العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-01-2008, 12:03 PM   #461
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا اخي الكريم...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

أختي الكريمة والفاضلة مسلمة ...
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-02-2008, 03:50 PM   #462
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي هل الله موجود؟!؟!؟

هل الله موجود؟!؟!؟



ذهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له لحيته . . . وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل، حتى بدأ بالحديث معه في أمور كثيرة . . .إلى أن بدأ الحديث حول وجود الله . . .
قال الحلاق :-" أنا لا أؤمن بوجود الله "
قال الزبون :- " لماذا تقول ذلك ؟ "
قال الحلاق :- " حسنا، مجرد أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود، قل لي، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى؟ وإذا كان الله موجودا هل ترى هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين؟ طبعا إذا كان الله موجودا فلن ترى مثل هذه الآلام والمعاناة . أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله الرحيم مثل هذه الأمور .
فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد النقاش . . .
وبعد أن انتهى الحلاق من عمله مع الزبون . . خرج الزبون إلى الشارع . . فشاهد رجل طويل شعر الرأس مثل الليف، طويل اللحية، قذر المنظر، أشعث أغبر، فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة . . .
قال الزبون للحلاق :- "هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبدا"
قال الحلاق متعجبا "كيف تقول ذلك . . أنا هنا وقد حلقت لك الآن"
قال الزبون "لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل"
قال الحلاق "بل الحلاقين موجودين . . وإنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لا يأتي هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم"
قال الزبون: "وهذا بالضبط بالنسبة إلى الله (ولله المثل الأعلى ) . . فالله موجود ولكن يحدث ذلك عندما لا يذهب الناس إليه عند حاجتهم . ...... . ولذلك ترى الآلام والمعاناة في العالم .
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-02-2008, 02:21 PM   #463
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي أمامك ستة ساعات فقط

أمامك ستة ساعات فقط



كان هناك صياد سمك.. جاد في عمله
كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته .. ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى

في ذات يوم ..
وبينما كانت زوجة الصياد تقطع ما اصطاده زوجها
إذ بها ترى أمرا عجبا !!
رأت .. في داخل بطن تلك السمكة لؤلؤة !!!
تعجبت !!
لؤلؤة .. في بطن سمكة ..؟؟
سبحان الله ..
* زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت ..؟؟
* ماذا ؟؟
* إنها لؤلؤة
* ما هي ؟؟
* لؤلؤة .. فـ ــفـ ـفـي بــ ـبـ ــ ـبـطن السمـ ـمــ ــــمــكة
* يا لك من زوجة رائعة .. أحضريها .. علنا أن نقتات بها يومنا هذا .. ونأكل شيئا غير السمك

أخذ الصياد اللؤلؤة ..
وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور
* السلام عليكم
* وعليكم السلام
* القصة هي أننا وجدنا لؤلؤة في بطن السمكة .. وهذه هي اللؤلؤة
* أعطني أنظر إليها ..
يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن .. !!
ولكنني لا أستطيع شراءها ..
لو بعت دكاني .. وبيت جاري وجار جاري .. ما أحضرت لك ثمنها .. !!
لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة ..
عله يستطيع أن يشتريها منك ..!!! وفقك الله

أخذ صاحبنا لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة
* وعرض عليه القصة
* دعني أنظر إليها ..
الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن .. !!
لكني وجدت لك حلا .. اذهب إلى والي هذه المدينة ..
فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة !!
* أشكرك على مساعدتكـ

وعند باب قصر الوالي ..
وقف صاحبنا .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول
وعند الوالي
* سيدي .. وعرض عليه القصة .. وهذا ما وجدته في بطنها ..
* الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه .. لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها ..
لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة !!!
* سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي
* فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء

دخل صاحبنا خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظرا مهولا .. !!
غرفة كبيرة جدا .. مقسمة إلى ثلاث أقسام .. !!
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ .. !!
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة لنام من الراحة .. !!
وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..

الصياد محدثا نفسه

* ست ساعات ؟؟
إنها كثيرة فعلا على صياد بسيط الحال مثلي أنا ..؟؟
ماذا سأفعل في ست ساعات ..
حسنا .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
سآكل حتى أملأ بطني ..
حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب !

ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث ..
وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
وفي طريقه إلى ذلك القسم .. رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه :
* الآن .. أكلت حتى شبعت ..
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها !!
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عمييييييييييييييييييييييييييييق
وبعد برهة من الزمن ..
* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة !
* هاه .. ماذا ؟؟
* نعم .. هيا إلى الخارج
* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة .. والآن أفقت من غفلتك .. !
تريد الاستزادة من الجواهر .. ؟؟
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر ..
حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده ..
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
لكنك أحمق غافل ..
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج !!
* لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

(( انتهت قصتنا ))

لكن العبرة لم تنتهي
أرأيتم تلك الجوهرة
هي روحك أيها المخلوق الضعيف
إنها كنز لا يقدر بثمن .. لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
أرأيت تلك الخزنة ..؟؟
إنها الدنيا
أنظر إلى عظمتها
وانظر إلى استغلالنا لها
أما عن الجواهر
فهي الأعمال الصالحة
وأما عن الفراش الوثير
فهو الغفلة
وأما عن الطعام والشراب
فهي الشهوات

والآن .. أخي صياد السمك ..
أما آن لك أن تستيقظ من نومك .. وتترك الفراش الوثير ..
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
قبل أن تنتهي تلك الست ..
فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها ؟؟


وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ- الأنعام93
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-02-2008, 12:08 PM   #464
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي بـعـد الـتـعـديـل

بـعـد الـتـعـديـل




ياريت نفهم هذه الرسالة


فتحتُ الدرج (والحديث لصاحبه) لأبحث عن قلم فلم أجده.. وهممت بأغلاق الدرج ولكن لفت انتباهى قصة مكتوبة فى ورقة جريدة قديمة داخل المكتب.. فأخذت أقرأها

*******

سافر أب الى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة.. سافر سعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام والتقدير
ارسل الأب رسالته الاولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرؤا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب.. وتأملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة فى علبة غالية الثمن.. وكانوا يخرجونها من حين لآخر لينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة ارسلها ابوهم
*******
ومضت السنون
وعاد الاب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قال الابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قال الاب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالة الاولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قال الابن: لا.. فسأله أبوه واين اخوك؟؟
قال الابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجب الاب وقال: لماذا؟ ألم يقرأ الرسالة التى طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتى إليّ
رد الابن قائلا: لا.. قال الاب: لاحول ولا قوة إلا بالله.. واين اختك؟
قال الابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذى ارسلتْ تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقال الاب ثائرا : ألم تقرأ هي الآخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذا الشاب ورفضي لهذا الزواج
قال الابن: لا لقد أحتفظنا بتلك الرسائل فى هذه العلبة غالية الثمن.. دائما نجملها ونقبلها, ولكنا لم نقرأها

*******

تفكرتُ فى شأن تلك الأسرة وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الاب اليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثم نظرت إلى المصحف..... الى القرآن الكريم الموضوع داخل علبة غالية الثمن على المكتب
ياويحي ..
إننى اعامل رسالة الله ليّ كما عامل هؤلاء الابناء رسائل أبيهم
إنني أغلق المصحف واضعه فى مكتبي ولكنني لا أقرأه ولا أنتفع بما فيه وهو منهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي واخرجت المصحف.. وعزمت على ان لا أهجره ابداً

*******
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-02-2008, 03:47 PM   #465
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي هــذه الدنيــــا

هــذه الدنيــــا





يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء

وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبيرالزهور التي تنتج منها الروائح الزكية

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر



سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح




والتفت الرجل الى الخلف



واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه



ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد كان خصره ضامر بشكل واضح



أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه


عندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة



فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر



وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء


وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر



وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد



اذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر



وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان



اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل



وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا



أخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين



وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر



أخذ يصطدم بجوانب البئر


وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج



ضرب بمرفقه


واذا بذالك الشيء عسل النحل

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف


فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر



ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه





فجأة استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا


فقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم


وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟


قال الرجل: لا



قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت


والبئر الذي به الثعبان هو قبرك


والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك...


والعسل هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب

اللهم إني اعوذ بك من الفتن ؛اللهم احسن خواتيمنا
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2008, 11:47 AM   #466
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي الفتاه الصغيره التى اصيبت بالايدز من الشات

الفتاه الصغيره التى اصيبت بالايدز من الشات



تسرد البنت المسكينة قصتها وتقول :
بداية حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق .. سافرت أمي مع أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة .. وتركتني مع اخوتي الصغار برعاية عمتي ..
وهي نصف أمية اقصد بأنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لا تعي لأمور الحياة وفلسفتها ..

كنت اشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي افارق فيها أمي ..

بدأت اتسلى على (النت) واتجول في عدة مواقع .. واطيل الحوار في غرف الدردشة (الشات)

ولآنني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي .. حتى تعرفت يوما على شاب من نفس
بلدي يسكن بامارة اخري .. بدأت اطيل الحديث معة بحجة التسلية .. والقضاء على ساعات الفراغ..ثم تحول الى لقاء يومي .. وطلب مني ان يحدثني على الماسنجر فوافقت

.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر


خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي .. عرفت منه بأنه شاب (لعوب) يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام .. .. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في الحياة .. وبلباقتي استطعت ان اغير مجري حياتة .. فبدأ بالصلاة والالتزام .. ؟؟

بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي .. وخاصة بأنه قد تغير .. وتحسن سلوكه وبقناعة تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيش وانتهى


ترددت في البداية .. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به .. وأسعد أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر ..


فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكانا عاما .. ولدقائق معدودة .. فقط ليرى

صورتي ..

في يوم اللقاء استطعت ان افلت من عمتي بحجة انني ازور صديقة .. واتخلص من الفراغ .. حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبي يرجف .. ويدق دقات غير اعتيادية ..
حتى رأيته وجها لوجه .. لم أكن اتصور ان يكون بهذه الصورة .. انه كما يقال في قصص الخيال فارس الأحلام .. تحاورنا لدقائق .. وقد ابدى اعجابه الشديد بصورتي
وانني أجمل مما تخيل

تركته وعدت الى منزلي تغمرني السعادة .. اكاد أن اطير .. لا تسعني الدنيا بما فيها ..
لدرجة ان معاملتي لأخوتي تغيرت .. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد الأسرة .. هذا ما علمني الحب ..؟؟

وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار .. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع اسرتي من السفر..
ولكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انهي الدراسة


تكرر لقائنا خلال الاجازة ثلاث مرات .. وكنت في كل مرة اعود محملة بسعادة تسع الدنيا بمن فيها

في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلة المرض .. والاكتئاب يسود على جو اسرتي .. لفشل العلاج ..ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا اجرأ على هذا الفعل بوجود أمي ..ولكن تحت اصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا

وافقت .. وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني (بدبلة لخطبتي) سعدت كثيرا وقد أصر ان يزور اهلي .. وكنت انا التي أرفض بحجة الدراسة

في نفس اليوم وفي لحظات الضعف .. استسلمنا للشيطان .. لحظات كئيبة .. لا أعرف كيف أوزنها ولا ارغب ان أتذكرها ..

وجدت نفسي بحلة ثانية .. لست التي تربت على الفضائل والأخلاق .. ..
ثم أخذ يواسيني ويصر على ان يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت

.. انهيت اللقاء بوعد مني أن افكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقاءه بأسرتي

رجعت الى منزلي مكسورة .. حزينه ..عشت أياما لا اطيق رؤية أي شخص ..
تأثر مستواي الدراسي كثيرا .. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي


بعد حوالي اسبوعين تأكدت بان الله لن يفضح فعلتي .. والحمد لله فبدأت استعيد صحتي .. وأهدأ تدريجيا ..

واتفقت معه على ان يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني للزواج

بعد فترة وجيزة .. تغيب عني ولمدة أسبوع .. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة

لعلاقتنا ان يغيب وبدون عذر .. حاولت احدثه فلم أجده ..

بعد ان طال الانتظار .. وجدت في بريدي رسالة منه .. مختصرة .. وغريبة ..
لم افهم محتواها ..
فطلبته بواسطة الهاتف لاستوضح الأمر
التقيت به بعد ساعة من الاتصال ..وجدت الحزن العميق في عينيه .. حاولت أن افهم السبب ..
دون جدوى ..
وفجأة انهار بالبكاء ..
لا اتصور ان اجد رجلا بهذا المنظر

. فقد كان اطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقد بأن سوءا حل بأحد أفراد أسرته

...حاولت أن أعرف سبب حزنه

ثم طلب مني العودة ..
استغربت وقلت له بأن الموعد لم يحن بعد ..
ثم طلب مني ان أنساه ..
لم أفهم ..
وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني ..
ولكن فوجئت بأقواله

لن أنسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بأنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان ..

أي مرض ؟؟ .. وأي أوآن ؟؟.. وما معني هذه الكلمات ..

لقد كان مصابا بمرض الايدز
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-02-2008, 03:22 PM   #467
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي مدى أهمية رضـى الوالدين عن الأبناء

مدى أهمية رضـى الوالدين عن الأبناء



حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شاب يسمى علقمة، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله، في الصلاة والصوم والصدقة، فمرض واشتد مرضه، فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله .
فأرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله، ولسانه لا ينطق بها، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل من أبويه من أحد حيّ؟ قيل: يا رسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرسول: قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك .
قال: فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت، وقامت على عصا، وأتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى: كيف كان حال ولدك علقمة؟ قالت: يا رسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك؟ قالت: يا رسول الله أنا عليه ساخطة، قال ولما؟ قالت: يا رسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته، ويعصيني، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال: يا بلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً، قالت: يا رسول الله وما تصنع؟ قال: أحرقه بالنار بين يديك.
قالت: يا رسول الله ولدى لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.
قال يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة، فقالت: يا رسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة.
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنطلق يا بلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني، فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله.
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه، ثم مات علقمة من يومه، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه، وحضر دفنه . ثم قال صلى الله عليه وسلم على شفير قبره:

((يا معشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها. فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-03-2008, 07:26 PM   #468
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي أب يتزوج ( إبنته ) بحثا عن ( لذه ) غير عاديه !!!

أب يتزوج ( إبنته ) بحثا عن ( لذه ) غير عاديه !!!



انتشر في الآونه الأخيره برنامج ((عرض جيري))

الذي يتهافت عليه الكثير من قنوات الكفر والباطل، لنشر التهتك في القيم

والاخلاق والإنحلال، الذي يحاول البعض الزج به كنوع من الحريه التي

هي أبعد ما تكون عما ينادون به .

يستقبل هذا (الزنديق) في كل حلقه مجموعه من الأشخاص بدعوى الصراحه ...

حيث تصارح الزوجه زوجها بوجود عشيق لها أو عشيقه،

ويصارح الزوج زوجته أو صديقته بظهور عشيقه جديده في حياته، ولربما

عشيق، وهكذا يلتقي هؤلاء البهائم وجها لوجه، ليصور لنا ((جيري))

مدى المفاجاه التي تحل بالطرف الآخر ... ولكن الأهم هو الصراحه والمواجهه،

حتى لا يخدع منهم الآخر .

وفي إحدى الحلقات المقززه كانت هناك مفاجأه ليس للجمهور فحسب بل

مفاجاه في تاريخ أمريكا الإنفتاحي .. حيث إستقبل ((جيري)) عروسين

بثياب الزفاف بقوالب الحلويات والكيكات إحتفالا بأول عريس في أمريكا المنفتحه

(أب وأبنته) وترد العروس بوقاحه على تساؤلات الجمهور (أنا احبه ..

ومادمت أحبه لم لا أتزوجه)؟! أما تفاصيل القصه فقد ذكرها العريس

حيث يقول ((فقدت زوجتي قبل خمس سنوات وتركت لي إبنتي التي

تفانت في رعايتي والسهر على راحتي وتستجيب لطلباتي، وبعد ان

إنفصلت عن صديقها الخائن الذي وشم مشاعرها بجرح لم يندمل بسهوله

ولم يبق لها في هذه الدنيا غيري .. نما بيننا الود وزادت الرغبه، وكان

القبول من الطرفين .. أما العروس فتقاطعه قائلة بفخر ((كل الرجال الذين

عاشرتهم لم أجد معهم أي نوع من اللذه العيبيه، ووجدتها مع أبي ..

فما يمنع أن يتوج هذا الحب بالزواج والإنجاب))؟!

اما الجمهور فلم يمهلهم .... رفض واستنكر ورماهم بقوالب الحلوى

التي كان قد أعدها الماجن جيري إحتفالا بهم، على عكس حلقه سابقه

كان ضيوفها عروسين أيضا، إلا أن العريس هو خال العروس، حيث

بارك الجمهور لهما وهتف وصفق ونادى بالحريه، مما يؤكد تأييده

الكامل بحماسه ... وبعد هدوء عاصفة التصفيق الحاد سأل المذيع

العروس: (لماذا فكرت في الزواج من خالك)؟ أجابت بإبتسامه

عريضه ((لاني أحبه وسأبقى أحبه مدى الدهر)) .. وعندما سألها

إن كانت قد قررت الإنجاب أم لا؟ ردت: ((نحاول ذلك كل يوم انا

وخالي .. أعني زوجي)) سألها: (إذا أنجبت سيكون إبنك وفي الوقت

إبن خالك .. أليس كذلك)؟ أجابت: ((كذلك بالضبط .. فأين الغرابة في

ذلك))؟ وصفق الجمهور تأييدا للفتاة الجريئه، ثم دخل العريس حاملا

باقة زهور قدمها لعروسه وصفق الجمهور ترحيبا بالعريس الذي لم ينس

إحضار الزهور لعروسه!!

سأله المذيع: (لماذا إخترت إبنة أختك زوجة لك من دون النساء)؟

أجاب ببساطه : (( لأني أحبها )) .. وماذا عن القانون والعادات والتقاليد؟

قال : ((مجنون هو من يحرم الحب بذريعة العادات والتقاليد)) .. وعندما

سأله عن سبب حبه لها؟ أجاب قائلا ((لقد جربنا بعضنا في الفراش

وشعرنا بالسعاده، فماذا يريد الرجل من الأنثى أكثر من هذا)) !!!

وأتم حديثه قائلا: ((نحن في أمريكا ... إذن نحن أحرار وعلينا أن

نفتخر بإنتمائنا لها، فهي تعطينا الحريه المطلقه)) ... وصفق الجمهور.


تلكما القصتان قد تصدمان العقل البشري الذي لا يؤيد هذا، وإن كان تحت

أي دين أو أي عيب .. أهذه هي الحريه المزعومه التي ينادون بها؟؟

تلك هي الحريه في نظرهم ... لا والله ما هذه سوى فوضى غريزيه لا تختلف

كثيرا عن غريزة أي حيوان والعياذ بالله ... فقد حرمت كل الأديان والعقائد

هذا الشيء وإستهجنته وتحاربه .. وهنا لا يفوتنا أن نذكر محاربة كل أديان

العالم وكل العلماء ما قامت به مؤخرا من تسمي نفسها (((الرائيليين)))

بإستنساخ أول طفل بشري .. فقد لاحظنا تحريم واستهجان كل العالم لما

قامو به في محاوله لتقويض الشرائع السماويه والأعراف والتقاليد والأنماط

البشريه، وما يترتب عليه من إفساد عظيم في الأرض.

لا نقول سوى الحمد لله على نعمة الإسلام، الذي هذب الغرائز،

وجعل العقول تفكر بمسارها الصحيح
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-03-2008, 09:02 AM   #469
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي دكتور امريكي يعتنق الاسلام ولكنه خجل من السجود‏

دكتور امريكي يعتنق الاسلام ولكنه خجل من السجود‏



وهذا ماكتبه في رسالته ,,,,,,


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة .
غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل:خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراً من الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً فشيئاً ...
وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها .
وفي تلك الليلة، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة .
وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ،وبمعانيها باللغة الانكليزية .
وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى .
وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ،لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء .
وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة، بتأنٍّ ودقة، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ .
وعندما انتهيت من الوضوء، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي .
إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء .
ووقفت في منتصف الغرفة، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة .
نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي، ثم توجهت إلى الأمام، واعتدلت في وقفتي، وأخذتُ نفساً عميقاً، ثم رفعت يديّ، براحتين مفتوحتين، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ .
ثم بعد ذلك، قلت بصوت خافت الله أكبر, كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال .
إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي .
وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة, وتساءلت: ماذا لو رآني أحد الجيران؟
تركتُ ما كنتُ فيه، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد .
وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر، وعدت إلى منتصف الغرفة ..
ومرة أخرى، توجهت إلى القبلة، واعتدلت في وقفتي، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ، ثم همست الله أكبر, وبصوت خافت لا يكاد يُسمع، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لوسمع تلاوتي تلك الليلة ! .
ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ،وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج، إذ لم أنحن لأحد في حياتي .
ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
وبينما كنت لا أزال راكعاً، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.
ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده، ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع، فقد حان وقت السجود, وتجمدت في مكاني، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي، حيث كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض لم أستطع أن أفعل ذلك !
لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده ..
لقد خيل لي أن ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء, لقد أحسست بكثير من العار والخزي وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم .
وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم .
وكدت أسمعهم يقولون: مسكين جف، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو، أليس كذلك؟
وأخذت أدعو: أرجوك، أرجوك أعنّي على هذا .
أخذت نفساً عميقاً، وأرغمت نفسي على النزول, الآن صرت على أربعتي، ثم ترددت لحظات قليلة، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة .
أفرغت ذهني من كل الأفكار، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر, قلتها، ورفعت من السجود جالساً على عقبي .
وأبقيت ذهني فارغاً، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر, ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .
وبينما كان أنفي يلامس الأرض، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية.
فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر, وانتصبت واقفاً، فيما قلت لنفسي: لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي.
وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة, لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس الأخير، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي .
وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه، بقيت جالساً على الأرض، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها.
لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها .
ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة، شعرت بشيء لم أجربه من قبل، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .
فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري, وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش .
غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً .
لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ , ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب .
فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي، ازداد إحساسي بأن قوة خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني .
ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب، رغم أنه يجدر بي ذلك، ولا بدافع من الخزي أو السرور .
لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . وبينما أنا أكتب هذه السطور، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد العفو عن الذنوب، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي، منحنياً إلى الأرض، منتحباً ورأسي بين كفي.
وعندما توقفت عن البكاء أخيراً، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق .
فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها.
أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت: فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى الصلاة .
وقبل أن أقوم من مكاني، دعوت بهذا الدعاء الأخير:
اللهم، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى، فاقتلني قبل ذلك خلصني من هذه الحياة .
من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك .
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-03-2008, 08:37 PM   #470
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي قصة الهداية والبحث عن السعادة

قصة الهداية والبحث عن السعادة




ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير، أنها في الحصول على أشياء معينة، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر، فسعيت للحصول على ذلك، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ، كان ذلك في بداية الستينيات، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح، وبحكم تأثير البيئة، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه، إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه (خميس الحظ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها.

كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح (في نظرهم)!! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك (المعطي بوعبيد رحمه الله) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا، ويسمونه في المغرب (وزير أول)، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها، فبدأت أتساءل، ما هي السعادة؟ ومن هم السعداء؟ في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار)، وكان السؤال هو: هل يطابق الاسم المسمى؟ أي هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة؟ وكان جوابي: أنا س ع ي (سعيـ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه، وعندما أجده سأخبرك.كان ذلك في سنة 1974 م .

بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه، قلت في نفسي: بما أن لفظ السعادة موجود، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة، للبحث عن السعادة المفقودة. فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء: لقد طلبت آراء في السعادة، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول، ويبقى السؤال مطروحا، ما هي السعادة؟ وأين هم السعداء؟ بعد هذا قلت في نفسي: ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة.

مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة. فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة، فوجدتها آراء متشابهة، بألفاظ مختلفة، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية: لقد طلبت آراء في السعادة، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول، ويبقى السؤال مطروحا، ما هي السعادة؟ وأين هم السعداء؟

بعد ذلك قلت في نفسي: لقد بحثت عن السعادة في كل مكان، ودخلت جميع البيوت دون استئذان (من خلال الإذاعة والتلفزيون) فلم أجد من يدلني على السعادة!! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب!! (ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد، وسأتحدث عنهم لاحقا). فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب، وكانت أوروبا أقرب (سراب) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة، فازداد شقائي هناك، لأنني لم أغير البيئة، أي من بيئة شر إلى بيئة خير، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن، وأنا غير راض عن نفسي، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل، ولم أجد آنذاك طريق السعادة.

وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته، فكنت أخاطب نفسي قائلا: يا سعيد: لو تستمر في ميدان الغناء، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء؟ وكنت أتساءل مع نفسي، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء، ولكني كنت أقل شقاء منهم، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك. إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات، هو تَرَقٍ في الشقاء!!

ولكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل.

واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون، إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة، ولكن إلى أين؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا: أوروبا. وهناك زاد الشقاء مرة أخرى، فرجعت إلى المغرب، ومن أجل التغيير فقط، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب، اسمها: إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من (نجومها) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء!! فبدأت أتساءل مع نفسي، لماذا أعيش في هذه الدنيا؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت، فلا معنى لها ولا مبرر!! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء، لماذا أبقى في انتظاره؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن؟ (كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال، ليس نهاية للشقاء، بل هو بداية الشقاء الحقيقي، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين، كان يبعدني عن الدين، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف. فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية، ولا يسألون عن حالي، هل أصلي أم لا؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه. فانتابني اليأس والقنوط، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء، وتضع حدا لهذا الشقاء. وأنا على هذا الحال وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار:
suicide) le ) لكاتب فرنسي فقرأته، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم، حتى أصبح عندهم جسر سمي (جسر الانتحارات) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر!! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم، مع الفارق بيننا أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود، هو الخالق والمستحق للعبودية، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها.

في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية. ومن جملة هؤلاء، المغني البريطاني الشهير كات ستيفنس، الذي أصبح اسمه، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام.

عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر، والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله، بل هي سنة الله في الكون، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين، (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) .




يتبـــــــــع
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .