الأول -وهو قوله "الكتاب "--فالتعريف فيه دال على معنى الكمال في الجنس كقولك "الإسلام هو الدّين" أو قولك "التّفاح هي الفاكهة "
الثاني_ الحكيم بمعنى الفاعل أي الحاكم على الكتب وعلى النّاس بما احتواه من عقائد وأحكام يميّز بواسطتها الحقّ من الباطل--وبمعنى المحكم أيضا --أي الذي ليس فيه خلل في أفكاره ونظمه وتشريعاته وبلوغه الذروة في بيانه وأسلوبه --وبمعنى ذو الحكمة لأن مافيه من أفكار فيها إصابة للحق
قال في الدّر المصون
(و " الحكيم ": يجوز أن يكونَ بمعنىٰ فاعِل، أي: الحاكم، وأن يكونَ بمعنىٰ مفعول، أي: مُحْكَم، قال الأعشىٰ: 2558 ـ وغريبةٍ تأتي الملوكَ حكيمةًقد قلتُها لِيُقالَ مَنْ ذا قالها)