شهدت المباراة النهائية بين المنتخب السعودي ونظيره العماني العديد من الأحداث التي رصدتها "الرياض" في هذا التقرير، وبدأت المشاهدات قبل انطلاق المباراة بليلة كاملة، وبلغ الذروة مع انطلاق صافرة البداية.
قبل أن تعيش العاصمة مسقط ليلة لم تعشها طوال حياتها، وبقيت ساهرة طوال ليلة الجمعة وحتى ساعات الصباح الأولى، فالنوم بدا واضحا أنه جافى عيون العمانيين الذين انتشر الكثير منهم في المقاهي، فيما فضل البعض الآخر الخروج في مسيرة في الشوارع، حيث كان شهد شارع السلطان قابوس كرنفالا جماهيرا، حيث ازدحم بالسيارات التي تزينت بأعلام المنتخب العماني.
تحد جميل
كان لافتا تواجد العديد من الجماهير السعودية في الأماكن العامة في مسقط، لاسيما في المطاعم والمقاهي التي تنتشر في معظم أحياء العاصمة، وأبرز ما كان يبعث على الاهتمام في هذا الحضور هو ان السعوديين كانوا يدخلون مع اشقائهم العمانيين في تحديات جميلة غلفتها العديد من المواقف الطريفة ما يغيب حالات التشنج التي عادة ما تكون حاضرة في مثل هذه المواقف، وقد لعبت سمو اخلاق الشعب العماني واحترام الشعب السعودي لكرم الضيافة دورا كبيرا في ذلك.
ازدحام في الشوارع
مع بداية ظهور الخيوط الأولى لشمس يوم أمس السبت بدأت شوارع العاصمة مسقط تزدحم، واستمر الزحام حتى ساعات الظهيرة الأولى، والسبب يعود لمغادرة الموظفين لاعمالهم في وقت مبكر فضلا عن توافد العديد من سكان المحافظات والمدن القريبة من مسقط من اجل حضور المباراة.
إغلاق الملعب
بدأت الجماهير زحفها لملعب مجمع السلطان قابوس بن سعيد منذ الساعة 12ظهرا، وفتحت أبواب الاستاد، واستمر التدفق الجماهيري على المجمع حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت مسقط رغم أن الاستاد قد اغلق ابوابه قبل ذلك بساعتين ما اضطر العديد من الجماهير للعودة لبيوتهم او مشاهدة المباراة في المقاهي التي تنتشر في بوشر والخوير.
توقف الحركة
ما أن بدأت عقارب الساعة تتسارع من اجل انطلاق المباراة حتى بدأت شوارع العاصمة مسقط تخلو من المارة، وهي التي كانت قبل ذلك بدقائق تعج بالحركة، وقد أكد بعض العمانيين ان هذه الحالة لم تعشها مسقط، حتى والمنتخب يصل لنهائيي خليجي 17و
18.الجماهير تهز الملعب
كانت الأجواء داخل استاد مجمع السلطان قابوس بن سعيد أشبه ما تكون بحفلة صاخبة، وضجت أرجاؤه بالهتافات والصيحات الجماهيرية حتى يخال للحاضر أن الملعب سينفجر من شدة تعالي الاصوات، إلى درجة أن أحدا لم يكن يسمع حديث من يجلس بجواره.
تحد صعب
رغم أن حضور الجماهير السعودية لا يقارن بالجماهير العمانية، إلا انها رغم ذلك كانت مؤثرة في تشجيعها لاسيما بعد أن دخل لاعبو المنتخب السعودي للإحماء، حيث تعالت صيحاتها وسط ترحيب من لاعبي الأخضر.
الحبسي يحرك الجماهير
لعب حارس المنتخب العماني علي الحبسي دورا في هز أركان الملعب حينما مارس عادته في تحفيز الجماهير بحركاته التي تطالب الجماهير بالمزيد من الهتافات.
وياسر يلعب الدور نفسه
في المقابل كان لياسر القحطاني دوره مع الجماهير السعودية، وحرص على توجيهها بضرورة التشجيع، وتعالت الصيحات مع كل حركة كان يرسلها.
قلق لوروا والجوهر
بدا القلق والتوتر واضحا على مدربي المنتخبين الفرنسي لوروا والسعودي الجوهر طوال المباراة، لاسيما لوروا الذي كان يضع يده على رأسه مع كل هجمة يضيعها لاعبو فريقه.
ربيع والقحطاني يهزان الملعب
رغم الفرص العديدة التي لاحت للمنتخبين خلال شوطي المباراة لاسيما للمنتخب العماني، إلا ان تسديدة ياسر القحطاني في الشوط الثاني التي حاول فيها مباغتة الحبسي، ورأسية حسن ربيع التي مرت بجوار القائم هما من حركا الجماهير بشكل أشد.
الحكم يستفز الجوهر
عبر ناصر الجوهر غير مرة عن استيائه من حكم المباراة الهولندي إيريك مع كل بطاقة صفراء كان يشهرها للاعبيه، وبدا واضحا تحامل الحكم على اللاعبين السعوديين، وزاد غضب الجوهر مع تغاضيه عن احتساب ضربتي جزاء لصالح أحمد الفريدي في الدقيقة 88ولصالح نايف هزازي في الدقيقة الاولى من الشوط الاضافي الثاني.
رأسية كتم الأنفاس
حبست الرأسية التي سددها ياسر القحطاني في الدقيقة 15من الشوط الاضافي الثاني أنفاس الجماهير العمانية، وكادت تهز الشباك في آخر دقيقة من عمر المباراة لولا براعة علي الحبسي.
الصمت يخيم
خيم الصمت على المدرجات لحظة تسديد ركلات الترجيح، ولم يكن يسمع صوت الجماهير الا بعد ان تهتز الشباك لكن شلال الفرح الهادر انطلق مع اضاعة تيسير الجاسم لركلة الترجيح التي حسمت اللقب للعمانيين
روح عالية
بادر لاعبو المنتخب السعودي لمصافحة لاعبي عمان فور انتهاء المباراة وإعلان فوزهم باللقب، في لفتة لاقت إعجاب الجميع.
مواساة الجاسم
بادر جميع اللاعبين لاحتضان اللاعب تيسير الجاسم الذي أجهش في البكاء بعد اضاعته لركلة الترجيح، وكان الالتفاف حول الجاسم من جميع اللاعبين دون استثناء
النمط الشجري
