اِبْتِهالاتٌ
إلهي جِئْتُ أَحْمِلُ فَوْقَ ظَهْري
خَطايا أَثْقَلَتْ قَلْبي وَعُمْري
فَمَنْ لِلْعَفْوِ إنْ لَمْ تَعْـفُ أَهْـلٌ
وَلَيْسَ سِواكَ مَنْ يَعْنِيهِ أَمْري
فَإِنْ ضاقَتْ رِحابُ الْأرْضِ عَنِّي
فَقَدْ وَسِعَتْ رِحابُكَ كَـلَّ وِزْري
لَكَ الأَوْبى لِأنْ تَعْفو وتَرْضـى
وليْ في عَفْوِكَ الْمَأْمولِ بِشْري
إلهي قَدْ أتاكَ الكَـوْنُ طَوعـا
وَأَسْلَمَ مِنْ جَلالِكَ كُـلُّ صَخْـرِ
وَسَبَّحَتِ الْخَلائقُ فيـكَ حَمْـدا
فَما بَلَغَـتْ لِحَمْـدِكَ أيَّ ذِكْـرِ
وَلَوْلا رَحْمَةٌ والْفَضْـلُ مِنْـكَ
لَكـانَ ثَناؤنـا قَطْـرا بِبَحْـرِ
فَكَمْ فاضَتْ يداكَ بِكُـلِّ خّيْـرٍ
وَكَمْ جَحَدَتْ يدانـا كُـلَّ بِـرِّ
إلهي وانْثنى لِعُـلاكَ حَرْفـي
وضاقَ عليَّ إنْ أَدْعوكَ شِعْري
فَكُنْ ليْ في نَجاتي خَيْرَ عَوْنٍ
إذا ما أَدْبَرتْ دُنيـايَ تَجْـري
وغابَ صِحابُنا واشْتَدَّ كَرْبـي
وَزُلْزِلَتِ الْقُلوبُ وَسِيْقَ عُذْري
فّما خابَ الَّذي إيَّـاكّ يَدْعـو
وباعَ نَعيمَهُ ورِضاكَ يَشْـري