العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-02-2008, 09:12 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي شفاء ورحمه للمؤمنين..خساره للظالمين....






احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان..... كان الآن


معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله

(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً "82"الاسراء )

الآية تعطينا نموذجين لتلقي القرآن:

إن تلقاه المؤمن كان له شفاء ورحمة..

وإن تلقاه الظالم كان عليه خسار..

والقرآن حدد الظالمين ليبين أن ظلمهم هو سبب عدم انتفاعهم بالقرآن..لماذا.؟؟

لأن القرآن خير في ذاته وليس خساراً.

وقد سبق أن أوضحنا أن الفعل قد يكون واحداً، لكن يختلف القابل للفعل..
ويختلف الأثر من شخص لآخر..

كما أن الماء الزلال يشربه الصحيح، فيجد له لذة وحلاوة ويشربه العليل فيجده مراً مائعاً..

فالماء واحد لكن المنفعل للماء مختلف.

كذلك أكل الدسم، فإن أكله الصحيح نفعه، وزاد في قوته ونشاطه..
وإن أكله السقيم زاده سقماً وجر عليه علة فوق علته...


وقد سبق أن أوضحنا في قصة إسلام الفاروق عمر ـ رضي الله عنه:

أنه لما تلقى القرآن بروح الكفر والعناد كرهه ونفر منه..

ولما تلقاه بروح العطف والرقة واللين على أخته التي شج وجهها أعجبه فآمن..

إذن: سلامة الطبع أو فساده لها أثر في تلقي القرآن والانفعال به.
وما أشبه هذه المسألة بمسألة التفاؤل والتشاؤم.
فلو عندك كوب ماء قد ملئ نصفه، فالمتفائل يلفت نظره النصف المملوء..
في حين أن المتشائم يلفت نظره النصف الفارع..
فالأول يقول: نصف الكوب ممتلئ.
والآخر يقول: نصف الكوب فارع.
وكلاهما صادق لكن طبعهما مختلف.

وقد عالج القرآن مسألة التلقي هذه في قوله تعالى:


{وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون "124" وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون "125"}
(سورة التوبة)


فالآية واحدة، لكن الطبع المستقل مختلف..
فالمؤمن يستقبلها بملكات سليمة، فيزداد بها إيماناً..

والكافر يستقبلها بملكات فاسدة فيزداد بها كفراً..

إذن: المشكلة في تلقي الحقائق واستقبالها أن تكون ملكات التلقي فاسدة.

ومن هنا نقول: إذا نظرت إلى الحق، فإياك أن تنظره وفي جوفك باطل تحرص عليه..

لابد أن تخرج ما عندك من الباطل أولاً، ثم قارن وفاضل بين الأمور.

وكذلك جاءت هذه المسألة في قول الله تعالى:

{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم "16" والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "17"}
(سورة محمد)


وقولهم:

{ماذا قال آنفا .. "16"}
(سورة محمد)


دليل على عدم اهتمامهم بالقرآن، وأنه شيء لا يؤبه له. وكذلك في قوله تعالى:

{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أاعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى .. "44"}
(سورة فصلت)


ومثال لسلامة التلقي من حياتنا المعاصرة:

إرسال التلفاز مثلاً، فقد تستقبله أنت في بيتك فتجده واضحاً في حلقة من الحلقات أو برنامج من البرامج، فتتمتع بما شاهدت..

ثم تقابل صديقاً فيشكو لك سوء الإرسال وعدم وضوح الصورة فيؤكد لك سلامة الإرسال..

إلا أن العيب في جهاز الاستقبال عندك، فعليك أولاً أن تضبط جهاز الاستقبال عندك لتستقبل آيات الله الاستقبال الصحيح.


إذن: قول الحق تبارك وتعالى:

{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين .. "82"}
(سورة الإسراء)


متوقف على سلامة الطبع، وسلامة الاستقبال، والفهم عن الله تعالى.

والشفاء: أن تعالج داءً موجوداً لتبرأ منه.

والرحمة: أن تتخذ من أسباب الوقاية ما يضمن لك عدم معاودة المرض مرة أخرى.

فالرحمة وقاية، والشفاء علاج.

لكن، هل شفاء القرآن شفاء معنوي لأمراض القلوب وعلل النفوس، فيخلص المسلم من القلق والحيرة والغيرة، ويجتث ما في نفسه من الغل والحقد، والحسد، إلى غير هذا من أمراض معنوية، أم هو شفاء للماديات، ولأمراض البدن أيضاً؟

والرأي الراجح ـ بل المؤكد ـ الذي لاشك فيه أن القرآن شفاء بالمعنى العام الشامل لهذه الكلمة..

فهو شفاء للماديات كما هو شفاء للمعنويات..

بدليل ما روي عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ وأنه خرج على رأس سرية وقد مروا بقوم، وطلبوا منهم الطعام، فأبوا إطعامهم، وحدث أن لدغ كبير القوم، واحتاجوا إلى من يداويه فطلبوا من يرقيه، فقالوا:

لا نرقيه إلا بجعلٍ، وذلك لما رأوه من بخلهم وعدم إكرامهم لهم، على حد قوله تعالى:

{لو شئت لاتخذت عليه أجراً "77"}
(سورة الكهف)


ولما اتفقوا معهم على جعل من الطعام والشياه قام أحدهم برقية اللديغ بسورة الفاتحة فبرئ، فأكلوا من الطعام وتركوا الشياه إلى أن عادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن حل هذا الجعل

فقال صلى الله عليه وسلم: "ومن أدراك أنها رقية"


أي: أنها رقية يرقى بها المريض فيبرأ بإذن الله،

ثم قال صلى الله عليه وسلم: "كلوا منها، واجعلوا لي سهماً معكم".

فشفاء أمراض البدن شيء موجود في السنة، وليس عجيبة من العجائب..

لأنك حين تقرأ كلام الله فاعلم أن المتكلم بهذا الكلام هو الحق سبحانه، وهو رب كل شيء ومليكه،

يتصرف في كونه بما يشاء، وبكلمة (كن) يفعل ما يريد..

وليس ببعيد أن يؤثر كلام الله في المريض فيشفى.

ولما تناقش بعض المعترضين على هذه المسألة مع أحد العلماء،

قالوا له: كيف يشفى المريض بكلمة؟ هذا غير معقول!!.!!..

فقال العالم لصاحبه: اسكت أنت حمار!!

فغضب الرجل، وهم بترك المكان وقد ثارت ثورته..

فنظر إليه العالم وقال: انظر ماذا فعلت بك كلمة، فما بالك بكلمة، المتكلم بها الحق سبحانه وتعالى؟

ثم يقول تعالى:

{ولا يزيد الظالمين إلا خساراً "82"}
(سورة الإسراء)


لأنهم بظلمهم واستقبالهم فيوضات السماء بملكات سقيمة، وأجهزة متضاربة متعارضة، فلم ينتفعوا بالقرآن، ولم يستفيدوا برحمات الله.


انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله




__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2008, 09:42 PM   #2
hsz
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: قلب الجرح العربي
المشاركات: 107
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
اللهم اغفر لهما ولوالديهما ما تقدم من ذنوبهم وما تاخر
وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وادخلهم الفردوس الاعلى مع النبيين والصالحين والشهداء
واجعل دعائهم مستجاب في الدنيا والاخرة
hsz غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-02-2008, 10:36 PM   #3
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي

hsz

مشكووووووووووووووووووووووور
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2008, 11:14 AM   #4
طارق الليل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 229
إفتراضي

اعجبني كثيرا اسلوبك في تناول الموضوع

فشكرا لك

اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنوبهم وما تاخر
وقهم عذاب القبر وعذاب النار
وادخلهم الفردوس الاعلى مع النبيين والصالحين والشهداء
واجعل دعائهم مستجاب في الدنيا والاخرة
اللهم آمين
طارق الليل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2008, 07:51 PM   #5
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي

وانا اشكرك اخى طارق الليل
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .