فالتوراة والأنجيل قد نالهما التحريف وليس معنى ذلك أن كل ما فيهما محرف ومبدل ، ولكن يجب على المؤمن الأيمان بأن التوراة والأنجيل قد نُسِخا بالقرآن الكريم ، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان ، كما جاء بيان ذلك فى آيات من كتاب الله الكريم ، منها قول الله تعالى : _
( فما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين )
" الآ ية 13 من سورة المائدة "
وقوله جل وعلا :- ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كسبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ) " الآية 79 من سورة البقرة "
وقوله سبحانه : - 0( وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الكذب وهم يعلمون )
" الآية 78 من سورة آل عمران "
ولهذا فما كان من التوراة والأنجيل صحيحا ولم يُحرف أو يُبَدل فهو منسوخ بالأسلام والقرآن كتاب الله المجيد
وما سوى ذلك فهو محرف أو مُبَدل يقيناً0
أنظر الأختلاف مثلا بين انجيل وآخر بل وللعجب أنظر إلى الأختلاف بين الأنجيل الواحد فى طباعته من مطبعة و أخرى 0
فالتحريف واقع عندهم وهم لا يستطيعون إنكاره ، وليس معنى وقوع التحريف أن جميع ما فيها محرف بلما بقى فيه حقو لم يلحقه التحريف ولكنه منسوخ بالقرآن الكريم
[