مقتل وإصابة 17 مدنيًّا في مجزرة أمريكية بباكستان

[محمد المهاجر]

في مجزرة أمريكية بباكستان الإسلام اليوم / وكالات 26/6/1429 6:25 م 30/06/2008


قتل 8 مدنيين باكستانيين وأصيب 9 آخرون اليوم الاثنين في غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال الأمريكي على مؤسسة دينية في منطقة خيبر القبلية بإقليم بيشاور الباكستاني.
وقال شهود عيان: إن طائرتين أمريكيتين بدون طيار شوهدتا تحلقان فوق المكان، وأطلقتا صواريخ على مبنى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يتزعمها حاج نمدار المعروف بارتباطه بحركة طالبان الباكستانية ، فيما ذكرت مصادر إعلامية باكستانية أن مسلحين مجهولين هاجموا المبنى بعدة قذائف صاروخية أدت إلى تدميره.
وأکد حاج نمدار أن صاروخا أمريكيا أطلقته قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان استهدف منزله.
وقال أحد سكان المنطقة: "سمعت دويا کبيرا وأتى الانفجار على المنزل".
في سياق مقارب، كشف مسئولون في واشنطن أن الخلافات داخل الإدارة الأمريكية منعت حتى الآن تنفيذ خطة سرية كانت أقرتها وزارة الدفاع "البنتاجون" أواخر العام الماضي وتقضى بتنفيذ عمليات كومندوز في منطقة القبائل الباكستانية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئولي استخبارات أمريكيين أن كبار مسئولى إدارة الرئيس جورج بوش قرروا أواخر العام الماضي اتخاذ خطوة لطالما لقيت معارضة.
ولفت هؤلاء إلى أن كبار مسؤولى الإدارة وضعوا في هذا الإطار مسودة خطة سرية تسهل على "قوات العمليات الخاصة" التابعة للبنتاجون أن تنفذ مهمات في جبال باكستان المغطاة بالثلوج من أجل قتل كبار قادة القاعدة أو إلقاء القبض عليهم، على حد زعمهم، خصوصاً مع تدفق التقارير الاستخباراتية بأن القاعدة تعيد بناء قواعدها في منطقة القبائل.
وأوضح المسئولون أن الخطة الجديدة التي وضعت بسرية تامة من قبل البنتاجون هدفت لتعبيد الطريق أمام دخول وحدات الكوماندوز الأمريكية إلى منطقة القبائل حيث لطالما شددت القوات الأمريكية على أنه لا يمكن القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من دون إلقاء القبض على بعض معاونيه وضباطه وهم أحياء.
لكن هؤلاء أشاروا إلى أنه بعد مضى أكثر من ستة أشهر على وضع هذه الخطة، فإن "قوات العمليات الخاصة" ما زالت تنتظر الضوء الأخضر للتنفيذ، مشيرين إلى أن ما يعيق ذلك هو الخلاف الجدي في واشنطن.
وفى هذا الإطار قال مسئول كبير في وزارة الدفاع غن هناك "إحباطاً متزايداً" في البنتاجون بسبب هذا التأخير المتواصل. ولفت إلى أن من بين أسباب الخلاف هو ما إذا كانت وحدات الكوماندوز الأمريكية يجب أن تطلق عمليات برية داخل منطقة القبائل.
وأشار المسئول إلى أن الصراعات داخل "سى آى إيه" تتضمن خلافات بين مراكز الوكالة في كل من كابل وإسلام آباد، بالإضافة إلى الخلاف بين الضباط الأمريكيين الميدانيين ومركز مكافحة ما يسمى الإرهاب التابع لـ "سى آى إيه" لكون المركز يفضل ضرب مراكز القاعدة من بعيد بواسطة صواريخ موجهة.
وفى هذا الإطار نسبت الصحيفة إلى مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين في الاستخبارات والجيش اعتبارهم أن حرب العراق أدت إلى تشتيت الموارد والانتباه عما يجرى في منطقة القبائل الباكستانية.
وتواجه قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان مقاومة شديدة البأس من مقاتلي حركة طالبان، منذ الانسحاب التكتيكي للحركة أواخر 2001؛ تفاديًا لوقوع مدنيين.