العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-02-2009, 01:09 AM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

آخر الأخبار عني..

ــــــــــــــــــــــــــــ

آخر الأخبار عني يا صديقْ
لم يزل صدقي متاهاتي التي تستنزف العمر الشفيقْ

مبدأي في الأرضِ إحساسي..

وإحساسي نقيضٌ موغِلٌ في السُّكْرِ..

لا أصحو على ما جدَّ من بؤسي لديه

ولا أفيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

لم يزل في الروحِ نحَّاتانِ من وجْدٍ.. وضيقْ

لم يزل بحري الذي أغرقتُ فيه الصمت مخنوقاً بتذكار المضيقْ

لم يزل دهري الذي أخشاه نخاساً..

وأحلامي رقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

نمتُ قبل الأمس محموماً..

ولم يحدث، طوال العمر، أني دون عينيها.. أفيقْ !

قاءني صمتي..

وجاع الجوع في جسمي..

وراحت آكلاتُ الجلد تستلقي

على تلك الحروقْ



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

هاتفتني قبل أسبوعٍ فتاةٌ تدَّعي

أني على وصلٍ بها..

"ربما كانت هيَ !

ربما أني نسيتُ النبرة الحسناء

والصوت الرقيقْ !"

قلَّبتني فوق شكِّي نصف أسبوعٍ

ولم ترجعْ..

وألقتني على الأمل المعرَّى كالغريقْ

حلم بحارٍ بكف الرملِ مغشياً عليهِ

يسفُّ أصدافاً..

ويهذي..

ذات ملحٍ.. أستفيقْ !

كان حولي كبريائي..

بضع أشلاءٍ..

وأصداءٌ..

وبروازٌ عتيقْ !.



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

جابني الحزن بلاداً..

وجسوراً.. وبيوتاً..

وجحوراً.. وشقوقْ !

سائحاً في الروح وحده..

لم أجرِّب كيف أستقبل حزناً

جاء من دون رفيقْ !

في زقاق الصبح أمشي

مثل طعم الفقر في حلق الطريقْ

أبلع الأوجاع ريقاً بعد ريقْ

أقتفي الشمس التي تنحلُّ..

أرميها..

فتهوي في يدي الرعناء..

مصباحاً له بؤس البريقْ !



* * * * *



آخر الأخبار عني يا صديقْ

أصبح الشعر ارتجافاتٍ من العهد الصفيقْ !

قطعةً من كهرمان العمر ولَّتْ

عقدُ هيفاءٍ.. تخلَّتْ

وجه طفلٍ طاعنٍ في البؤسِ..

في ثوبٍ أنيقْ !

لم يعد عندي مراجيحٌ له..

لم يعد في كفي العجفاء إلا إصبعاً يقتات من جرحي العميقْ

صرتُ ألقيه بجوف الدفتر

المهجور أياماً.. فلا يدري..

أماسورٌ خيالي.. أم طليقْ !

آه.. هذا الطفل أعياني..

ولم يكبر..

ولم يفهم..

ولم يفتح لأحلامي سوى نصف الطريقْ

بعته حتى أنامْ..

واشتراه العابر المخدوع من حولي..

بقرصي فاليومٍ للنوم..

للصدغِ الشقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

راودتني النفس عن ألبومها المخبوء في الدرجِ العميقْ

كان ليلاً ناعباً بالدمعِ مشقوق اللسانْ

مصَّني.. كالأفعوانْ !

أفرغ التذكار سماً في العروقْ

صورةٌ أخرى،

وما خانت وفاء العهد عند الله منها.. للشروقْ

الجبين القاهر الغلاَّبُ..

والخدُّ الموشَّى بالبريقْ

صورةٌ أخرى،

أرتمي في بوح عينيها

ويعدو في حنيني..

مهرجانٌ من عقيقْ

صورةٌ أخرى،

وأخرى،

ثم يبدو العاشق الليليُّ

مقتولاً على ذكرى عشيقْ

آخر الألبوم يطويني..

وتلك النظرة النجلاء ترميني..

وتلقيني على جمري العتيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

أشتهي يوماً..

صباحاً ناعماً في الحزن..

مخبوزاً على تنور عينيها البعيدْ

أشتهي يوماً..

لعاب النوم في فيها..

وذاك البن يذكي روحها البيضاء في الكوب الوحيدْ

أشتهي..

تاريخنا في الحب..

لا عتبى تنافي طعمه الأشهى..

ولا ذكرى تعيقْ

أشتهي..

تحريفنا في اليوم..

لا قيدٌ..

ولا عُرفٌ..

ولا قانون في الدنيا.. ولا عهدٌ وثيقْ

أشتهي..

كلْماتنا الصغرى..

وتلك اللكنة العوجاء.. والحرف الرقيقْ

أشتهي

أسلوبنا العفْويَّ

في التدليل..

والتزوير في الأسماءِ..

والأشياءِ..

حتى.. نبلغ المعنى الدقيقْ !



* * * * *

آخر الأخبار عني يا صديقْ

صار صوتي كائناً من صرخةٍ شوهاء

جاءت.. كالنقيقْ !

ضفدع الحزن أنا !..

مستنقعي وهمي..

وتحتي..

طحلبُ الدنيا.. يضيقْ !

كلما أوغلتُ في الإيمان عاد الشك يغويني..

طريقاً في طريقْ

كلما قدَّمتُ للأوطان قرباناً

تراءى داخلي منفى.. وأغراني رفيقْ !

منذ أن راحت جراح الغيب تسري

في دمي..

من ذلك اللوح العريقْ

منذ أن أيقنت أن الرغبة الصعلوكة الحمقاء

ميلادي..

ومشواري..

وإيقاعي الشقيقْ

لم أفكر أيَّ ثوبٍ سوف يرفو كل عُريي..

كان بحثي يا صديقْ..

.

.

.

عن بكاءاتٍ تليقْ !

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .