العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-08-2007, 02:33 PM   #1
كيان تميم منصور
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 13
Post وفي اللية الظلماءُ ينير الحجرُ ... تميم منصور

وفي الليلة الظلماءُ ينير الحجرُ
تميم منصور

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( مشغول خالص في هذه الايام ) . غارق حتى شوشته في تصفية حساباته مع ألد اعدائه من حركة حماس وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الفلسطيني الشرعي اسماعيل هنيه .
لماذا لا يصفي حساباته مع حركة حماس ؟ أليس هي التي قلبت موازين الأمور واوقفت وصاية حركة فتح وحدها على مقدرات الشعب الفلسطيني . مشكلة محمود عباس انه يرفض ومن حوله الاعتراف بخيار شعبه الذي حدده في الانتخابات التشريعيه الاخيره .
كلما شعر محمود عباس أن منسوب غضبه قد تراجع يعود بسرعه ويشحن نفسه من جديد بهذا الغضب . واذا شعر انه غير قادر على استغضاب نفسه يستعين بمن حوله في الداخل والخارج .
لقد أقسم عباس بأن لا يهدأ له بال ولا يغمض له جفن قبل أن يؤدب حركة حماس حتى لو استعان بالشيطان الاكبر بوش وبالسفاح اولمرت وخصيانه في العديد من العواصم العربيه . حرّم محمود عباس على نفسه التطيب والعيش الرغيد قبل ان يقوم بتحرير قطاع غزه من أيدي أهله الذي يعتبرهم أرهابيين رافضين للسلام . أقسم أن يلقنهم درساً أكثر مما تفعلم اسرائيل بهم . ولو كان بمقدوره لقام بحجب الشمس عن كل قطاع غزه لأنه لم ينتفض حتى الأن ضدهم .
اعترف اولاد عمومته الاسرائيليون والمصريون انه هو الذي طلب منهم بالحاح بعدم فتح معبر رفح حتى يثبت ان ما خسره من ثقة غالبية الشعب الفلسطيني يمكن تعويضها من
قبل قوه عالميه وعربيه واسرائليليه .
يريد أن يبقي معبر رفح مغلقاً حتى يذعن المحاصرون الفلسطينيون وراء هذا المعبر لمطالب اسرائيل والنظام الفاسد في مصر ويوافقون على الانتقال الى قطاع غزه عن طريق معابر واقعه تحت سيطرة ورحمة الاحتلال ، خاصةً معبر العوجا ومعبر بيت حانون ( ايرز ) هو يعرف اكثر من غيره ان اسرائيل حولت هذه المعابر الى فخاخ لاحتجاز المقاومين والمناهضين للاحتلال . عباس يعرف ان المرور من هذه المعابر ما هو الا استمرار لعملية الاذلال والمعاناه من قبل الاحتلال .
ما يحلم به محمود عباس هو قيام المحاصرون وراء الحدود وذويهم من الجانب الفلسطيني بثوره تهدف الى زعزعة الاستقرار في غزه ولأثارة الرأي العام العالمي والعربي والفلسطيني ضد حكومة حماس في غزه وأنها هي وحدها هي التي تتحمل المسؤوليه عن هذه المعاناه وليس الاحتلال.
لقد جعل عباس من سيطرة حماس على قطاع غزه شغله الشاغل فأوقف الزحف نحو التحرير واعادة القدس . أوقف عجلة التطور الاقتصادي والعمراني والعلمي داخل دولة فلسطين الحره وما بقي امامه سوى دحر الانقلابيين وتحرير قطاع غزه من احتلالهم لأن هذا الاحتلال من وجهة نظره ونظر الكثيرين ممن حوله أكثر خطورةً وأهميةً من الاحتلال الاسرائيلي للضفه الغربيه .
يقول المثل الريفي الفلسطيني : ( بعد ما ... شدت ليتها ) بعد هذه الفعله قرر عباس ومؤسسة الرئاسه واشلاء فتح ان يشدوا الهمه فحولوا مقرات الرئاسه ومربعاتها الامنيه الخضراء في رام الله الى خلية نحل . زيارات الاصدقاء من وزراء ورؤساء وامراء من العرب وغيرهم تقف بالطوابير
امام بوابات قصور الرئاسه جميعهم جاءوا يبايعون عباس ويقفون الى صفه ضد اعدائه الجدد ، ادخلته هذه البيعه الكبرى الى حاله من الهيجان المستمر حتى اصبح يتحدث دائماً بأندفاع ومن مركز قوه لأنه يشعر أنه يتكئ على صخره قويه . لماذا لا ! والرباعيه الدوليه وفوقها رجحه الرباعيه العربيه وفوق الجميع الرئيس بوش واسرائيل يشدون على يديه .
لم يعد شعاره تحرير القدس وكنس الاحتلال لقد غاب هذا من ذاكرته ليجد نفسه امام بديلٍ أكثر سهولةً وهو تحرير قطاع غزه ان شعاره : نعم للتفاوض وحسن الجوار مع الاسرائيليين لكن لا تفاوض مع هؤلاء الانقلابيين كما اسماهم الذين يمثلون غالبية ارادة الشعب الفلسطيني .
لقد قزم وجمد كل شيء خاص بالقضيه الفلسطينيه حتى جسد هذه القضيه ووضعها في قمقم الخلاف مع حماس لم يعد استمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري ومعاناة الفلسطينيين من أولويات اهتمامه . ما يهمه اليوم تحطيم المقاومه الفلسطينيه بكافة عناوينها واسكات صوت البندقيه لأن التحرير قد اكتمل واصبحت الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس حقيقه واقعه .
ان قيادة حركة فتح تحت لواء محمود عباس تضع المبررات للاستمرار في حصار قطاع غزه من أجل ذلك لا يستكين عباس ولا يستقر ولا يمكث في عاصمته رام الله بل هو دائماً في حالة استنفار يطير من عاصمه الى اخرى عربيه وعالميه ، لقد ادمن على البسط الحمراء وحرس الشرف في العواصم التي يزورها وهناك يواصل ردحه ولطمه على قطاع غزه محاولاً اثبات مصداقيته وشرعيته في الحكم على حساب تغييب شرعية الحكومه الفلسطينيه المنتخبه .
في الماضي القريب كانت منظمة التحرير الفلسطينيه تبذل جهودها لانتزاع حق الاعتراف بها من قبل دول العالم على انها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ، اليوم تقوم حركة فتح بقيادة محمود عباس بعملية استجداء امام دول العالم لفرض الحرمان على الحكومه الفلسطينيه المنتخبه ومن أجل الاعتراف بشرعية الحكومه التي فصلها عباس حسب المقاييس الاسرائيليه والامريكيه ، العواصم التي يزورها تعرف انه لا يقف فوق أرض صلبه وأنه يفتقد الى شعبية مواطنيه ولا يملك برامج او مشروع قومي وطني للمصالحه الداخليه وفي مواجهة الاحتلال . هناك قوه خارجيه معاديه تدعمها عناصر من أيتام اوسلو هي التي تحرك شراع زورق محمود عباس ومن غير الممكن ان توصله الى شواطىء الحريه الكامله للشعب الفلسطيني .
العلاج لما حدث في غزه ليس بالشتائم وكيل التهم ورفض الحوار الفلسطيني الفلسطيني ووضع عراقيل وشروط مذله مستحيله للطرف الاخر في كل مكان زاره عباس طُلب منه أن يأخذ منحى الحوار مع حركة حماس ما عدا تل ابيب وواشنطن ، آخر هذه المطالب كانت من الرئيس الروسي بوتين لكن عباس رفض ذلك لأنه يعرف انه وقع في مأزق واصبح غير قادر أن يسلك دروب الحوار لأن الدخول اليها فقط من البوابات الامريكيه والاسرائيليه . الشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الالوف من الضحايا يرفض ان تدور عجلة نضاله بالاتجاه المعاكس لا يمكن العوده الى الوراء . واذا اراد محمود عباس كما يقول اعادة بناء المؤسسات الفلسطينيه على اسس قوميه ووطنيه صحيحه يجب عليه ان يبداً الحوار مع حركة حماس لأنه هذه الحركه وضعت يدها على بؤر الفساد والفوضى والرشاوى داخل مؤسسات
السلطه التي كانت تحت قيادة فتح ، والا ادران هذا الفساد سوف تجهز على ما تبقى من الجسد الفلسطيني المتعب العليل .
المطلوب من محمود عباس ان يهدأ لأن قطاع غزه المناضل والمقاوم موجود بين أيادي أمينه لا تفرط به ولا تفرط بثوابت المقاومه .

يا تلاميذ غزه علمونا
بعض ما عندكم فنحن نسينا
علمونا بأن نكون رجالاً
فلدينا الرجالُ صاروا عجينا
علمونا كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الاطفال ماساً ثمينا
كيف تغدو دراجة الطفل لغماً
وشريط الحرير يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
اذا ما حاصروها تحولت سكينا
__________________
انا من لم يُكسر قلمي ، فكيف حالُ قلمك
كيان تميم منصور غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .