العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-05-2024, 06:29 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,073
إفتراضي

وتحريم الألبانى القيام للناس حتى ولو لم يكونوا يحبون القيام لهم خطأ والغريب أنه اعترف بوجود أحاديث أخرى بعضها صحيح وبعضها ضعيف عنده تبيح القيام فى أحوال معينة فقال :
"قلت: وليس في الباب ما يعارض دلالة هذا الحديث أصلا والذين خالفوا فذهبوا إلى جواز هذا القيام بل استحبابه استدلوا بأحاديث بعضها صحيح وبعضها ضعيف والكل عند التأمل في طرقها ومتونها لا ينهض للاستدلال على ذلك :
ويؤيده ويوضحه: كراهته (ص) قيام الناس له:
«ما كان في الدنيا شخص أحب إليهم رؤية من رسول الله (ص) وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما كانوا يعلمون من كراهيته لذلك» .
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (946) والترمذي (2/125) والطحاوي في «مشكل الآثار» (2/39) وأحمد (3/132) وأبو يعلى في «مسنده» (ق 183/2) واللفظ له. من طرق عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس به.

وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه» .
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وهذا الحديث مما يقوي ما دل عليه الحديث السابق: من المنع من القيام للإكرام؛ لأن القيام لو كان إكراما شرعا لم يجز له (ص) أن يكرهه من أصحابه له وهو أحق الناس بالإكرام وهم أعرف الناس بحقه عليه الصلاة والسلام.
وأيضا؛ فقد كره الرسول (ص) هذا القيام له من أصحابه فعلى المسلم- خاصة إذا كان من أهل العلم وذوي القدوة- أن يكره ذلك لنفسه اقتداء به (ص) وأن يكره لغيره من المسلمين لقوله (ص): «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير» فلا يقوم له أحد ولا هو يقوم لأحد بل كراهتهم لهذا القيام أولى بهم من النبي عليه الصلاة والسلام ذلك لأنهم إن لم يكرهوه اعتادوا القيام بعضهم لبعض وذلك يؤدي بهم إلى حبهم له وهو سبب يستحقون عليه النار كما في الحديث السابق وليس كذلك رسول الله (ص) فإنه معصوم من أن يحب مثل هذه المعصية فإذا كان مع ذلك قد كره القيام له كان واضحا أن المسلم أولى بكراهته له .
ولقد جمع النبي (ص) الأدب الجم في قوله (ص): «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا، ويعرف لعالمنا حقه» ، فمعرفة حق العالم يستلزم التأدب معه في حضرته وغيبته لكن هذا لا يستلزم العبودية له كما هو شأن بعض الصوفية والغلاة من المشايخ، ومن ذلك: القيام للعالم إذا دخل المجلس، فهذا لا ينبغي أن يكون في المجتمع الإسلامي المنقى المصفى، لأن جهد الدعاة الإسلاميين حقا هو أن يقتربوا من المجتمع الإسلامي الأول الذي لا يمكن أن يعاد كما كان، وإنما الأمر كما قيل:
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ***إن التشبه بالكرام فلاح

فنحن نحاول أن نتشبه بأولئك الأفراد الأخيار، ونحاول أن نوجد مجتمعا يكون شبيها بذلك المجتمع الأول الأزهر في ذلك العصر الأنور فلا بد أن يكون دائما نصب أعيننا فعل ما فعلوا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، لأن الحقيقة كما أشار إليها قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «ما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه» فالأشياء العملية محصورة لا تقبل الزيادة فمن ذلك إكرام العلماء ببعض المظاهر منها القيام له ولغيره إذا دخل مجلسا من مجالس، ما أقول مجالس العلم، فهذا واضح جدا أن طلاب العلم حينذاك ما ينبغي أن يقوموا لهذا العالم لكن إذا دخل مجلسا ليس مجلس علم هل من العلم النافع ومن العمل الصالح أن يقوم أهل المجلس لذاك العالم الداخل إلى المجلس؟
الجواب: فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم، ومن هو الشخص الوحيد الفريد الذي ينبغي أن يحتذى به دون غيره، هو كما نعلم جميعا محمد رسول الله (ص)، وأهل العلم يعلمون وليس هذا مما فيه يختلفون. "

والملاحظ فيما سبق هو تناقض كلام الألبانى فهو يعترف بوجود أحاديث صحيحة تبيح القيام وهو قوله :
"فذهبوا إلى جواز هذا القيام بل استحبابه استدلوا بأحاديث بعضها صحيح وبعضها ضعيف"
ومع هذا أفتى بالحرمة فقال"فقد كره الرسول (ص) هذا القيام له من أصحابه" وهناك جمل اخرى
المهم أنه لم يذكر أحاديث المعترضين ونعى على الناس عدم عملهم بالحديث رغم وجود احاديث مناقضة له فقال :
"الآن العالم الإسلامي كله مخالف - إلا من رحمه الله - للهدي النبوي المتقدم في ذلك، أهل العلم لا ينكرون على أصحابهم وعلى عامة الناس فيما إذا دخل أحدهم مجلسا وقاموا له والذين قاموا له إكراما وتعظيما زعموا ما هكذا كان المجتمع الأول. إذا علينا نحن أن نتوجه دائما إلى التشبه عمليا بالمجتمع الأول.
وهذه من الأمور التي يجب على أهل العلم بل على طلاب العلم أن يهتموا بها، لأنك إذا كنت صادقا في تشبهك بالرسول (ص) فانشر بين أصحابك أنك تكره هذه الظاهرة؛ أي: تواضع كما تواضع الرسول عليه السلام. وكان الرسول يكره هذا القيام؛ فتجاوب الناس معه؛ لأنه كان حقيقة يكره هذا الشيء، فإذا كان العالم مقتديا بالرسول عليه السلام فلينشر بين أصحابه. هذا أولا.

وثانيا: من باب سد الذريعة؛ أي العالم إذا اعتاد الناس أن يقومون له تشوقت نفسه لهذا القيام فقد يأتي زمن حينما يرى تلميذه البار المحب له المخلص له كان يقوم له ثم إذا به لا يقوم، فستجري مناقشة ثم معاتبة ثم ربما أكثر من ذلك بين العالم وبين التلميذ، لأن هذا العالم اعتادت نفسه حب هذا القيام فأوقعه في هذا الحب المكروه المحرم اعتياد الناس له.
وقد أردت: أن أذكر العلماء وطلاب العلم ألا يسايروا المجتمعات، لأن هذه المسايرة ليس لها حدود اليوم فقد تخرج بدعة فنقول: هناك ما هو أهم من ذلك، وغدا بدعة أخرى، ونقول: كما قلنا في الأولى حتى يصبح المجتمع بعيدا عن العمل بما جاء به الإسلام بمثل هذه التأويلات وهذه التسويغات الباطلة."

قطعا القيام ليس فيه شىء طالما كان تعبيرا عن المحبة بين الأفراد أو عن حسن استقبال الضيف كما حدث من امرأة ابراهيم(ص) عندما كانت قائمة وهى تخدم الضيوف كما قال تعالى :
" وامرأته قائمة "
ومن الروايات المضادة :
أخرج البخاري (4/175) وأبو داود (5215) وأحمد (2/22 71) وأبو يعلى في «مسنده» (ق 77/2) من حديث أبي سعيد الخدري: «أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد فأرسل النبي (ص) إليه فجاء فقال: قوموا إلى سيدكم أو قال: خيركم فقعد عند النبي (ص) فقال: هؤلاء نزلوا على حكمك قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلهم وتسبى ذراريهم فقال: لقد حكمت بما حكم به الملك» .
والحديث هو الأخر مناقض للقرآن فلا سبى فى الإسلام لأن الله جعل السبى وهو استحياء النساء سوء عذاب من قبل البشر فقال :
"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
كما أمر باطلاق سراح كل الأسرى بعد انتهاء الحرب فقال :
"فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا"

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .