زخرت منطقتنا ( العربية ) بعادات وتقاليد كثيرة تأثرت بشكل كبير بديننا الأسلامي الحنيف ... انطلاقا من غرس حب الخير في نفوسنا وانتهاء بالأيمان المطلق لرحمة الباري جل جلاله ... ومن تلك التقاليد المتأصلة فينا ... تهاني الأعياد وتبريكاتها
فكل عام وأنتم بخير و عيد سعيد وأيامكم سعيده و انشاء الله من عوّاده ... مازلنا نتمسك بها برغم كل شيء ، بل لا نعرف غيرها مرادف لكي نقوله لبعضنا
وبرغم أني دعوت لصاحبي بالخير في كل عام في المرّة السابقة ... إلا إن عبوة ناسفة لئيمة على الطريق قد أخذت أطرافه الأربعه ... ولم أجد هذه المرة سوى الدعوة له بالخير أيضا على أساس أن يحتفظ بالباقي من ( حواسـّه ) في المرة القادمة ... هل هناك تفاؤل أكثر من ذلك ... ويقولون أنتم شعوب متشائمه
وبرغم أني أيضا لم أمضي سوى ساعات قلائل عندما نطقت أمام أحدهم بكلمة ( من عوّاده ) ... الا ان المسكين قد ذهب ضحية الأرهاب مع عدد من افراد عائلته عندما ( بلعتهم ) سيارة مفخخة كانت واقفة بجانب الطريق لكي تصبغ فرحة العيد بلون أسود قاتم ... ويقولون شعوب متشائمه
ولأني ما زلت أدعوا لأحبائي وأصدقائي بأن تكون أيامهم سعيدة ... برغم أطنان القنابل التي تسقط في العراق وفلسطين والصومال وبرغم التفجيرات الأرهابية والأغتيالات في لبنان والمغرب العربي وهنا وهناك ... لذلك أستغرب كثيرا عندما يقولون شعوب متشائمه
فبربكم من أكثر تفاؤل منـّا برغم كل تلك ( البلاوي ) ومن أكثر تفاؤل منـّا عندما يعود العيد ونحتفل به برغم أننا قد فقدنا بين العيدين أعزاء كثر ونفوس مباركه
بل من أكثر تفاؤل منا نحن أبناء العراق ... عندما جعلنا عيد الأضحى المبارك والذي حدده الشرع بأربعة أيام لكي نمده الى أسبوع برغم الأجماع ( الملياري ) الأسلامي ، بقرار ذو صبغة دينية وأهداف سياسية ... ويقولون شعوب متشائمه
إلا اني في هذه المرة سأخرج عن العادة المتبعه في تبادل التهاني ... وأدعوا لأساتذتي وزميلاتي وزملائي في المنتدى وأقول لهم :
كل عام وأنتم تتمتعون بحواسكم الخمسة ... مع الدعوة ببقاء الطحال والبنكرياس في مكانه
وأيامكم سعيدة بمقدار البسمة التي أجدها على وجوهكم ... مع التمني بأن تكون مشابهة لبسمة المطرب الرائع عبد الله أبو الخير
وعيد سعيد بمقدار سعادتنا عندما هتف الراحل ياسر عرفات بتأسيس دولة فلسطين العربية
وحتما سأتبع تلك التهاني بالدعاء الأصيل النقي والذي نطلبه من الباري حصرا ... بأن يعيده عليكم باليمن والبركة