رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُــــــــــم *** إلى أمر حزْمٍ أحكمته الجوامــــــــــــــعُ
ليُوفُوا بما كانوا عليه تَعَاقَـــــــــدُوا *** بخيْفِ منى ً والله راءٍ وسامــــــــــــــــعُ
وتوصلَ أرحام ويفرجَ مغــــــــــــرَمٌ *** وترجعَ بالودِّ القديم الرواجــــــــــــــــــعُ
فأَبْلِغْ بها أَفْنَاءَ عُثْمانَ كلَّهــــــــــــا *** وأَوْساً فبلِّغْها الذي أنا صانِــــــــــــــــــعُ
سأدعوهم جهدي إلى البـــــــــــــــرِّ *** والتُّقى وأمرِ العلا ما شايعتني الأصابـعُ
فكونوا جميعاً ما استطعتم فإنـــــــه *** سيَلْبَسُكم ثوبٌ من اللهِ واسِــــــــــــــــــعُ
وقُومُوا فآسُوا قَوْمَكم فاجمَعُوهُــــم *** وكونوا يداً تبني العُلا وتدافــــــــــــــــــعُ
فإنْ أنتُم لم تفعَلوا ما أمرتُكــــــــــم *** فأوفوا بها، إن العهود ودائــــــــــــــــــعُ
لشتانَ من يدعو فييوفي بعهــــــــده *** ومن هو للعهدِ المؤكدِ خالـــــــــــــــــــعُ
إليكَ أبا نَصْرٍ أجازتْ نَصِيحتِـــــــــي *** تُبَلِّغُها عَنِّي المَطِيُّ الخَوَاضِـــــــــــــــــعُ
فأوفِ بما عاهدت بالخيف من منى ً *** أبا النصر إذ سدت عليك المطالــــــــــعُ
فنحن بنو الأشياخ قد تعلمونـــــــــهُ *** نذَبّبُ عن أحسابنا وندافـــــــــــــــــــــــعُ
ونحبِس بالثغر المخوفِ محلّــــــــُه *** ليُكْشَفَ كَرْبٌ أو ليُطْعَمَ جائـــــــــــــــــــعُ
واجعلي كتابي إليك تميمة .......ممن تغره النفس بلثم الحــمم
فليس طيب العيش بغيد ولا.......بحسناء تمشي الهوينا على نغم
بل بصفو الوداد ممن علم.......أن عشق الزوال فيه كل ندم
وبتسبيح بحب رب ذي قدم......حبي وافق حبي له ، إي نعم