فلسطين ضاعت وأنتم نيام
ومات الضمير وحل الظلام
ولذتم بصمت فيا للطغاة
تباع البلاد ويخشى الكلام
وأعجب من ذا العجاب العجيب
سكوت الشعوب لتلك الخطوب
أمات الجميع فما من مجيب
يلبى النداء لقدس حبيب
وثانى المساجد منذ القديم
وفى القدس مسرى النبى الكريم
أنتركه للعدو اللئيم
بسلم ذليل وصلح ذليل
فلسطين بوركت أرض الجدود
بإذن الاله إليك نعود
نعود لحرب بخير الجنود
أسود الاله لقهر اليهود
ربّ إنّي لك عدت .. من سراب فيه تهت
وعلى وجهي شظايا .. ندم ٍفيه انتهيت
وتلاشت في زوايا .. خلدي أنّى سريت
فإذا أبكي أراها .. أدمعاً ممّا بكيت
ربّي جنّبني صداها .. فهي أعدى من عرفت
هي نفسي وهي شيطاني .. الذي منه هربت
قصّة مازال حولي .. كل ما فيها رَويت
الأسى والإثم والعصيان .. هذا ما حملت
وكهوف من خطايا .. تحتها نار وصمت
وطيور ذرفت سرّي .. وطارت حيث طرت
فإذا التوبة ألقت .. رحلها عندي رحلت
وإذا الأوزار حُطّت .. حَطّ قلبي وانتشيت
هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب
ثم ولت و تلاشا ظلها و استحالت ذكريات للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما طالت الايام من بعد الغياب
فاذا طيف يرنو باسما و كأني في استماع للجواب
اولم نمضي على الحق معا .. كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك نتخلى فيه عن كل الهضاب
ودفنا الشوق في اعماقناو مضينا في رضاء و احتساب
قد تعاهدنا على السير معا ثم اجلت مجيبا للذهاب
حينما ناداني رب منعم لحياة في جنان و رحاب
ولقاء في نعيم دائم بجنود الله مرحاب السحاب
قدموا الارواح و العمر فداء مستجيبين على غير ارتياب
فليفق البؤس من غفلاته فلقاء الخلد في تلك الرحاب
ايها الراحل عذرا في شكاتي .. فالى طيفك انات عتاب
قد تركت القلب يدمي مثقلا تائها في الليل في عمق الضباب
و اذا اطوي وحيدا حائرا .. اطوي الدرب وحيدا في اكتئاب
و اذا الليل بغم موحش تتلاقي فيه امواج العذاب
لم يعد يبرق في ليلنا سنا قد توارت كل انوار الشهاب
غير اني سوف امضي مثلما كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلاه يرتضي بضعف بقول او جواب
سوف تحدوني دماء عابقات قد انارت كل فج للذهاب
ما أقوى رباط التقوى والإيمان، إنه الإخاء والمحبة في الله، ولئن تفرقت الأجساد فإن الأرواح في لقاء دائم وصفاء لا ينقطع، وعلى هذا الرباط قام صرح المجتمع الإسلامي الذي هو كالبنان وكالبنيان يشد بعضه بعضاً