تدين داعش

[صفاء العشري]

أليس من السخرية أن التدين ليس له أي علاقة بالدين؟ هذه قصة داعش.
يحاول مقاتلو داعش الظهور بمظر الإنسان المتدين قبل وبعد ارتكاب بعض من أكثر الجرائم والأعمال التي تثير الإشمئزاز. تفاصيل تقرير نيويورك تايمز يبين كيف يقوم مقاتلو داعش بهذه الأفعال، فقبل أن يقدم الداعشي على اغتصاب فتاة دون سن المراهقة يسجد للصلاة، وعند الانتهاء من الجريمة، يركع أيضا ليصلي.
لقد أعادت داعش مفهوم العبودية كمؤسسة اجتماعية لهذا العصر، وهي الظاهرة التي تم حظرها من قبل جميع المجتمعات التي تؤمن بالإنسانية، ولكن على ما يبدو أنها لا تزال في أذهان بعض المجرمين. لا أحد يدعي التدين والعمل في المجال الديني أكثر من الداعشي ولا أحد يرتكب جرائم الاغتصاب والقتل والتدمير كالداعشي.
يبين ذلك أن ليس هنالك أي شيء إلهي في الدوائر والأعمال الداعشية.
لا يمكن أن يكون هنالك مستقبل كريم للمنطقة وللبشرية من خلال التخلف والهمجية. يتم ذلك من خلال التفكير العقلاني والسلوك اللائق والاعتدال .