الإرهاب
الإرهاب آخذ في التوسع مرة أخرى إلى مزيد من الأماكن مع أهداف واضحة: زعزعة الاستقرار وترويع البلدان المسلمة.
هذه المرة ضرب المملكة العربية السعودية مجددا، مع إبقاء اليمن في حالة تأهب مستمرة قصوى، مستهدفا قوات الأمن والمدنيين الأبرياء كل الوقت. لقد دأب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لسنوات على شن حملة من الهجمات على أهداف الحكومة اليمنية. وكانت المملكة العربية السعودية أيضا ضحية العديد من الهجمات الإرهابية وقامت بإحباط العديد من المخططات الإرهابية على مر السنين.
صرحت وزارة الداخلية السعودية في بيان أن الهجمات الانتحارية والهجمات المسلحة على المراكز والدوريات الحدودية اليمنية والسعودية يومي الجمعة والسبت تركت عددا من القتلى هم خمسة ضباط من الأمن وخمسة مسلحين على كلا الجانبين من الحدود.
ثم عادت وتأكدت الرواية الرسمية حول هوية المهاجمين عندما أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المسؤولية عن الهجوم على الموقع الحدودي السعودية ونشر صورا عن إعداده للهجوم الإرهابي، وفقا لقناة العربية.
هذا الإرهاب يؤكد لنا مرة جديدة أن جميع الادعاءات السابقة لا أساس لها؛ فهو لا يقاوم الغرب أو الطوائف الأخرى، ولا يحارب الاحتلال أو التمييز أو الاضطهاد، ولكنه يحارب ناس من نفس الأمة، نفس العرق ونفس الإثنية ونفس الدين، ونفس الطائفة، ونفس الخلفية، ونفس الثقافة، وربما من نفس القبيلة أو الحي !! باسم الجهاد يحاول هؤلاء الناس جر العالمين العربي والإسلامي إلى الفوضى والدمار. العدو هو كل من يعارض فكرهم وأفعالهم بغض النظر عن العرق أو الدين. أداتهم هي العنف الأعمى والقوة الوحشية دون تمييز.
لقد أصبح المسلمون بشكل متزايد ضحايا هذا الجنون وأصبحوا أكثر وأكثر وعيا بضرورة المواجهة الجدية مع هؤلاء المجانين الذين يزدرون كل القيم الإنسانية والدينية. وهذا لن يكون من خلال التدابير العسكرية والأمنية وحسب، بل يستدعي اتخاذ تدابير اجتماعية ودينية وشعبية للرد. طالما يمكن هؤلاء الناس تجنيد وغسل أدمغة الأولاد والبنات الشباب القاصرين دينيا، لن يزول هذا التهديد.
هل تعتقدون أن المجتمع يجب ان يقوم بالمزيد للقضاء على هذا التهديد؟ ما الذي يمكن المواطنين العاديين، والنخبة ورجال الدين القيام به في هذه المعركة
|