لنبدأ الارتحال في أعماق نحتت صورها أيدٍ غالب الظنون أنها عثت في تلك الدويلات فساداً..
لنسبر غور ما قد أخفته الأزمنة ..
للتنبيه فقط ..
هذه الرحلة قد تحوي بين جنباتها من المناظر مالا تستسيغه بعض الأنفس ..
عذري المسبق مقدم إليكم .. لكن مثل تلك الصور محطات لابد لنا من المرور عليها ..
لفافة تنفث بين الأضلع سموماً .. تحرق القلب والروح ..
تجوب المحاني لتدمرها ..
تأرجح غير طفيف يعبث بالهدوء فيرديه قتيلا على ضفاف النفس
تساؤل يخطر ببالي حين أسير بين أرجاء خيالي ..
لأرى طفلا استند عمود إنارة في إحدى الطرق ينفث من فمه وانفه دخانا ويطأطئ برأسه للأسفل كما الكبار ..
وذلك مراهق تهاوت عليه هموم الضغط النفسي الذي يمارسه عليه والديه بالنصح والإرشاد
ليجد في أخذ نفس عميق من لفافة تناقلتها أنامل وشفاه أصدقاءه راحة ليس لها مثيل ..
ورجل يستند أريكة مجلسه يضربها بسبابته ليتناثر بقايا رماد سيجارته في ذلك الاناء الصغير الكريستالي الذي اقتناه قريبا من أغنى محلات بيع التحف ..
وتزداد الجرعة مرارا حين أنتقل بنظري لذلك الطبيب يسير باتزان بين ممرات المستشفى المشهور ..
يداوي جراح مرضاه وينصحهم بالابتعاد عن التدخين فهو يؤذي القلب والرئة ويودي بالمريض إلى سرير دائم في غرفة دائمة في ذات المستشفى ..
ليعود أدراجه حيث مكتبه الفخم في عيادته ليخرج ولاعته المذهّبه ليشعل سيجارا فاخرا تم استيراده حديثا من أفضل مزارع كوبا ..
مناظرٌ تأسر القلب وتقيّده بسلاسلٍ من حديد تفتك به ..
تلك أولى محطات الغوص ..
فما نزال على السطح ..
هل سنستمر في الغوص ؟!
أم أننا سنكتفي بما وجدنا .....!!
مرحبا بكم في هذه الرحلة .. أرجو أن تكون المناظر والمناطق حائزة على الرضا ..
نفثة ..
حين نتعب في جمع مكونات إحدى الأطعمة .. ونبدأ في العمل بجد واجتهاد
نسلق .. نخفق .. نقطع .. نشوي .. ونسخّن ..
لنقدمها على طبق من فضه .. لكنها محروقه تحوّلت للسواد وربما لم يبقى منها سوى الرماد
فما لنفس أن تقبل تذوّق ما قدّمناه ..
أخي رضا ..
قد يكون ما تراه بيتزا محروقه .. وتلك نظرتك إليها
لكنني أحييك على تشبيهك ..
ولتنظر إلى ذات الموضوع من نظرتك إليه .. ولتعقد مقارنة وتقرأ ما سيرتبط من حروف أمام عينيك ..
ثم أكتب ما ستراه ..