كم الفرق بين الامس واليوم
ماكان سيفعل عمر رضي الله عنه اليوم
لا هـم قـد أصبحـت أهـواؤنـا شيـعاً ....فامـنن عليـنا براع أنت ترضـاه
راع يعيـد إلـى الإسـلام سـيرته ......... يرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه
-----
مالـي وللنجم يرعانـي وأرعـاه .....أمسـى كلانا يعـاف الغمـض جفنـاه
لـي فيك يا لـيل آهـات أرددها ...........أواه لــو أجـدت المحـزون أواه
لا تحسبنـي محـباً أشتكـي وصبـاً ..... أهون بما في سبيـل الحـب ألقـاه
إني تذكرت والذكــرى مؤرقـة ..............مجـداً تليـداً بايدينـا أضعنـاه
ويـح العروبة كان الكـون مسرحهـا ... فأصبحـت تـتوارى فـي زوايـاه
أنى أتجهت إلـى الإسـلام في بلـد ....تجـده كالطيـر مقصوصـاً جناحـاه
كـم صرفتنا يـد كنا نصرفها ...............وبـات يحكمنـا شعــب ملكنـاه
هل تطلـبون من المختـار معجـزة ....يكفيه شعـب من الأجـداث أحيـاه
من وحـد العرب حتـى صـار واترهم .....إذا رأى ولـد المـوتـور اخـاه
وكيـف ساس رعـاة الشـاة مملكـة....ما ساسهـا قيصر من قبـل أو شـاه
ورحـب النـاس بالإسـلام حـين رأوا .....ان الإخـاء وأن العـدل مغـزاه
يـا من رأى عمـر تكسـوه بردتـه........ والزيـت ادم لـه والكـوخ ماواه
يهتـز كسـرى على كرسيـه فرقاً ......مـن بأسـه وملـوك الـروم تخشـاه
هـي الحنيفـة عـين الله تكلؤهـا ..........فكلمـا حاولـوا تشويههـا شاهـوا
سـل المعالـي عنا إننـا عـرب ........... شعارنـا المجـد يهوانـا ونهـواه
هـي العـروبة لفـظ إن نطقـت به ....فالشـرق والضـاد والإسـلام معـناه
استرشـد الغرب في المـاضي فأرشـده ..ونحـن كـان لنـا ماض نسينـاه
إنـا مشـينا وراء الغرب نقتبـس مـن ..........ضيائـه فأصابـتنا شظايـاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب . بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثب..... فسائل الصرح أين المجد والجاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها...عمن بناه لعـل الصخـر ينعـاه
وطف ببغـداد وابحث في مقابرها .....عـل امرءاً من بني العباس تلقـاه
أيــن الرشـيد وقـد طـاف الغمام بـه ..........فحيـن جاوزا بغـداد تحـداه
هذي معـالم خـرس كـل واحـدة .........منهـن قامـت خطـيباً فاغـراً فـاه
الله يشـهد مـا قلبـت سـيرتهم ..........يومـاً وأخــطأ دمـع العـين مجراه
ماضٍ نعيـشُ علـى أنقاضـه أممـاً ....ونستـمد القـوى مـن وحـي ذكـراه
لا دردر أمرئ يطري أوائله .....فخـراً ، ويـطـرق إن سـألته مـا هـو؟
إنـي لأعتـبر الإسـلام جامعـة .........للشـرق لا محـض ديـن سنـه الله
أرواحنـا تـتلاقى فيـه خافـقـة .............كالنحـل إذ يتلاقـى فـي خلايـاه
دستـور الوحـي والمخـتار عاهـلـه .....والمسلـمون وإن شتـوا رعايـاه
لا هـم قـد أصبحـت أهـواؤنـا شيـعاً ....فامـنن عليـنا براع أنت ترضـاه
راع يعيـد إلـى الإسـلام سـيرته ......... يرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه