أجد حزنا قد نشر استاره في داخلي ،حزن التقصير الذي يلجم لساني
وحزن العجز الذي يلازمني ،اتسأل إلى أين تسير بي خطاي فقد انكرت اثارها
واستوحشت موطئها لم تعد تنتمي لي ولا اطابقها ..
حدود رسمناها هناك من وقف عندها وهناك من تجاوزها ،وحاولت ان انقلها معي في كل خطوه
فلا تكون عاقا عن تقدمي للامام ولا حاجز اقف عنده،وها أنا اشعر بالخدر من ثقل حملها
وجوه تعبر مخيلاتنا واخر تحفر اسمائها على جدارنا واخرى تخربش بعبثيه
وما زلنا نعتقد أنهم مجرد عابرين من غير سبيل إلينا .
ولكنهم استوطنوا واقعنا واصبحنا نعيش في خيالا مرعبا اختلط فيه جزء من الواقع
على ارضا من خيال ..
أين أنت ..لقد اقترب وقت ظهورك ..فأيمت الأجلين قضيت انتظرناك
جعلك الله من عتقائه من النيران ..ادعوا لي كاشد ما تدعوا لنفسك عندما
تنيخ ركابك بابه،و اسئله باسمه الأعظم ألا يبعدك عن جنابه
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه