العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-08-2007, 09:05 AM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي دولة الكيان الصهيوني الصديقة .

تحذير الجميع من مؤتمر بوش للتطبيـع ، ودعـوة لمؤتمر مضـاد


،
حامد بن عبدالله العلي
،
لـم يكن ، ولن يكون ، شيءٌ أعظـم أهميـّة لدى الكيان الصهيوني من إنفاذ مشروع التطبيع ، ولن يرتاح الصهاينة قبل أن يروْا هذا الحلم ـ ولن يتحقق بإذن الله ـ واقعــا ، وقبل أن يشهدوا أعلام كيانهم المسخ المغتصـب ترفرف في جميع العواصم العربية ، وفي المحافل التي تجمع دول المنطقـة مع الكيان الصهيوني تحت إسم جديد ، ليس هـو الجامعة العربية تلك البائسة أصلا ، بل قـل ( شرق أوسط أمريكي جديد ) ، أو أيّ عنوان آخـر ، فاقد للهويّة ، منسلخ من الإنتماء

والتطبيع يعني بكلّ وضوح ، منح الصهاينة صـك براءة لأكبـر جريمة سطو منظـّم في التاريخ ، وهو اغتصاب فلسطين المدعوم غربيـّـا .

وتَبخُّـر كلّ الجرائم المهولة التي اقترفها الصهاينة عبر عقود في الشعب الفلسطيني.

وتزوير الوعي ، وتزييف التاريخ ، ومحـو فلسطين منه ، ومن الجغرافيا .

وأخطـر من ذلك ، إلغاء مستقبلي لأيّ حـقّ في استرداد ما سُلب من الأمّـة ،

بل .. جعله جريمة عدوان ، ومرتكبها مستحقّ لأعظم النكال ، لا من الكيان الصهيوني ، بل من الدول العربية نفسها التي ستنصّ قوانينهـا ، وتدعم مناهجها ، على أنّ الكيان الصهيوني دولة صديقة ممثـّلة بسفـارة ـ كما تفعل اليوم الدول المطبّعة ـ وحينئذٍ فإنّ المساس بها عدوان ، بل تهديدها باللسـان ، ظُلمٌ ، وطغيان ،

وسيتمّ توزيع تعميمات حتّى على خطباء الجمعة بالحذر من المساس بدولة الصهاينة الصديقة ، مشفوعة بفتوى ( وسطيّة ) ، من أصحاب الفضيلة الناضجين ذوي البصيرة ، والحكمة ، وبعد النظـر ، الذين لايزجُّون بشباب الأمّة في الفتـن !

ملحق بها كتيّب عن (فقه النوازل ، والنظر في المصالح ) لمثقفي الشريعـة (الوسطية) ، معه دعوة لحضور مؤتمر عن (خطر التطرف على أمّة تحت الإحتلال ) !! في فندق (سداسي النجوم) ، و(شيك) تقديرا لجهودهم في خدمة الإسلام الوسـطي!

وكتيّب آخـر عن (وجوب طاعة ولي الأمر) ، وهـذا للغوغاء والدهماء !

هذا كلّه ، أخطـر ما يشتمل عليه التطبيع ، وبلا ريب مؤتمر بوش الذي يتجه إليه .

ثـمّ ..قبل ذلك كلّه ، وأخطـر من ذلك كلّه ، ما يشتمل عليه من نقض عقيدة الأمـّة ، وتقويض وحدتها ، وطمـس كيانها ، والعبث بثقافتها .

ولايرتاب أيّ مراقب للمشهد السياسي العام حولنا ، في أنّ أحـد أكبر أهداف السياسة الأمريكية هو التمهيـد لتحقيق هذا الحلم الصهيوني ، أعني جعـل الكيان الصهيوني في وضع طبيعي في المنطقة ، يقوم جيرانه العـرب بأعباء حمايـته رسميا وبصفة دائمـة بعـد أن يجعلوا شعوبهـم تؤمـن بأن حماية الصهاينة واجبهـم أيضا .

فكان إعلان ما يُسمّى بالحرب العالمية على الإرهاب ، إثـر تحوّل العالم إلى القطبيّة الواحدة ، في إطـار زخم إعلامي عالمـي ، يضخّ التخويف من الشذوذ عن ( المجتمع الدولي ) وما هو سوى دوائر السياسة الغربيّة المتحالفة مع الصهاينة ، وعن (المنظومة الدولية) ، وما هي سوى أداة بيد تلك الدوائر ، وينشـر قوائم الإرهابيين ، وما هي سوى أسماء المعارضين للهيمنة الصهيوغربية .

كان هذا الإعلان ، في الدرجة الأولـى ، لنظـم جميع الدول العربية ، في منظومـة أمنيـّة واحـدة ، تجعـل على سلم أولياتها تحقيـق هذا الهدف ، إذ كانت الحركة الجهادية داخل فلسطين وخارجها ، أخطـر ما يواجه مشروع التطبيع .

وغيـر خافٍ ما تحـقق تحت ذريعة خطر الإرهاب ، من أكبـر حملة منظّـمة لإسكات الصوت الإسلامي المعارض للتطبيـع ، بإيداع الرمـوز السجون ، وترهيب من هم خارجها ، ومحاصرتهــم ، وإشغال من تبقّـى بتخليص أنفسهم من الملاحقة بتهمة الإرهاب ، أو بإغـراق أوقاتهـم في محاربته لإرضاء السلطات العميلة ، ونيل المكاسب والمناصب ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

ولا أدلّ على هذا أنّـّه لاتجرُؤ حتى المنابر الإسلامية العامة على المساس بدعوة بوش إلى المؤتمـر المزعوم حول السلام ، والذي يرمي إلى تحقيق التطبيع مع الصهاينة في آخر مطافـه ، كما صمتـت غالب الأصوات الإسلامية ، حتى عن التنديد بإنجرار الزعامات العربية لتلك الدعـوة ، إنجرار الأذلاّء العبيد ، لمن يوثقهـم بأغلال الحديـد.

كما كان من أعظـم دوافع إحتلال العراق ، ثم تدميره ، بعد حصاره القاتل ، هو تحقيق هذا الهـدف.

هذا ،، وليس العجـب هنـا ، من كيد اليهود وأولياءهم ، فهذا هو ما يحسنونـه وجـه الدهـر ، بل العجـب مـن كل هذه النجاحات الصهيونية منذ كامب ديفيد ،

رغـم أنهـم لم يعطـوا شيئا البتـة ، بل إنه دائمـا يحدث الضـد تماما !!

فنحن الآن بعد 28 سنة من كامب ديفيد ، و16 سنة من مؤتمر مدريد ، و13 سنة من توقيع إتفاقيات أوسلو ، فماذا جنينا من الصهاينة :

لاشيء سوى المزيد من قتـل الفلسطينين ، ودسّ العملاء بينهم ، وبثّ الفتن ، وإلتهام الأراضي ، وإزالة البيوت، والاعتقال للرجال ، و النساء ، وأحيانا مع الرضـع، والتعذيب البشع للسجناء ، وتحويلهم إلى أجساد للتجارب ، واغلاق وعزل المناطق الفلسطينية ، وتجويع الشعب ، ومحاصرته ، وابتزازه في رزقه ، وتطويق القدس ، وطمس معالمها الإسلامية ، والعمل الدوؤب على تهويدها .

وكان آخر ما جنوْا هـم إعلان حكومة عباس الخائن إسقاط المقاومة ، مقابل إطلاق سجناء ليقوموا بدور الصهاينة في التصدّي للمجاهدين ، وإطـلاق أموال يرشون بها من أُتخموا بفساد الذمّـة ، وخيانـة الأمّـة .

ولاريب أن أشـدّ الناس غباءً ، قـد غــدا اليـوم يفهم الخديعة اليهودية في شأن القضية الفلسطينيـة ،

فهي لم تـزل لعبة مكوّنــة من مسارين :

أحدهمـا : إلهاء الطرف الآخر بوهـم السلام ، ليتفرغ الصهاينة لتمرير أمنهم على حساب دماء الشعب الفلسطيني ، وحقوقه .

الثاني : إطلاق بالونات مكروره لمبادرات جديدة ، بين الفينة والأخـرى ، تعرض فيها الصهاينة الرجوع إلى آخر نقطة حصلوا فيها على أكبر مكاسب ، مقابل التطبيع ، بمعنى آخـر لايعطون شيئا ، ويأخذون كلّ شـيء.

وأقـرب مثال هو ما يفهم من زيارة وزيري خارجية مصر والأردن قبل أسبـوع للكيان ، تحت ذريعة تسويق مبادرة السلام العربية التي تنتهي إلى تطبيع العلاقات مع الصهاينة مقابل إنسحاب ، فلم يعد المطـلب سوى إعادة الوضع إلى ما قبل أوسلو ، لينال الصهاينة ما يشتهون !

ثـمّ زاد المسار الثالث الأخطـر ، وهـو تكوين سلطة فلسطينية ، تقبل ما عجز ، أو أحجم عنه عرفات فدفع حياته بسبب ذلك بالسـمّ ، سلطـة تضع المقاومة الفلسطينية في خانة الإرهاب ، وتقف صفا واحدا مع الحملة الصهيوغربية ضدّهـا ، وتستهلك الشعب الفلسطيني في اقتتال داخلي .

وبعـــد ،،

فرغـم يقيننا أن هذا الكيـد على أمّتنا ، سيرجع بالخسـران المبين ، ويعود على كائديـه بالسـوء .

غيـر أنـّه قــد آن الأوان لصيحـة مدويـّة يطلقها العلماء، والدعاة ، والمفكرون ، في مؤتمر عام ، ليس ضد مؤتمر بوش لخيانة أمتنا فحسـب ، بـل ضـدّ كلّ المؤامرات الصهيوغربية التي غـدت تبيض وتفـرّخ في بلادنا كــلّ يوم .

ويُدْعـى فيه إلى وقـف هذه الهرولـة إلى الهاوية ، تحت التأثير الزائف لزعيق التخويف من الإرهاب .

وإلى ضـربة على الرأس ترفع هذه الغفـلة عـن الحالة الشعبية العامّة في أمّتنــا .

وإلـى إعادة الأمـّة إلى وعيها ، وجهادها إلى مساره ،

وإلى دعـم مقاومة العدوان على أمّتنــا ، والشـدّ على يـد كلّ المجاهدين الشرفاء الذين وقفوا بشموخ في زمـن الهزائم النفسيـة يدافعون عن عـزّة الأمـّـة .

ويجـب أنّ يتزامن مع مؤتمـر بوش في سبتمـبر القادم .

والله المستـعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيــل ، نعم المولى ونعم النصيـر
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .