العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-01-2012, 08:53 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي الخسائر الامريكية غير المنظورة في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين)


خالد المعيني :

أثبتت تجربة الاحتلال الأمريكي في العراق مسلمة معروفة في تأريخ الحروب، وهي أن إيقاد الحروب وإشعالها قد يكون أمرا سهلا، ولكن ليس من السهل أبدا التحكم في نتائجها ونهاياتها وتوقيتاتها.
وربما تكون الخسائر الأمريكية المباشرة والمحسوسة هي الجزء الظاهر من جبل الجليد. أما الجزء الغاطس فهو لا يزال غير معروف، وهو الأخطر. وتقاس الانتصارات أو الهزائم على مدى تحقيق النتائج السياسية المرجوة منها وعلى مدى تأثير هذه الحرب على القدرات غير الملموسة والتي تظهر نتائجها وتأثيراتها تدريجيا ولكن بعمق على كافة مجالات الحياة بشقها غير العسكري...
إن حجم الخسارة الحقيقية من الناحية المادية للولايات المتحدة الأمريكية لا يزال غير معروف بحدوده النهائية، فكلفة الحرب في العراق لا تزال متسترة ومتوارية خلف ميزانية وزارة الدفاع، ورغم الثقل الكارثي الذي تنوء به ميزانية الحكومة الأمريكية والتي بلغت ديونها عام 2009 م أحد عشر تريليون دولار بعد أن كانت قيمة هذه الديون تريليونا واحدا فقط عام 1981 م إلا أن هذه الحكومة لجأت إلى ترحيل الكثير من نفقات حرب العراق لأغراض تمويه وإخفاء حقيقة الحرب إلى حسابات أخرى مثل ميزانيات الضمان الاجتماعي ووزارة العمل ومصلحة الإسكان والتطوير المدني.
وهكذا كان من الممكن، لو لم ترتكب الولايات المتحدة الأمريكية حماقتها، أن يستفيد الشعب الأمريكي من الكلف الخيالية التي أنفقت على تدمير العراق، ويلخص جوزيف ستيغليتز -الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، ومؤلف كتاب حرب الثلاثة تريليونات- هذه الأمور كالآتي:
كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستبني بكلفة الحرب الضائعة ثمانية ملايين وحدة سكنية، ولتمكنت من توظيف 15 مليون معلم، وتمكنت من الإنفاق لتعليم 120 مليون طفل، وضمان 530 مليون طفل صحيا لمدة سنة، وتأمين منح جامعية لـ43 مليون طالب جامعي لمدة أربع سنوات.
هناك وجه آخر لتكلفة الحرب غير المباشرة التي أثقلت كاهل الاقتصاد الأمريكي هو ارتفاع أسعار برميل النفط بسبب الحرب على العراق من 25 دولارا إلى أكثر من مائة دولار، وقد اعكس ارتفاع الأسعار بصورة مباشرة على المواطنين الأمريكيين وتحملت العائلة الأمريكية، إضافة إلى مؤسسات مثل المستشفيات ووزارة الطاقة ووكالة الفضاء ووزارة النقل، هذه الزيادات في الأسعار والتي لم تقابلها زيادة في مخصصاتها، مما أجبر هذه المؤسسات التي تخدم المواطن الأمريكي عى تقليص حجم خدماتها وبرامجها.
إن نسبة الإصابات العالية في صفوف الجيش الأمريكي على مدى سنوات عمر الاحتلال أضعفت الرأسمال البشري للقوات المسلحة، كما برزت مشاكل إضافية من جراء الصعوبات التي باتت تعترض حملات التجنيد والتطوع ما أجبر المؤسسة العسكرية على قبول مستويات هابطة ومتدنية من المتقدمين للانخراط في صفوفها لم تكن لتقبل بهم مطلقا قبل الحرب.
كما أدى ضعف الحماسة للانخراط في صفوف الجيش وعزوف الشباب الأمريكي عن التطوع بسبب أهوال الحرب التي باتت تطرق أبواب الشعب وحجم الخسائر وعدم شرعية الحرب إلى دفع البنتاغون إلى محاولة شراء المتطوعين من خلال تقديم المزيد من الإغراءات المادية وتقليص سقف نوعية المنخرطين، الأمر الذي رتب مزيدا من النفقات والكلف، والأهم من ذلك تحول الجيش الأمريكي تحت ضغط الحرب في العراق من جيش نظامي إلى جيش من المرتزقة الذين فاق عددهم في العراق عدد أفراد الجيش النظامي، حيث تقدر المصادر الأمريكية عدد المرتزقة الذين خدموا في العراق بـ100- 160 ألفا عملوا بمختلف الصنوف القتالية تحت نظام خصخصة الحرب الذي ابتكره وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد.
لقد خفضت المؤسسة العسكرية الأمريكية بشكل تدريجي معايير التطوع فسمحت للمدانين السابقين "المجرمين" بالالتحاق بصفوف الجيش! الأمر الذي أثر كثيرا على أدائه وفعاليته ونال كثيرا من معنوياته وسمعته.

التعليق

اللهم ان الطغاة بغو علينا
واحتلو ديارا
واستحلو محارمنا
وقتلو شهدائنا
وساقو اولادنا الى سجونهم
اللهم انتقم منهم انتقامك من عاد وثمود
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
وعظة عدلك
وفداحة انتقامك
ياارحم الراحمين
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .