لا تقدم ولا تؤخر
لكن المنتقدين وصفوا قرار لجنة نوبل بأنه متسرع بالنظر إلى أن أوباما لم يحقق حتى الآن سوى بضعة نجاحات ملموسة في الوقت الذي يجاهد فيه لحل أزمات عالمية تتراوح بين الحرب في أفغانستان والصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى مشكلات نووية مع إيران وكوريا الشمالية.
وتمنى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة
إسماعيل هنية أن يكون فوز أوباما بالجائزة له صدى في تغيير السياسة الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني وصراعه مع الاحتلال الإسرائيلي وتجاه ما يجري في مدينة القدس. وتابع أنه "إذا لم يكن هناك تغيير جذري وحقيقي في السياسة الأميركية لجهة الإقرار بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، فأعتقد أن الجائزة التي فاز بها لا تقدم ولا تؤخر".
ومن جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (
حماس) "هناك أشياء كثيرة مطلوبة من الرئيس أوباما ليقدمها للشعب الفلسطيني والعالم حتى يستحق هذه المكافأة".
وسخرت
حركة طالبان الأفغانية من الحدث وقالت إنه يجب أن يمنح أوباما بدلا منها جائزة نوبل للعنف. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن من السخف أن تذهب جائزة للسلام لرجل أرسل نحو 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لتصعيد الحرب.
وكانت لجنة نوبل قد أعلنت في حيثيات منح القرار أنه "من النادر جدا أن تجد شخصا استطاع أن يجذب انتباه العالم ويمنح شعوبه الأمل في مستقبل أفضل كما فعل أوباما". وأشادت اللجنة النرويجية بأوباما "لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب"، واستشهدت بمحاولته الوليدة لنزع الأسلحة النووية وتواصله مع العالم الإسلامي.