العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-10-2010, 10:12 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي لبنان والأنفجار الوشيك بالفتيل الأيراني

لبنان والإنفجار الوشـيك
.

،
لبنان على موعد يبدو وشيكـا مـع إنفجار هائل فـي المشهد ، سيلقي بظلاله على المنطقة برمّتها ، والحديث السائـركالنـار في الهشـيم في الشارع اللبناني الخاص ، والعام ، عن الإتهامات المتبادلة بين الموالاة ، والمعارضة ، بشراء الأسلحة ، والتدريب ، داخل ، وخارج لبنان ، حتى قال ( المعلق الرياضي للفتن اللبنانية ) جنبلاط : ( إنّ قوى المعارضة ، والموالاة ، تتحضّر عسكريا على الأرض ، وأنّ القوى الحليفة لكلّ خندق استعدّت بالسلاح ، والتدريبات من مصادر مختلفة .. إنَّ أحد الأحزاب في الأكثرية جهز 1000 عنصر تدربوا في مصر ، وباتوا على استعداد للمشاركة عندما تنطلق شرارة المواجهة ..الطريق الساحلي الممتد بين صيدا ، وبيروت سيسيطر عليه فصيل من المعارضة السنية ، وتحديداً في الناعمة حيث مركزالثقل لتيار المستقبـل ) .
،
ولا جدال أنَّ ما تسرَّب من توجـُّه المحكمة الدولية لإتهام حزب الله _ وبالتالي سوريا وطهران _ في إغتيال الحريري ، هو الذي أشعـل المشهد _ المرشـَّح دائما للإشتعال _ كما وصفه جنبلاط ، فبدت المنطقة على أبواب زلزال هائل ، سيمتد عبر الهلال من لبنان إلى طهران.
.
ولهذا سيهرع الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى لبنان بعد أسبوع ، حيث ستقام للرئيس الإيراني استقبالات رسمية ، ترادفهـا استقبالات شعبية حاشدة ينظمها حزب الله ، لاسيما تلك التي سترافق زيارته إلـى الجنوب ،حيث سيزور معلم مليتا ، ويضع إكليلا من الزهر على أضرحة شهداء قانـا،
.
وسيفتتح حديقة (فاطمة) على الخط الأزرق المواجه لفلسطين المحتلـة ، كما سيزور ضريح الشهيد عماد مغنية .
.
كما إنتشـرت معلومات عن تحضيرات لإقامة مهرجان شعبي حاشد في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية ، سيتحدث فيه الرئيس نجاد ، وحسن نصرالله .
.
وقالت صحيفة هآرتس ، التي أوردت النبأ : ( إن الرسالة الإسرائيلية نقلت إلى لبنان عبر الولايات المتحدة ، وفرنسا، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، وقالت إسرائيل فيها إنّ هذه الزيارة استفزازية ، وإنّ هناك معلومات تشير إلى أن نجاد ينوي الوصول إلى بلدتي بنت جبيل ، ومارون الرأس المحاذيتين لخط الحدود مع إسرائيل، وإنه ينوي إلقاء حجر على إسرائيل ، وعقب مسؤول أمني إسرائيلي على ذلك بالقول : هناك مثل عربي لا أريد ذكره يتحدث عن إلقاء حجر في بئر ( مجنون يلقي حجرا في بئر وألف عاقل لا يستطيعون تخليصه ) ، فنحن لن نمر مرور الكرام على أي استفزاز لنا ) .
.
وتأتي زيارة نجاد لتؤدي رسالة سياسية في أقوى درجاتها ، في أجواء الضجيج الذي يطلقه حزب الله في ملف ما يُسمّى شهود الزور الذي يُراد له أن يتحـوّل إلى فتيل يحرق قرار المحكمة الدولية .
.
ومن الواضح من سيـر الأحداث أنّ المفاوضات السريّة الأمريكيّة الإيرانيّة التي تتراوح بين المـدّ ، والجـزر ، ويستعمل فيه كلُّ طرف جميع المناورات ، والأوراق ، والألاعيب السياسية ، تتجه إلى ( شـد الشعرة ) بقوة يعرضها لخطر الإنقطاع ،
.
ومع أنَّ الإيرانيين _ البارعين بتأجيج تمثيلي (للمشاعر) _ المشهورين بوفرة (الشعور) ، يحسنون جداً سياسـة (شدّ الشعور) ، ولكن دون قطعها _ كما يجيدون سياسة (تشبيك شعور الخصوم ببعضها ) _ غير أنَّ من المتوقع هذه المرة أن ينفجـر الوضع في لبنان ، إلاّ إذا تراجع الأمريكيون عن قرار ( محكمتهم ) الدولية .
.
وإذا انفجر في لبنان ، فستطير شظاياه على المنطقة برمتها ، فهي كلُّها مرتبطة ببعضها بفتيل السلك الإيراني المتصل بعدة صواعـق على طول منطقة دول الحلفاء مع أمريكـا ،
.
إذ هـو يلتف من لبنان إلى اليمن ، مروراً بسوريا ، والعراق ، وعلى طول ساحل الخليج ، وقـد استطاع بذكاء ، أن يمتـدّ عبـر هذا الخط الذي هو أخطـر عمق في العالم ، مستغلاّ ثلاثة أمور :
.
أحدها : استثمار حماقات إدارة بوش في حروبه الغبيّة ، لاسيما في العراق إذ قدمت إيران كلَّ التسهيلات عبر عملائها في العراق لإسقاط أكبر سدّ يقف في وجه مشروعها التوسعيّ أعني النظام العراقي السابق ، ثم قامت إيران بالتغلغل عبر مخابراتها ، وميليشياتها في قلب المؤسسات العسكرية في العراق ، ومفاصلها الحيوية ، ثم إلى المعادلة السياسية حتى تحولت إيران ، إلى أخطر رقم في المعادلة السياسية العراقية ، يستحيل حتى على الإحتلال الأمريكي أن يتجاوزه في أيّ تسويه .
.
وكان تغلغل إيـران سهلا للغاية ، لأنَّ الدول التي تشكل بطبيعة الحال العمق الإستراتيجي لـ(الـعراق العربي ) ، والمستفيدة من بقائه في وجه التوسع الإيراني ، خانتـه مجانـا ، بل دفعت هي ثمن خيانتها من حسابـها ، وجنت على كلِّ الأمـة أعظـم جناية ، ثـمّ تركت العراق بعد الإحتلال تعبث فيه المؤامرات الإيرانية .
.
الثاني : إنكشاف المنطقة أمام المشروع الإيراني ، وخلوّها من أيّ قوة إقليمية تواجهه.
.
الثالث : إنسياق الجوّ العام في المنطقة وراء خدعـة ( الحرب على الإرهاب ) ، حتى أغفـل تماما الخطر الإيراني ، مما سمح له بالتمدُّد تحت جنح الظلام ، وبسرعة قياسية.
.
والمقصود أنَّ هذا السلك الإيراني المليء بالصواعق ، هـو خطـر غير مسبوق في تاريخ المنطقة ، و قـد كانت رسالة طهران إلى البحرين ومنها إلى أمريكا ، أشد درجات الرسائل السياسية حـدَّة ، والتي أطلق عليه ( المحاولة الإنقلابية ) وتبعتها رسالة العبوات المخبأة في المواقع الحيوية ، وهي رسالة تقول : (فاوضونا ، إنَّ المنطقة برمتها تحت رحمتنا).
.
هذا ..ولم تعد المفاوضات السرية بين أمريكا وإيران سـرَّا ، والتي يتـمّ فيها _ كشأن جميع المتنافسين على المصالح الإستراتيجية في عالم السياسـة _ إلقاء الأوراق الضاغطة ، والإستفزازية ، بين الطرفين فوق الطاولة ، ليرفع بها كلُّ طرف سقف مطالبه ، ويجـبر الآخـر على إنزال سقفه ،
.
بينما يجري تحتها تبادل العروض ، حتى تمـرَّ الصفقة ، أو تُقلب الطاولة ويشهر كلُّ طرف مسدسه ويطلق النار !
.
وأنَّ إيران لازالت تلحّ على أمريكا إعـادة النظر في وثيقتها السرية ، التي تحدث عنها غارث بورتر _ وهو من القلائل الذين اطلعوا على الوثيقة _ المؤرخ والصحفي الأمريكي ، وتطلب فيها إيران إعتراف أمريكي بإيران شريكا في تقاسم السلطة ، والنفوذ ، والمصالح في الشرق الأوسط ، مقابل تنازلات في السياسة تجاه (إسرائيل) ، ومساعدة أمريكا في ملفّ ما يُسمَّى ( الإرهـاب ) حتَّى السماح لها بإستجواب قادة القاعدة المحتجزين في إيران ، الذين تـمّ إطلاق سراحهم قبل شهر فيما قيل إنها صفقـة تبـادل .
.
يقول غاثر : ( المشكلة تكمن في المطلب الإيراني ، بمنحها الوصاية على الخليج العربي ، والإعتراف بها قوّة شرعيّة ، إذ إن الإستجابة لمثل هذا الطلب ، يعني تحويل إيران إلى قوة عالمية تسيطر على نفط العالم عبر الخليج ).
.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-10-2010, 10:13 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ولما كان لبنان المنفتح إعلاميا ، والمكشوف سياسيا ، أوضح نافذة يُرى منها آخر تطورات ملف التجاذب الأمريكي الإيراني على المصالح في منطقتنا ، فالأنظـار كلُّهـا متجهـة اليوم إلى لبنـان ، والسلاح يتدفق إليه ، وأصابع الفرقاء المتخاصمين على الزنـاد ، والنار تحيط ( ببراميل البارود ) ، والمشهد يتصبب عرقـا ، بإنتظار ما تحمله الأيام الحبلى بكلِّ المفاجآت .
.
وختاما فمشهد صراع القوى على مخازن الطاقة العالمية ، ومفاتيـح السيطرة في العالم ، وكيف استطاعت إيران أن تتحوَّل إلى رقـم يفاوض على مستوى عال ، مشهـدٌ مليء بالدروس ذات العبـر ، منها ما ذكرنا مراراً أنَّ الجهـاد الذي يُنهض الأمـة ، ليس أعمالا قتالية متروكة نتائجها كيفما اتفـق ، أو مبنيـّة على فهم سطحي للمشهد السياسي العالمي ، والإقليمـي ، والمحـليّ في منطقة الصراع.
.
بل مشروع متكامـل لـن يتحول إلى رقم كبيـر مؤثـر ، إلاَّ إذا دخل الساحة بكفاءة عالية في إدارة الصراع ، وذلك يشمل الكفاءة السياسية _ بما فيها من إحاطـة بوسائلها العصرية ، وعبقرية المناورة ، والإستفادة من الفرص بدهاء _ والكفاءه الإعلامية ، إلى جانب القتالية المزودة بالتكنلوجيا التي أصبحـت عنصـر بقاء في هذا الزمن.
.
وهذا لايعني أنَّ ما يجري اليوم من جهـاد إسلامي يقدم تضحيات هائلة ، أنـَّه فاشـل ، إلاَّ إذا رضي بمستـواه ، وظـنَّ أنّ ما وصل إليه نهايـة الإنجـاز ، مستكبراً عن سماع النقـد ، فأمامه ممـّا يتعلمه الكثـير جـداً من التطوير في كفاءاته الثلاث ، حتى يصل إلى التأثيـر الذي يحدث تغييرا مهّمـا في معادلـة الصراع الذي يخوضـه _ إذا أراده صراعا عالميا _ في طريـق الوصول إلى صناعة المعادلات ، وإدارتهـا ، ولازال أمامه مشوار طويل حتى يصل إلى هذه المرحلة .
.
غيـرَ أنَّ العزيمـة الصادقة ، والتضحيات العظيمة ، والرغبة المستمرة في الإعتراف بالأخطاء ، وفي تصحيح المسيرة ، والسموُّ على الجراح ، والتطوير المتواصل ، يعني الوصول إلى نهاية المهمـّة مهما طال الزمن .
.
ومنها أنّ الأمـّة مهما بذلت من جهود لن تحقق أهدافها الإستراتيجية _ في مجال الصراع الأممي _ في غير نظام سياسي يمثّلها تمثيـلاً صادقا ، ويتحمـّل مسؤولية تحقيق أهدافها بأمانـة ، ويعبـر عن شخصيتها الحضارية بإخلاص.
.
ولم تصـر الأمـَّة بهذه الحال التي نراها من تحوّلهـا إلى متأثـّرة غير مؤثـّرة ، ومنفعلة غير فاعلـة ، و( محوسَلة ) _ أي متحولة إلى وسيلة بيد الغيـر _ غير صانعة للأحـداث ، إلاّ بسبب وجود الأنظمة السياسية الحالية التي تسير بعكس سير الأمـّة تماما.
.
هذا ..ونسأل الله تعالى أن يجعل آثار صارع أعداء أمّتنا في صالح نهضتها ، وذلك ما نستبشر به دائما ، وما ذلك على الله بعزيـز.
.
والله المستـعان ، وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلـون .

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/10/2010
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .