& سأكتب لك &
متخذاً قلبي الموجوع قلماً، و ما تبقى من دمي حبراً
لسبب أني شعرت دوماً أنك كرية ثالثة فيه،؟!
و يحاصرني اللحظة بشدة طيفك بزرقته
حيث تتعطل حواسي بالوجود إلا بك !!!
حتى في أزمنة غيابك الذي أدخلني غيبوبة
لا أراني أصحو منها يوماً..
و أشك أني سأستفيق ،و أنا في أعماق حبك غريق..!!
...إني يا حبيبة ألطُم خدود حظي، و أذرف عَبَرَات عِباراتي
في ساحات أوراقي.. نافثاً فيها سمّ إحتراقي و أشواقي..
و قد عزّ عليّ ترياق لقياك ثانية..
بعدما خطوتِ بخطوات عني..!!
....تنهمر دموع أوجاعي،
و قد أعتقلني التيه بدونك يا من كانت تنام و تصحوا على قصائدي
و كان حبها لي أزهى موائدي..
& سأكتب لك &
و كل التفاصيل الصغيرة تحتلني إحتلال التتّر
و بجبروت لم يعد يحتمله قلبي، و لا أحتوت عنفه روحي
و أراني ابتسم في أقصى حالات نزفي حينما أتذكر أسئلتي لكِ ببساطتها
من حبيبة علي.....تردي بغنج أنا
من روح علي.....تجيبي بدلع أنا أنا
من حياة علي...أنا أنا أنا
من قلب علي...نفس الإجابة أنا أنا أنا...
فكيف بربك أعيش و أنت الروح، و القلب و كل الحياة.؟!!
& سأكتب لها&
بعض ما يساورني،و ما يخبرني به طيفها حينما يحاورني
و يلكزني بشوق يُدمي مشاعري بعنف،
و رغبة في الإرتماء في مروجها..
سأتسلق أسوارها متسللاً نحو غرفتها ..
لأرمي بجوابي المعبأ بكتلة حبي لها عبر نافذتها
فأعيش متعة الإنتظار مرتقباً أمنية إنتصار مباغت
يُغير نمط حياتي..
& سأكتب لك &
و تبقى ذكرياتك وثائقاً مهربة من دفة نسياني
أحتضنها رغم أنها تُنكِّل بجثة قلبي تنكيلاً،
و تزيد في شرخ روحي التي نخرها الإشتياق
فأتأوه مدحوراً عليلاً...!!
و بين الفينة و الأخرى تنتابني وعكتي العشقية،
و هي تنضُح شوقاً ..لأكون طريح سطور ورقتي
تستلقي على إثرها روحي المنهكة
تئن وجعاً و ألماً..؟!
ما عادت البسمة تعتريني، و لا مطر غير غيثك يرويني..
و لا فضاءاً إلاكِ أتَّسع
ليحتويني...؟!!
يا أغنية أغنتني عن كل النوتات..
يا روحاً تجتاحني لأكون في أحسن الحالات..
الشعر فيك لا تكفيه حروف،،
و لا الحروف تتجرأ أن تجتمع فيك
لتكون كلمات..!!
أنا بغيرك يا طُهري كُلي مات
لا تأريخ و تاريخ بغير ما تركت من صور
و من ذكريات....!!
أحبك،
& سأكتب عنك &
و قد استعصى عليّ أن ألتقط لنفسي راحة نسيانك
لأجدني دائما أتطفل بحنين فأفزع بتذكرك..
أسحب نفساً عميقاً من ذاكرتي فيك، و أنفثه بشراهة.
.. أذكر أنكِ أخذتِ يوماً أمامي أوراق الورد،
و سمعتك تهمسين
مع كل وردة تنتزعينها تتساءلين
يحبني..
لا يحبني ...
يحبني، لا يحبني،،
و كنت أرى فيك ملامح الخوف و الرعب
من قرار الورقة الأخيرة..!!؟
فأنتزعتها من يدك، و أكملت باقي الأوراق
أحبك أحبك أحبك،،
فحبك تجاوز الشك و الريبة لأنه يقين و إيمان لا يتزعزع...
كما أنا مؤمن أنك تعشقينني...
سأكتب لك و موقن أن حروفي دائما تخذلني لتصير أقل حجماً من حجمشوقي أو لهفتي و أنها ستخفق أن تنبض بحدة خفقاني كلماتذكرتُكِ و نسيتُني يا شظية من الجنة أصابتني كالرزق من حيث لم أحتسب، وأنني كمن يحاول أن يعبئ بحراً في قنينة.. لذا يكتنفني الصمتفيك
بداية يمكن القول أن الكتابة بهذا الأسلوب تعطيك مساحة كافية من أجل استخدام العبارات التي تريد التعبير بها عما بداخلك بشكل أكثررحابة ، كما أنها تعد تمرينًا شاقًا على الهروب من أسر القافية تلك السمة التي أطفأت بريق العديد من الأعمال لك وللعزيز النبيل.ولكنك الآن تهديها (الضربة القاضية) وتحسم الصراع لصالحك بشكل تام ، وهذا ما يميز عملك الأدبي. حروفي تخذلني كان استعارة فيها إعطاء الحروف سمة من سمات الإنسان وهي سمة ضرورية لنجاح العمل الأدبي ، ولكن هذا التعبير تحديدًا مستخدم بكثرة ، فلا نجعل وجوده ها هنا عنصر قوة ،وليس –في الوقت نفسه- عنصر ضعف ،لكنك استطعت التخلص من هذه الحيادية من خلال تحويلها بالفعل إلى نقطة قوة من خلال هذا التبرير "لتصير أقل حجمًا من شوقي" وهنا يُحسب لك هذا التعبير الرائع الذي يتسم باللامباشرة والذي يعتمد على إحداث مفاجأة مردها إلى تحقيق (المستحيل) وهو تجاوز الحب لحجم الحروف.حدة خفقاني كانت هي الأخرى تركيبة موفقة في التعبير عن هذا الحب غير العادي.يكمن جمالها في فصل الشاعر بين نبضات قلبه وبنضات روحه أو نفسه ،ليكون لديه (إنسان آخر) غير إنسان القلب ومن هنا يحق له أن يحاكم المحبوبة على هذا الإنسان الآخر الذي مشى عكس قوانين الطبيعة من أجلها وليتها بعد ذلك كله لا تكون كالحروف.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار
آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 06-07-2010 الساعة 04:01 PM.