هناك تحليلات سابقة لا علاقة لها بما حدث بالفعل، تماما مثل قول الشاعر : قبلتها قبلتني وهي قائلة قبلت خدي فلا تبخل على عنقي. واضح أن القبلة لم توجد سوى في خيال الشاعر، أو من باب ما يتمناه المرء.
إنما لا بأس بقليل من zapping ونحن نقرأ حول أزمة subprime
تعود جذور المشلكة لسنوات، وصيد الشبكة الذي قدمه الوافي يعطي صورة مقربة (علّي جرى)....
بالمناسبة أود إهداء أغنية (علّي جرى لرفيق النضال شوقي فياض).
عدنا..
أي أن هذه القروض المقدمة بضمانة العقارات إلى مقترضين لا يتمتعون solvabilité جيدة كما قيل، زادت من risque لأن هذه الديون تكون من الديون credit a l'economie وهي سبب الاضطربات التي تشهدها الاسواق العالمية اليوم.
بعيدا عن الكلمات العربية المضحكة بالنسبة لنا، فهذا الموضوع هو محاولة للشرح، مقدم لعباقرة شمال إفريقيا الذين لا يعرفون المصطلحات الاقتصادية العربية. ومنهم سماحتنا، الحاصل على le brevet bancaire ومتخرج من معهد institut des techniques bancaires
حسنا، سماحة الشيخ سيدي سما البولاندي.. (أقول بعد أن أقبل يدك الشريفة أولا).
لقد أوهمت البنوك نفسها (وهي تعرف أن العكس هو الصحيح) أن منحها قروضا عقارية بضمان hypotecaire العقار يقلل risque d'insolvabilité وهذا اعتقاد غير صحيح إذ أنها كانت تهتم أيضا إن كان لدى الزبون مصادر دخل كافية للسداد حتى لو كان بالامكان الاجهاز على ذلك العقار، ثم بيع الدين، reglement par anticipation via une autre banque للتخلص من مخاطره فيصبح تعامل الزبون مع المالك الجديد للدين، وذلك سعيا من البنك الاول وراء تسريع le fond de roulement وبالتالي تسريع جني الأرباح. (على وزن أغنية الاعراس : اداها وداها، والله ما خلاها).
وهكذا حدث ان أعطى البنك زبونه مجموعة مبالغ قروض تساوى 80 % من قيمة العقار مثلا ورهنه، بينما سوق العقار متقلب كأى سوق فأصبح هناك قرض كبير لم يسدد بينما ما فى حوزة المقرض، (قد يكون نفس البنك الذي قدم القرض أو غيره أو أفراد انتقلت ملكية أصول القرض إليهم) من رهونات لا يكفى لسداد la valeur venale majorée des interets de retard.
وتنتهى بانك تكون اعطيت زبونا مليون دولار وعليها فوائدها وفى يدك عقار لا يساوى 200 الف دولار وفقا a la valeur venale
كما أن عمليه متابعة المحاكم وبعد النطق بالحكم يجب احترام رتبة الرهن، 1er rang, 2ème rang
نأتي إلى الدول المتخلفة (حاشاكم).
في هذه الدول لا يتم اعتماد le taux variable بل هو دائما ثابت.. قد يكون الاختلاف فقط في tableau d'ammortissement du credit, فيكون إما constant أو degressif وهذا كله لا خلاف فيه إذ يكون معلوما قدر المبلغ الذي سيتوجب دفعه حتى بعد 20 سنة.. وحتى مع رفع le taux directeur للبنك المركزي، فإن قوانينه أيضا تطبق عليها principe de la non rectroactivité، دون نفي أن ذلك قد يؤثر على سوق العقار وقد تقل قيمته، لكن ليس الى درجة la chute، وبالتالي لن يتم نزع العقار كما أن la solvabilité تكون محمية بقوانين circulaire البنوك المركزية التي تمنع دائما أن يتجاوز مبلغ خدمة الديون، نسبة 40% من المداخيل.. أما الانغماس في مؤسسات les micro-credits فمحمية أيضا بقرار عدم المتابعة القضائية في حالة عدم القدرة على السداد، حيث يتم ترجيح كفة كون هذه المؤسسات لها دور اجتماعي وليس اقتصادي ريحي.
أضف إلى ذلك أن سلة le produit financier عندنا لا تزال متخلفة ومعدودة، ولا يتم التعامل بالرهون كمنتوجات أبدا، وعند انتهاء العقد فالبنك لا يقوم بعملية rachat بل فقط تحصل على وثيقة main levée من المحافظة العقارية يسلمها لك موظف متخلف في 50 من عمره ربما لا يعرف الفرق بين word و excel
قد تنشأ مشكلة كما صرح الوافي أعلاه، من أن بعض الخليجيين ربما اشتروا des fonds de placement من هذه البنوك.. حسن بما أن البورصات كذلك عندنا متخلفة وبالكاد توفر سلة actions, FCP, bon de tresor... فإن لا أحد تجده قد اشتراها من هنا.
حسن، رغم أنك قد تجد هؤلاء هم من يفلقون رؤوسنا عن الحلال والحرام، والفائدة والربا، هاهم اليوم يبللون سراويلهم بما كسبت أيديهم.... ورغم ذلك نقول لهم : العوض على فوائد أخرى.
وكما يقول المثل : فلوس اللبان، داهم زعطوط.
ويبقى الأهم أنها مناسبة لتغيير الجو واتحاهات الاهتمام.
يعني ملينا مسلسل الانتقال الديمقراطي، ملينا مسلسل السلام في الشرق الاوسط، ملينا أخبار الكوارث في مصر.. وملينا اخبار الانفجارات...
فلا ضير أن نستمـ (ت)ـع أكثر في النشرات الرئيسة بما صار يعرف بأزمة subprime
سيدي سما، رضوان، الشيخ تاع الدوار، هنودة، ياسمين، وبقية الورود والضركَـ بشمال افريقا... أقول لكم :
تهلاو.