتِمَيْ]: مثنى اسم الفاعل [الشاتم]، وقد عمِل عمَل فعله [شَتَمَ] فنصب مفعولاً به هو كلمة [عِرْض].



* * *

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 12:25 AM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

و- الفعل المضارع المعتل الآخر






{إنما يخشى الله من عباده العلماء}

يسعى الآباء في خير َالأبناء
أ

يشقى الجاهل بجهلِه





لن يرقى الكسولُ إلى المجد


لن ينأى السفهاء ُعن الدنايا
ب

أود أن تهوى القراءةَ





{ولا تنسى نصيبك من الدنيا}


لا تنهَ عن خلق وتأتيَ مثلَه
جـ

لم يرض المجد إلا بالعمل والمثابرة





{تجري من تحتهم الأنهار}


يتقي المؤمنُ ربه
د

المصلي يصحو من نومه مبكراً





لن تجريَ المقاديرُ إلا بأمرِ الله


لن يتقيَ المؤمنُ إلا ربه
هـ

تاركُ الصلاةَ لن يصحو من نومه مبكراً





{فلا تدع مع الله أحداً}


{ولا تمش في الأرض مرحاً}
و

(لا تقض وقتك في اللعب)





الإيضاح:

تأمل الأفعال المضارعة (يخشى، يسعى، يشقى) الواردة في المجموعة، أولى (أ) نجدها أفعالاً معتلة الآخر قد تجردت من الناصب والجازم وجاءت مرفوعة بالحركة، ولكن هذه الحركة التي هي الضمة لم تظهر في آخر الفعل وذلك لتعذر ظهورها على حرف العلة الذي جاء في أخر الفعل، فجميع هذه الأفعال التي هي يخشى، يسعى، و يشقى مرفوعة وعلامة رفعها ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

ثم تأمل الأفعال المضارعة (يرقى، ينأى، تهوى) في المجموعة الثانية (ب) تجدها أفعالا معتلة الآخر بالألف أيضاً وجاءت مسبوقة بناصب هو لن أو أن ولكن الحركة التي هي الفتحة لم تظهر على أخر الفعل وذلك لتعذر ظهورها على حرف العلة الذي هو الألف و قد قدرت الفتحة عليه لاستحالة ظهورها. هذه الأفعال الأتي هي: يرقى، ينأى، يهوى، منصوبة بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر.

إذا نظرت إلى الأفعال المعتلة الأَخر بالألف (تنس، تنه، يرض) في المجموعة الثالثة (ج) وجدتها مسبقة بجازم وهو لا أو لم وقد حذف منها حرف العلة. وهكذا تجزم هذه الأفعال المضارعة المعتلة الأَخر بالألف بحذف حرف العلة من آخرها.

أما الأفعال المعتلة الآخر بالياء أو الواو (تجري، يتقي، يصحو) الواردة في المجموعة الرابعة (د) فإنها قد تجردت من الناصب والجازم وجاءت مرفوعة بالحركة فقدرت الضمة على آخرها لثقلها على الياء أو الواو حيث يثقل على اللسان أن تظهر الحركة على حرف العلة الذي هو الياء أو الواو وإن كان ذلك مستطاعاً مع مشقة، فجميع هذه الأْفعال التي هي: تجري، يتقي، يصحو مرفوعة بضمة مقدرة على الياء أو الواو منع من ظهورها الثقل.

وحين تلاحظ الأفعال نفسها (يجرى، يتقي، يصحو) في المجموعة الخامسة (هـ) تجدها مسبقة بناصب وهو لن وأن الحركة التي هي الفتحة قد ظهرت على آخر الفعل المعتل الآخر بالياء أو الواو وذلك لخفة ظهورها عليهما.

أما الأفعال (تدع، تمش، تقض) المعتلة الآخر بالواو أو الياء في المجموعة السادسة (و) فإنها مسبوقة بجازم وهو (لا) فكانت علامة جزمها حذف حرف العلة من آخرها.



القاعدة:


الفعل المضارع المعتل الأَخر: هو ما كان آخره حرف علة ألف أو واو أو ياء.

أما المعتل بالألف فإنه يرفع وينصب بضمة وفتحة مقدرتين على الألف لتعذر ظهور الحركة على الألف واستحالتها، ويجزم بحذف حرف العلة وهو الألف نيابة عن السكون.

أما المعتل بالواو أو الياء فإنه يرفع بضمة مقدرة على الواو والياء منع من ظهورها الثقل وينصب بفتحة ظاهرة على الواو أو الياء ويجزم بحذف حرف العلة أي الواو أو الياء.


تمرينات

(1)

استخرج مما يأتي الأفعال المضارعة المعتلة الأَخر وبيَن علامات إعرابها:

{يوم ندعو كل أناس بإمامهم}

{فلا تدع مع الله إلهاً أخر}

{يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أتي خيراً كثيراً}

وإن تنأ عني تلفني عنك نائيا
فإن تدن مني تدن منك مودتي

يزدني في مباعدة ذراعا
بليت بصاحب إن أدن شبرا



قال بعض الحكماء: لا تخل قلبك من المذاكرة فتعود عقيماًَ، ولا تعف طبعك من المذاكرة فتصير سقيما.

قال عمر رضـي الله عنه: كفى بالمرء غيا أن تكون فيه خلة من ثلاث: أن يعيب الشيء ثم يأتي مثله، أو يبدو له من أخيه ما يخفي عليه من نفسه أو يؤذي جليسه فيما لا يعنيه.

قال حكيم لابنه: يا بني لا تضع مالك تصلح مال غيرك، ولا تضحك من غير عجب، ولا تمش في غير أرب.



(2)

هات في جمل مفيدة ثلاثة أفعال مضارعة بحيث يكون الأول مرفوعاً بضمة مقدرة على الواو، والثاني منصوباً بحذف النون، والثالث مجزوماً بحذف حرف العلة.


(3)

ضع كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون مرة مرفوعاً ومرة منصوباً مرة مجزوماً: يبدو- يرضى- يقتنى- يعلو- يشكو- يرعى.


(4)

هات مضارع كل فعل من الأفعال الآتية ثم ضع كل فعل في جملتين بحيث يكون في إحداهما مرفوعاً بالضمة وفي الأخرى مرفوعاً بثبوت النون:عفا- أبدى- نسي.


(5)

نموج في الإعراب:

يخشى الإنسان البرد.

ينمو النباتُ.

لن يصفوَ الجو.

لم يبن خالد بيتاً.


- فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
يحشى
- فاعل مرفوع بالضمةْ الظاهرة.
الإنسان
- مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة،
البرد
- فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل.
ينمو
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
النبات
- حرف نفي ونصب
لن
- فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
يصفو
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
الجو
- حرف نفي وجزم،
لم
- فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الياء.
يبن
- فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
خالد
- مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
بيتاً



(6)

أعرب ما تحته خط فيما يأتي:

الحر يأتي الهوان.

العاقل يقضى وقته فيما ينفعه

عقود مدح فما أرضى لكم كلمي
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها

وحسب المنايا أن يكن أمانيا
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

سنموت أو نحيا ونحن كرام
إنا جمعنا للجهاد صفوفنا










السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 12:32 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



نصب الفعل المضارع



ينتصب الفعل المضارع، بعد الأدوات الآتية(1):

1- أَنْ نحو: أريد أن أسافرَ.

2- لَنْ نحو: لن أسافرَ.

3- كَيْ نحو: أسافر كي أتجدّدَ.

4- لام التعليل: وضابطها أن يكون ما بعدها علَّةً وسبباً لما قبلها، نحو: [أدرس لأنجحَ].

5- الواو – الفاء – ثُمَّ – أَوْ، العاطفاتِ فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطَف على فعل مثله، فإذا عطَف العربيُّ فعلاً على اسم، نَصبَ الفعلَ المعطوف، نحو:

[سفرُك وتشاهدَ ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرُك ومشاهدتك خيرٌ لك.

[كسرة خبز وتصانَ الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون الكرامة أحسن...

[صدقُك فتُحتَرَمَ وِسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه.

[تعبُك ثم تفوزَ عمل وجزاء] = تعبُك ثم فوزك عملٌ وجزاء.

[تلبية الدعوة أو تعتذرَ أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليق(2).

6- لام الجحود: ويُشترط في انتصاب المضارع بعدها، أن تكون مسبوقةً بـ[ما كان أو لم يكن] نحو: ]وما كان اللّه ليظلمَهم[ و ]لم يكن اللّه ليغفرَ لهم[

7- حتّى: ومنه ]لن نبرحَ عليه عاكفين حتّى يرجعَ إلينا موسى[.

تنبيه: إنما ينتصب الفعل المضارع بعد (حتّى)، إذا كان زمانه للمستقبل، وإلاّ لم ينتصب، بل يُرفع نحو: [غاب خالد حتى لا نشاهدُه]. فتكون [حتّى] حرف ابتداء، والجملة بعدها استئنافية.

8- أو: شريطة أن تكون بمعنى (إلى أن) نحو: [أظلّ أطالبُ أو أنالَ حقّي]، أو (إلاّ أن) نحو: [أُعرِضُ عن المكابر أو يقرَّ بالحقّ].

9- فاء السببية: وإنما ينتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها نفي: [لم تدرسْ فتنجحَ]، أو طلب كالأمر مثلاً [ادرسْ فتنجحَ](3) وأن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. فإن لم يتحقق الشرطان، امتنع النصب، وارتفع المضارع(4).

10- واو المَعِيَّة: وضابطها أن تكون بمعنى (مع)، نحو: [لا تشربْ وتضحكَ]، ففيه نهي عن أن تفعلهما معاً. وشرط انتصاب المضارع بعد واو المعية، أن يسبقها نفي أو طلب - وهو شرط مشترك بينها وبين فاء السببية كما تلاحظ.



* * *

نماذج فصيحة من نصب الفعل المضارع

· قالت ميسون بنت بحدل، زوجة معاوية بن أبي سفيان:

ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني أَحَبُّ إليَّ من لُبْس الشفوفِ

[لُبس]: اسم جامد (مصدر)، والواو قبل الفعل المضارع: [تقرَّ] هي حرف عطف. والأصل أن الفعل يُعطف على فعل مثله. لكن لما لم يكن المعطوف عليه فعلاً، بل كان اسماً وهو [لُبس]، عمدت الشاعرة إلى نصب الفعل [تقرَّ]. وتلك من طرائق التعبير في العربية: أن ينصب العربي الفعل المضارع إذا عطفه على الاسم. والتقدير: [لُبس عباءة وقرةُ عين أحبّ إليّ].

· وقال الشاعر:

لولا تَوَقُّعُ مُعْتَرٍّ فأُرْضِيَهُ ما كُنْتُ أوثِرُ إتراباً على تَرَبِ

يريد: أنّه لولا توقُّعُه فقيراً محتاجاً، فيعطيه من ماله، ما كان فضَّل الإتراب (الغنى) على التَّرَب (الفقر).

[توقّع]: اسم جامد (مصدر)، وقد عطف الشاعر فعل [أرضيَه] عليه بواسطة الفاء. وما قلناه في بيت ميسون نقوله هنا طِبقاً، عدا أن حرف العطف في بيتها هو الواو وفي بيت الشاعر هو الفاء. فقد نصب فعل [أرضي] بسبب عطفه على الاسم [توقّع] بواسطة الفاء. والتقدير: [لولا توقعٌ فإرضاءٌ ما كنت أوثر].

ودونك نموذجاً آخر لعطف المضارع على الاسم بواسطة [ثم] وهو قول الشاعر أنس بن مدركة:

إني وقَتْلي سُلَيْكاً ثمّ أعْقِلَه كالثَّوْرِ يُضْرَب لما عافتِ البقرُ

يريد: أنه قتل سليكاً (اسم رجُل) ثم عقله (احتمل ديتَه) فكان كالثَّور: يُضرَب لتخاف الضربَ إناثُ البقر فتشرب.

فقد عطف فعل [أعقِلَ] على الاسم الجامد [قتلي (مصدر)]، بواسطة [ثم]، فأوجب نصبه. والتقدير: [قتلي سليكاً ثم عقلي إياه كالثور يضرب].

· قال تعالى: ]وأنزلنا إليك الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناس[ (النحل 16/44)

[لتبيّنَ]: فعل مضارع، مسبوق بلام التعليل. وهي لامٌ يكون ما بعدها علّةً وسبباً لما قبلها. وفي الآية تحقيقٌ لذلك، إذ القصد إلى التبيين، هو العلة والسبب في إنزال الذِّكر. ومتى سُبق المضارع بهذه اللام وجب نصبه، وهو ما تراه في قوله تعالى: [لتبيّنَ].

· ]قالوا لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)

[يرجعَ] فعل مضارع منصوب على المنهاج. وذلك أن المضارع يُنصب إذا سبقته [حتى] وكان زمانه للمستقبل. وقد تحقق ذلك في الآية لأنهم حين قالوا: [لن نبرح عليه عاكفين] لم يكن موسى بعدُ قد رجع، وإنما رجع بعد قولهم هذا، فكان زمان الفعل إذاً للمستقبل، وتحقق معه شرط النصب بـ [حتى].

· قال حسّان بن ثابت:

يُغْشَوْنَ حتّى ما تَهِرُّ كلابُهُم لا يَسألُون عنِ السَّوادِ المُقْبِلِ

[ما تهِرُّ]: هاهنا فعل مضارع مرفوع، وإن سبقته [حتّى]. وبيان ذلك، أن الشاعر لَم يعبّر به عن زمن مستقبل آتٍ، بل عبّر به عن عادة من عادات كلاب مَمدوحيه الكرماء، هي أن الضيوف يَعْرُون هؤلاء الممدوحين فلا تنبحهم الكلاب، لألفتها الضيوف واعتيادها رؤيتهم وأُنْسها بهم.

ولما كان المضارع لا ينتصب بعد [حتى]، إلا إذا كان زمانه للمستقبل، وكان زمان [تهرّ] في البيت لا يدل على مستقبل، رفع الشاعر هذا الفعل فقال [تهرُّ].

وننبّه هاهنا على أن [حتى] في هذه الحال تكون حرف ابتداء تُبتَدَأ به الجمل، وتكون الجملة بعدها استئنافية.

· قال الشاعر:

لأَستسهِلَنَّ الصعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فما انقادتِ الآمالُ إلاّ لِصابِر

[أو أُدركَ]: فعل مضارع منصوب، لأن [أو] سبقته. ولا بد هاهنا من التنبيه على أن النصب إنما يجب إذا كان معنى [أو]، هو [إلى أنْ] أو [إلاّ أنْ]. وقد تحقّق المعنى الأول في البيت، أي: [إلى أنْ] إذ المعنى: [لأستسهلن الصعب إلى أنْ أدرك المنى]. فكان النصب على المنهاج.

وأما المعنى الثاني وهو [إلاّ أنْ]، فتجده متحققاً في قول الشاعر زياد الأعجم:

وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أَوْ تَسْتَقِيمَا

وذلك أن الفعل المضارع: [تستقيمَ] قد انتصب لأن [أو] سبقته متضمنةً معنى [إلاّ أنْ]. وذلك أن الشاعر أراد: [كسرت كعوبها إلاّ أن تستقيم فأعرض عن كسرها]. وهكذا جاء نصب المضارع على المنهاج.

· قال تعالى: ]ولا تطْغَوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي[ (طه 20/81)

[فيحلَّ]: هاهنا فعل مضارع منصوب، والفاء قبله هي فاء السببية. وإنما ينتصب بعدها بشرطين اثنين: الأول أن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. وقد تحقق هذا الشرط، إذ الطغيان سبب لما بعده وهو حلول الغضب. كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبق فاءَ السببية أحد شيئين: نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تطغَوا].

وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [فيحلَّ].

· قال الشاعر:

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُ

[وتأتيَ]: الفعل مضارع منصوب. والواو قبله واو المعية. والمضارع إنما ينتصب بعدها إذا كانت بمعنى [مع] وسبقها نفي أو طلب. فهاهنا إذاً شرطان: الأول أن تكون بمعنى [مع] فتفيد المصاحبةَ وحصولَ ما قبلها مع ما بعدَها. وقد تحقق ذلك في البيت إذ أمر الشاعرُ مخاطَبَه بعدم إتيانه عملاً (مع) نهيه عنه.

كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبقها نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تنهَ]. وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [وتأتيَ].



* * *

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-01-2009, 02:11 AM   #6
أحمد السلامونى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 101
إفتراضي

أخى الحبيب الأستاذ السيد عبد الرازق :
اشتقت إليكم كثيرا وأرجو أن تلتمس لى عذر غيابى عنكم وأدعو الله ، أن ينفع بك وأن يمدك بمدده ويجزيك عن خدمة لغة القرآن كل الخير .
أحمد السلامونى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-01-2009, 07:41 PM   #7
أحمد السلامونى
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 101
إفتراضي

الأخ الحبيب الأستاذ : السيد عبد الرازق تحية طيبة لشخصكم الكريم لقد افتقتكم كثيرا ...
شكر الله لك جهدك المحمود فى هذه الدروس القيمة التى تنفع كل من يسعى لتعلم اللغة العربية لغة أهل الجنة ، فجزاك الله كل الخير ، وتقبل منى موفور الحب والود
أحمد السلامونى غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 12:10 AM   #8
نورالدين بوصاع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: سكيكدة- الجزائر-
المشاركات: 46
إفتراضي الهمزة المزيدة في اول الامر

الهمزة المزيدة في أول الأمر

يصاغ فعل الأمر من صيغة الفعل المضارع بعد حذف حرف المضارع من أول الكلمة ، أي أن تنزع الزائدة فتقول: في تضع ضع، وفي تضارب ضارب، وفي تدحرج دحرج، ونحوها مما أوله متحرك؛ فإن كان الحرف ساكنا زدت همزة وصل لئلا يبتدأ بالساكن، فتقول في تعتزل اعتزل، وفي تنطق وتستخرج انطلق واستخرج، والأصل في تكرم تأكرم كتدحرج فعلى ذلك خرج أكرم.
تمارين( الحل صفحة ......)
1. عد إلى نص ابن الوردي و استخرج منه كل أفعال الأمر و وازن بينها و بين أفعالها المضارع ، مبينا ما يطرأ عليها من تغيير.
2. استخرج مما ياتي افعال الامر المدوءة بهمزة :
3. قال الله تعالى:

- {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ
وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222د
- {انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }المرسلات29
- {أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ }القلم22
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}البقرة282
نورالدين بوصاع غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-05-2009, 02:09 AM   #9
نورالدين بوصاع
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: سكيكدة- الجزائر-
المشاركات: 46
Lightbulb المبتدأ و الخبر

قرات لك :
المبتدأ و الخبر
الجملة الاسمية. وهي التي تبدأ باسم يُخبر عنه، وتتكون من مبتدأ وخبر، مثل: الدينُ المعاملة. والأصل أن يتقدم المبتدأ ويتأخر الخبر، ولكن، قد يحدث أن يتقدم الخبر. وهذا التقديم قد يكون جائزًا، أو واجبًا، كما قد يكون ممتنعًا، وذلك في حالاتٍ خاصة. وهي مُفصَّلة كلها في كتب النحو. و هما الاسمان المجردان للإسناد نحو قولك زيد منطلق. والمراد بالتجريد إخلاؤهما من العوامل التي هي كان وإن وحسبت وأخواتها، لأنهما إذا لم يخلوا منها تلعبت بهما وغصبتهما القرار على الرفع. وإنما اشترط في التجريد أن يكون من أجل الإسناد لأنهما لو جردا للإسناد لكانا في حكم الأصوات التي حقها أن ينعق بها غير معربة لأن الإعراب لا يستحق إلا بعد العقد والتركيب. وكونهما مجردين للإسناد هو رافعهما لأنه معنى قد تناولهما معاً تناولاً واحداً من حيث أن الإسناد لا يتأتى بدون طرفين مسند ومسند إليه ونظير ذلك أن معنى التشبيه في كأن لما اقتضى مشبهاً ومشبهاً به كانت. عامله في الجزأين وشبههما بالفاعل أن المبتدأ مثله في أنه مسند إليه والخبر في أنه جزء ثان من الجملة.
أنواع المبتدأ
والمبتدأ على نوعين معرفة وهو القياس، ونكرة إما موصوفة كالتي في قوله عز وجل: "ولعبد مؤمن" وإما غير موصوفة كالتي في قولهم أرجل في الدار أم امرأة، وما أحد خير منك، وشر أهر ذا ناب، وتحت رأسي سرج،
أنواع الخبر
والخبر على نوعين مفرد وجملة. فالمفرد على ضربين خال عن الضمير ومتضمن له وذلك زيد غلامك وعمرو منطلق. والجملة على أربعة أضرب فعليه واسمية وشرطية وظرفية. وذلك زيد ذهب أخوه، وعمرو أبوه منطلق، وبكر أن تعطه يشكرك ، وخالد في الدار. ولا بد في الجملة الواقعة خبراً من ذكر يرجع إلى المبتدأ وقولك في الدار معناه استقر فيها. وقد يكون الراجع معلوماً فيستغنى عن ذكره وذلك في مثل قولهم الكربستين، والسمن منوان بدرهم. وقوله تعالى: " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور
تقدم الخبر على المبتدأ
ويجوز تقديم الخبر على المبتدأ كقولك تميمي أنا، ومشنؤ من يشنؤك، وكقوله تعالى: " سواء محياهم ومماتهم" وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم" ، المعنى سواء عليهم الإنذار وعدمه. وقد التزم تقديمه فيما وقع فيه المبتدأ نكرةً والخبر ظرفاً وذلك قولك في الدار رجل .وأما سلام عليك وويل لك وما أشبههما من الأدعية فمتروكة على حالها إذا كانت منصوبة منزلة منزلة الفعل. وفي قولهم أين زيد وكيف عمرو ومتى القتال .
حذف المبتدأ أو الخبر"
ويجوز حذف أحدهما. فمن حذف المبتدأ قول المستهل: الهلال والله، وقولك وقد شممت ريحاً: المسك والله، أو رأيت شخصاً فقلت: عبد الله وربي. ومنه قول المرقش:
لا يبعد الله التلبب وال-غارات إذ قال الخميس نعم
ومن حذف الخبر قولهم خرجت فإذا السبع، وقول ذي الرمة:
فيا ظبية الوعساء بين جلاجل وبين النقا آأنت أم أم سالم
ومنه قوله تعالى: " فصبر جميل" يحتمل الأمرين أي فأمري صبر جميل أو فصبر جميل أجمل. وقد التزم حذف الخبر في قولهم لولا زيد لكان كذا لسد الجواب مسدة. ومما حذف فيه الخبر لسد غيره مسده قولهم أقائم الزيدان، وضربي زيداً قائماً، وأكثر شربي السويق ملتوتاً، وأخطب ما يكون الأمير قائماً وقولهم كل رجل وضيعته. وقد يقع المبتدأ والخبر معرفتين كقولك زيد المنطلق، والله إليهنا، ومحمد نبينا. ومنه قوله أنت أنت وقول أبي النجم: أنا أبو النجم وشعري شعري ولا يجوز تقديم الخبر هنا بل أيهما قدمت فهو المبتدأ
تمارين
أ‌- عد إلى قصيدة عنترة و استخرج من أبياتها المبتدأ و الخبر و ما لحقها من تقديم و تأخير مع التعليل.
ب‌- عين فيما يأتي المبتدأ و أحواله و الخبر و ما لحقه :
قال الله تعالى :
• طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لّ
َهُمْ{21}محمد
• وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ
جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ{18} يوسف
• {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{184}البقرة
قال أبو تمام :
1. السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
و قال ابن تباتة السعدي :
2. يهوَى الثّناءَ مبرِّزٌ ومقصِّرٌ حُبُّ الثّناءِ طبيعة الإنسانِ
و قال عنترة :
3. وَالخَيلُ تَعلَمُ وَالفَوارِسُ أَنَّني فَرَّقتُ جَمعَهُمُ بِطَعنَةِ فَيصَلِ
و قال معروف الرصافي :
4. وخير الناس ذو حسب قديمٍ أقام لنفسه حسباً جديدا
و قال حسان بن ثابت :
5. لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ
و قال الشريف الرضي :
6. وَإِذا الحَليمُ رَمى بِسَرِّ صَديقِهِ عَمداً فَأَولى بِالوَدادِ الأَحمَقُ
نورالدين بوصاع غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:18 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الاسم الموصول



هو اسم لا يتمّ معناه إلاّ إذا وُصل بشبه جملة(1) أو جملة. فمِن وصْله بشبه الجملة قولك: [أعطني الكتاب الذي عندك]. و[أعرني الكتاب الذي في الدار]. ومن وصْله بالجملة قولك: [قرأت الكتاب الذي اشتريته].

واعلم أن الأسماء الموصولة صنفان:

¨ صنف تُفْرَد ألفاظه وتُثنى وتجمع وتذكّر وتؤنث (على حسب الحال). وهي: الذي (للمفرد المذكر)، اللذان - اللذَيْن (للمثنى المذكر)، الذِين (لجمع المذكر العاقل)، التي (للمفردة المؤنثة)، اللتان - اللتَيْن (للمثنى المؤنث)، اللاتي واللواتي واللائي (لجمع المؤنث)، الأُلى (لجمع المذكر، عاقلاً أو غير عاقل)(2).

¨ والصنف الثاني: أسماء تكون بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهي: مَنْ (للعاقل)، نحو: [يستفيد مَنْ يقرأ]، ما (لغير العاقل)، نحو: [أقرأُ مِن الكتب ما يفيدني]، أَيّ (للعاقل وغيره)، نحو: [سأزور أيَّهم أَفْضَلُ] و[يزورني أيُّهم أَفْضَلُ] و[أسلِّم على أيِّهم أَفْضَلُ](3).

* * *


نماذج فصيحة من استعمال الاسم الموصول: [الأُلى]

· قال عبيد ابن الأبرص (الديوان /8):

ديارُ بني سعدِ ابنِ ثعلبةَ الأُلى أذاع بهمْ دهرٌ على الناس رائبُ

وقد استعمل [الأُلى] لجمع الذكور العقلاء، إذ أتى به نعتاً لبني سعد ابن ثعلبة.

· وقال المجنون (الديوان /170):

محا حبُّها حبَّ الأُلى كُنَّ قبلَها وحلَّتْ مكاناً لم يكن حُلَّ مِن قَبْلُ

فجاء بهذا الاسم الموصول: [الأُلى] لجمع الإناث العاقلات، إذ أراد بقوله [حبُّ الأُلى كنّ قبلها]: حبّ النساء اللواتي كنّ قبلها.

· وقال أبو ذؤيب (شرح أشعار الهذليين 1/192):

وتُبْلي الأُلى يَسْتَلْئِمون على الأُلى تَرَاهُنَّ يومَ الرَّوعِ كالحِدَأ القُبْل

(ذَكَر المنونَ (الموت) في بيت سابق، ويريد: المنون تُبلي. يستلئمون: يتدرّعون. الحِدَأ: جمعٌ مفرده حِدَأة: طائر معروف. القُبْل: ذوات الحَوَل.)

وقد أتى بـ [الأُلى] مرتين في البيت: مرة لجمع الذكور العقلاء، وذلك قوله: [الأُلى يستلئمون]: أي الفرسان. ومرة لجمع ما لا يعقل، وذلك قوله: [الأُلى تراهنّ]: أي الخيول.



* *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .