زِدْني بفَرْطِ الحُـبّ فيـك تَحَيّـرا وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّـرا
وإذا سألُـتـكَ أن أراكَ حقيـقـةً فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابي لن تَـرى
يا قلبُ أنتَ وعدَتني فـي حُبّهـمْ صَبراً فحاذرْ أن تَضِيقَ وتَضجـرا
إنَّ الغرامَ هوَ الحيـاةُ فمُـتْ بِـهِ صَبّاً فحقّـك أن تَمـوتَ وتُعـذرا
قُل لِلّذِيـنَ تقدَّمـوا قَبلـي ومَـن بَعدي ومَن أضحى لأشجاني يَرَى
عني خذوا وبي اقْتدوا وليَ اسمعوا وتحدّثوا بصَبابتي بَيـنَ الـوَرى
ولقد خَلَوْتُ مع الحَبيـب وبَيْنَنَـا سِرٌّ أرَقّ مـنَ النسيـمِ إذا سـرى
وأبـاحَ طَرْفِـي نَظْـرْةً أمّلْتُهـا فَغَدَوْتُ معروفـاً وكُنْـتُ مُنَكَّـرا
فَدُهِشْـتُ بيـنَ جمالِـهِ وجَلالِـهِ وغدا لسانُ الحال عنّـي مُخْبِـرا
فأَدِرْ لِحَاظَكَ في محاسـنِ وجْهـه تَلْقَى جميعَ الحُسْنِ فيـه مُصَـوَّرا
لو أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُـلُ صُـورةً ورآهُ كـان مُهَـلِّـلاً ومُكَـبِّـرا