العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-05-2008, 06:06 PM   #22
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أفضل ما لدى الآخرين

كثيراً ما نجد لدينا رغبةً في إطلاق أحكام عامة على القدرات الذهنية لمجموعات
أو شعوب أو أجناس بشرية وذلك لإيضاح أسباب تخلفهم أو تفوقهم على مختلف الأصعدة وبينما قد يكون حكمنا على القدرات الذهنية أو السمات الشخصية للفرد قريباً من الواقع ، فإن إصدار أحكام عامة على القدرات الذهنية لجماعات أو شعوب أو أجناس بشرية هو أبعد ما يكون عن الحقيقة . ذلك لأنه يوجد في كل مجتمع المتميزين ذهنياً وأخلاقياً ، كما يوجد فيه غير ذلك.


إن تفوق الأمم لا يربط بالقدرات الذهنية لشعوبها وإنما بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشكل معاً إطاراً مؤسسياً ذا تأثير مباشر على قدرات وسلوكيات هذه الشعوب وإن ابسط دليل على ذلك هو تحقيق العديد من مواطني دول نامية ، قد توصف بالتخلف
لإنجازات علمية ومهنية على مستوى عالمي عند العمل في بيئات متقدمة ذات إطار مؤسسي مناسب.


وينطبق ذلك أيضاً على مستوى المؤسسات ، إذ قد يتحول موظف من إنسان خامل محدود الفعالية والطموح إلى إنسان عالِ الفعالية والطموح عند انتقاله من مؤسسة إلى أخرى . ذلك لأن هناك مؤسسات مريضة تخرج أسوأ ما لدى موظفيها ومؤسسات تستحث قدرات موظفيها وترقى بأخلاقياتهم.

وتتميز المؤسسات التي تخرج أفضل ما لدى منسوبيها برؤية واضحة ذات جذور مهنية وأخلاقية راقية ، وأهداف إستراتيجية متناسقة مع هذه الرؤية ، وسياسات موجهة لتحقيق هذه الأهداف ، ومسؤوليات محددة للأفراد تستفيد من قدرات التميُّز لديهم وتستحث قدراتهم التنافسية مع أنفسهم قبل إقرانهم ، وتوفر إطاراً إيجابياً للتعاون في سبيل تحقيق أهدافها الإستراتيجية.

وعلى النقيض من ذلك تتصف المؤسسات المريضة بعدم وضوح الرؤية أو الأهداف
أو السياسات ، وبإسناد المسؤوليات إلى غير أهلها وإعطاء المكافآت لمن لا يستحقها ، مما يجعل النفاق الوسيلة الوحيدة لإظهار القدرات ، والمكائد والمنازعات وسيلة المنافسة بين منسوبي المؤسسة ، والفعالية في آخر قائمة الأولويات.


إن مسؤولية المؤسسات لا تقتصر على تحقيق أهدافها المباشرة ، وإنما تشمل أيضاً تطوير قدرات منسوبيها وعدم دفعهم إلى تبني سلوكيات وأساليب غير صحية تغيِّر فطرتهم السليمة التي فطرهم الله عليها.

يتبع
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .