العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-03-2008, 07:24 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي حلم الشعوب العربية بالغُمَّـة العربية

حلم الشعوب العربية بالغُمَّـة العربية



،
القرار الوحيد الذي ينبغي أن تتخذه الغمة العربية هو بعـد أن يجتمعوا صفوفا ويصلوا صلاة الميت على النظام العربي ـ هذا إن كانوا سمعوا بالصلاة على الميت ـ ثم يتخذوا قرارا جماعيا بالإستقالة عن الزعامة ، وإعتزال كراسي الحكم ، والتوجه إلى الله تعالى بالتـوبة مما جنت أيديهم على الأمـّة ، ثم الإعتذار لشعوبهم عما فعلوه فيهم من الجرائم ، وما أوصلوا إليه أمّتنـا من المهانة ، والإذلال ، الذي لم تصل إليه في تاريخها قــط .

وحينئذ ستزول العقبة الكؤود أمام الأمّـة لترجع إلى هويتها الإسلامية ، وتعيد الخلافة الحاكمة بالشريعـة ، وتعلن الجهاد سبيلا وحيدا لرفع المهانة عن أمتنـا ، واسترجاع كرامتـها .

صحيح أنـّه سيكون أوّل من سيفزع من هذا القرار ـ الحلـم ـ علماء السوء ، وسيهرعون لإقناع الحكام بالعدول عنه ، والسبب واضح بلا ريب ، وهـو أنهم سيفقدون السحـت الذي كانوا يقتاتون عليه من فسـاد هذا النظام.

كما قال ابن كثير : ( قال لما ولي يزيد بن عبد الملك ، قال : سيروا بسيرة عمر ـ يعني عمر بن عبد العزيز ـ فمكث كذلك أربعين ليلة ، فأتى بأربعين شيخا ، فشهدوا له أنه ما على الخلفاء من حساب ، ولا عذاب !! )

أربعون ، كقصة ( البابـا والأربعين حرامي ) ، أما اليوم فستأتي بطانة السـوء ، بألـوف مؤلفة من الشيوخ المرتزقة ، المتمـرّسين بصنعة إبليس في التلبيـس ،

ومن آخـر ابتكاراتهم الإبليسية ، أن أدخلوا الملعونين على لسان داود ، وعيسى بن مريم عليهما السلام ، من كفـرة بني اسرائيل ، مـن اليهود المغضوب عليهم ، والنصارى الضالـين ، الذين قال الله تعالى عنهم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملّتهم ) ، ـ في زمـن تكالبوا على أمتنا بكلّ أنواع الإجرام ـ أدخلوهـم في ولايـة المؤمنين الموحّـدين ، بدعوى التقارب بين الأديان ، لإنقاذ (الإنسانية) ، وقد قال تعالى ( قتل الإنسان ما أكفره ) ، وأكفـره هـم هؤلاء الذين دمّروا الإنسانية بكفرهم ، وطغيانهم ، بتنظيمهم الصهيونية والصليبية العالمية .

وجاءوا بهذا التلبيس تحت شعار (الديانات الإبراهيمية ) ، شعار الماسونية الصهيونية العالمية ، هذا الشـعار المفترى على إبراهيم عليه السلام ، الذي وصفه الله تعالى قائلا في محكم التنزيل : ( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ، ولكن كان حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين * إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ، وهذا النبيّ والذين آمنوا ، والله ولي المؤمنين) ،

وقد قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى ، أولياء بعضهم أولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنّه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين )

وينبغي أن يكون في حيثيات القرار ما يلي :

نحن زعماء النظام العربي البائس ، إذ نعتـرف بأننا فشلنا في سماع صرخات أطفال غـزَّة ، وإنقاذ مرضاها من الموت المحقـق ، فضلا عن إعانة مجاهديها على عدو الأمة الأول والأخطر ، العدو الصهيوني ، فضـلا عن أن نكون نحن الذين ندافع عنهم ونحرر أرض فلسطين المغتصبة من العدو المغتـصب ، بل كنا من حاصر هذا الشعـب المسكين ، وأعان عدوه عليه .

وإذ كنا الســبب بعد أن ضيعنا فلسطين ، في إحتلال أفغانستـان ، والعراق ، وما جرى في العراق من مآس تشيب لها الولدان ، وفي جعل لبنان ـ والخليج على الطريق والحبل على الجرار ـ ساحة صراع بين المشروعين الصفوي ، والصهيوأمريكي ، وفي تسهيل المؤامرات الغربية لتقسيم السودان ، واحتلال الصومال ، وفي جعل أمتنا نهبا لكل مشروع أجنبي ، يستعمرها بقواعده العسكريـة ، وإرتهان سياستها ، والسيطرة على ثروتـها .

وفي حرمان شعوبنا ، ونخبها ، من الحرية التي هي مـن الشعوب بمثابة الرئة ، ونبضات القـلب ، وسلكنا في سبيل ذلك كلّ أصناف التعذيب السادية التي ما عرفها حتى فرعون ،

ووصل بنا الحال إلى أننا في عصر ثورة المعلومات ، والاتصالات ، وبينما الشعوب كلّها تتنفس هواء الحرية النقي ، قـد وضعنا ميثاقا للفضائيات العربية ، يكمم الأفواه ، ويحارب الكلمة الحرة ، ويراقـب ضمير شعوبنا ، خشية أن ينهض هذا الضمير يوما من الأيام ، وسجنّـا رؤساء تحرير الصحف ، لنقلهم الأخبار عن مرض الرئيس ، ولاحقنا كلّ كلمة حرة في وسائل الإعلام تبحث عن الحقيقة .

وإذ نهبنا ثروات الأمـة ، وأمعنا في تقسميها ، وتفتيتها ، وحولنا الأنظمة السياسية من خادمة لشعوبها ، ساهرة على مصالحها ، نائبة عنها في تحقيق آمالها ، إلى شركات خاصة لنا نتوارثها على حساب مصالح أمتنا .

وختمنا هذه الإنجازات الكبيرة ، بالوقوف موقف المتفرج على التطاول بشتم منقذ البشرية ، وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم ، من الدنمرك ، والسويد ، ووسائل الإعلام الغربية ، ومن البابا اللعين ، بل قابلنـا هذا السيل من العدوان المتواصل الممنهج على إسلامنا ، بالتزلف إليهم ، ودعوتهم إلى بلادنا ، وتمرير مشاريع التنصيـر الخبيثة فيها .

ولهذا فقد قررنا إعلان وفاة النظام العربي ، وتقديم استقالتنا الجماعية ، وأن تستلم الأمـة مصيرها بيدها ، وتعلن إنطلاق مشروع نهضتها ، واسترجاع عزتها ، وانتصار حريتها .

انتـهى الحـلم ، وحسبنا الله ونعـم الوكيـل ، نعم المولى ونعم النصـير



--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 28/03/2008
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .